إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

لكَ المدى

أحمد جنيدو

غادرْ سرابَكَ لنَ تعودَ إلى الوراءِ

بلا وطنْ.

حلمًا تسوَّلَ أحرفَ الإسنادِ

منْ هزلِ البدنْ.

حاولْ صعودَ الوقتِ في اللحظاتِ سجنًا،

إنْ تملَّكَ سَوقَها جهلُ الوثنْ.

هي لحظةٌ أخرى تُضافُ إلى حماقاتٍ

وتَرصدُ في خرافاتٍ زمنْ.

أنا عاشقٌ كلِّي أعاتبُها سعادْ.

الشَّمسُ نائمةٌ على عينيكِ

لي في سمرةِ الإيحاءِ حاضنةُ السَّوادْ.

عبرتْ طقوسي بالسُّؤالِ

أجابُها الحزنُ المعفَّرُ بالبعادْ.

أجثو على صمتِ المدافنِ،

ذكرياتٌ لا تدقُّ صريرَنا لمْ تعترفْ أربابُنا.

في بابِنا الخلفيِّ مرُّوا خفيةً أسبابُنا.

ما زالَ حلمٌ يشتهي أسبابَهُ،

كي لا تُعلِّقَ سرَّهُ أبوابُنا.

الشَّارعُ الفوضى رصيفٌ آخرٌ لا يحتوينا

في فراغٍ أعلمتْ أسبابُنا.

سنضيءُ مهما أوغلوا،

عهدٌ علينا قدْ تدلَّى حائراً وسترتضيهِ رقابُنا.

ذاكَ الحديثُ معلَّقٌ في نظرةٍ،

بوحي العميقَ لأكتفي بلقائهِ.

أرجوكِ إنْ طلعَ النَّهارُ على حنيني

فادخلي بهوائهِ،

وتناثري بضيائهِ،

وتكاملي برجائهِ.

أرجوكِ إنْ بلغَ السُّؤالُ محجَّتي،

عودي بإحساسِ المساءِ نجومَهُ لبهائهِ.

أنا مدنفٌ ومبعثرٌ فوقَ الشَّظى،

لا رأبَ في صدعي ولا معنى يجولُ يهزُّني،

كي أمتطي حرفاً يغيبِ ببائهِ.

ألفٌ أنا إنْ غابَ عنِّي همزةً

متجذِّرٌ حتَّى نهايةِ يائهِ.

أكملْ مسيرَكَ فالوقوفُ على ذراعِ الوقتِ

مرهونُ الضَّياعْ.

شِدْ ساعدًا فالعزمُ ليسَ منَ الذِّراعْ.

للبحرِ زرقتُهُ وكلُّ مراكبِ الإبحارِ

تحتاجُ الشِّراعْ.

البحرُ يسحرُنا وفي أعماقِهِ موتٌ صراعْ.

غادرْ مكانَكَ لنْ تعودَ إلى الوراءِ بلا خداعْ.

الشاعر/ أحمد جنيدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى