البيت والأسرةتربية وقضايا

الطلاق وأثره على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية

يعد الطلاق فعل يقوم به الزوجان وبشكل قانوني لإنهاء الزواج بينهما، مع وجود عدة اختلافات في شروط وأحكام الطلاق بين البلدان في العالم إلا أن من الواجب تواجد محكمة أو سلطة قضائية لإتمامه، وأغلب مشاكل الطلاق نابعة من توزيع الممتلكات وعلى من يترتب عليه حضانة الأطفال في حال كانوا تحت السن القانوني، والديون وغيرها من الأمور التي تنتج عن الطلاق.

الطلاق يمكن أن يكون له أثرًا كبيرًا على حياة الأبناء، سواء اجتماعيًا أو نفسيًا

أثر الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية

. تغير البيئة الاجتماعية: يمكن أن يضطر الأطفال إلى التكيف مع تغير البيئة الاجتماعية بعد الطلاق، مثل الانتقال من مكان إلى آخر أو تغيير المدرسة والأصدقاء.

. صعوبات الاندماج: قد يواجه الأطفال صعوبات في الاندماج مع مجتمعات جديدة بسبب تغير ظروفهم الاجتماعية والأسرية.

. ضغوط العلاقات الاجتماعية: قد يؤثر الطلاق على العلاقات الاجتماعية للأطفال مع الأقارب والأصدقاء، ويمكن أن تحدث صراعات بسبب التغيرات في الأوضاع العائلية.

أثر الطلاق على حياة الأبناء النفسية

زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية: الأطفال الذين تعرضوا لطلاق آباؤهم هم أكثر تعرض للإصابة بالخوف أو الاكتئاب أو أنواع مختلفة من الاضطرابات العقلية، فيتعرض الطفل الكثير من التحديات أثناء حياتهم، ويؤدي طلاق والديهم لتوترًا إضافيًا في أغلب الحالات.

زيادة فرصة الإصابة بمشاكل سلوكية: الأطفال الذين ينشأوا في أسر مع كلا الوالدين هم أقل تعرض للنهج بالسلوك الاندفاعي أو العدواني، في الوقت ذاته، يواجه الأطفال الذين أنفصل والديهم للمزيد من التحديات في التواصل مع من حولهم.

الإحساس القوي بالقلق والاكتئاب: يمكن أن يتسبب عدم وجود الأب في حياة الطفل إلى تأثير سلبي جداً، كذلك أن تركت الأم طفلًا بعد الطلاق، فقد تتفاقم النتائج السلبية، بالأخص بالنسبة للأطفال داخل المجتمعات الشرقية، نتيجة لهذا، يمكن أن يتعرض هؤلاء الأطفال لاحقًا لنوبات قلق الشديد أو اضطرابات الاكتئاب.

زيادة فرصة تطور الأمر وصولاً للإدمان: الأطفال من والدان مطلقان يولد لهم رغبة أكبر للهربو من خلال تعاطي المخدرات في عمر مبكر، في كثير من الأوقات، ينتج عنه سلوكيات إدمانية شديدة، ويسير هؤلاء الأطفال أيضًا في بداية تجارب جنسية في عمر مبكر عن أقرانهم.

أثر الطلاق على التحصيل الدراسي

 

يعتبر الطلاق صعب على كل أفراد الأسرة، أما بالنسبة للأطفال، فقد تؤدي محاولة إدراك فكرة تغيير الأسرة لتشتيت الأطفال وتشويشهم، يمكن أن يؤدي هذا على قلة في تركيزهم اليومي، وأن أحد آثار الطلاق على الأطفال تظهر بوضوح في أدائهم الرداسي، كلما أرتفع تشتت تركيز الطفل، زاد احتمال عدم مقدرته على التركيز على دراسته.

الأطفال في العائلات المطلقة لا يملكون دائمًا أداءً دراسياً جيدًا، ومع هذا، أشارت دراسة كانت في عام 2019 إلى أن الأطفال من والدان مطلقان يواجهون مشاكل أكبر إذا كان الطلاق غير متوقع، في حين أن الأطفال من العائلات التي متوقع بها الطلاق لم يكن لديهم نفس المشاكل.

الطلاق وأثره على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى