خلال فقده إياهم #محمد_عابس يراسل الأموات
خلال فقده إياهم #محمد_عابس يراسل الأموات ضمن الإصدارات في #معرض_الكتاب_الدولي في الرياض يعلو ديوان (إليهم في سماواتهم سيرة أخرى للفقد) للأديب الأستاذ محمد عابس، الذي يعد ضمن مبادرة مائة كتاب الثقافية التي تنشر ١٠٠ كتاب لمؤلفين سعوديين في مختلف الفنون والمعارف دعمًا للحراك الثقافي المحلي.
الديوان صدر عن دار أدب وتتناول مواضيعه التي جاءت باسلوب قصيدة النثر فلسفة الفقد الإنساني وتأثيراته المختلفة على الحياة.
وجاء على لسان الأديب #محمد_عابس وفي مقدمة الديوان (إن الفقد يمثل حالة إنسانية معقدة تحمل في أرحامها معاني مختلفة يختلط فيها طوفان الحزن وسياط الوجع وبراكين الألم وزلازل الفجيعة ومتواليات الانكسار ما بين الأرض والسماء).
وما بين الحقيقة والمجاز تتقافز الخيبات وتتكامل عقارب الوقت معلنة ساعة الكآبة بألوانها وأشكالها.
الفقد قد يكون ضياعًا، وقد يكون غيابًا، وقد يكون رحيلاً شديد المرارة، وربما يكون إحساسًا مجردًا لما لا نعلمه.
ويبقى الموت السلطان الأكبر للفقد والأكثر وجعًا وإيلامًا في السر والعلانية.
وحينما تتعمّق معاني الفقد داخل الشاعر وتأخذ حالات مختلفة، وتخطف كلاليبها أكثر من ذات شديدة الصلة به، ذوات تتقاطع فيها الأصول والفروع، وتتعدد فيها العلائق الإنسانية والاجتماعية التي عاشها الشاعر وعاش بها ولها، وتقاسم معها جذور الانتماء وبذور الحب وأشجار التقدير وأرغفة الحياة وبراعم الفرح، حينها تعجز الروح عن استيعاب فلسفة الفقد.
ولم يقتصر الديوان على ما خص به الشاعر الأموات من قصائد، بل توسع في مسمى الفقد ليجعل من الإنسان (الهامشي، والمهمل، واللا مبالي) مفقودين برؤية شعرية تعتمد على الصورة بمختلف أشكالها والرمز واللغة في عدة مستويات.
وجدير بالذكر أن الأديب الكبير الأستاذ #محمد_عابس لديه عدة إصدارات شعرية سابقة، لاقت أصداء واسعة على المستويين المحلي والدولي، منها: (ديوان الجمر، ومفارش الروح، وثلاثية اللذة والموت، وأكثر من ذاكرة، ونصوص العزلة، وقِبلة الدنيا)، بالإضافة إلى كتاب (فاكهة المرأة وخبز الرجل) الذي جمع بعض مقالاته الصحفية.
