تأثير المشاكل الزوجية على الأطفال

يُعدُّ المنزل المؤسسة الأولى في المجتمع، وهو أساس العلاقات الاجتماعيَّة والمخرِج الأهم لأفراد أسوياء معتدلين نفسياً، غير أنَّ جميع الأسر تُعاني من حين لآخر من المشاكل والمشاحنات بين الزوجين؛ ومن الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأبناء، وقد يعتقد البالغون أنَّ الأطفال لا يصابون بالتوتر والضغط النفسي، لكن عندما ينشأ الأطفال في بيئة جدليَّة محاطة بالمشاكل بين الأبوين فإنَّه من الممكن أن يؤثر ذلك سلباً عليهم.
الحد من الخلافات الزوجية أمام الأبناء
احرصي على فتح الحديث مع زوجك والسماح له بالتعبير عما يدور داخله، مع إظهار التعاطف والتفهم لكل ما يقوله.
افترضي النوايا الحسنة في تصرفات شريك حياتك، وذكّري نفسك دائماً بمقدار الحب الذي يحمله كل منكما للآخر.
تذكري دائماً أنكِ وزوجك فريق عمل واحد، وأنكما غير متنافسيْن، وبالتالي عليكما وضع جميع المشاكل ومناقشتها واتخاذ قرار بشأنها معاً.
تجنبي نقد شريك حياتك وإلقاء اللوم عليه في المواقف السلبية، خاصة إذا كان حديثك هذا لن يفعل شيئاً، وفي المقابل يمكنك الحديث عن أفضل طريقة للقيام بهذه المهمة في المرة القادمة.
كل الأشياء التي تودين التصريح بها لشريك حياتك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكنك قولها له بلطف واحترام.
المشاكل الأسرية وأثرها على الأبناء
تختلف أشكال الخلاف الأسري من زوجين إلى غيرهما كما تختلف طرق استجابة كل طرف منهما، ولعل من الأساليب السيئة للتعامل مع الخلاف:
الصوت العالي.
النقد المستمر.
التهديدات.
السب والإهانة بين الطرفين.
التعدي الجسدي.
وهذه بعض الأمثلة التي يستخدم الآباء فيها الأبناء في النزاع:
إرسال بعض الرسائل السيئة من أحد الوالدين إلى الآخر عن طريق الأطفال، كأن يقول الأب لابنه أن يخبر والدته أن طعامها سئٌ جداً!
تلصص أحد الطرفين على الآخر عن طريق الأبناء.
طلب أحد الطرفين من الأطفال ألا يخبر الطرف الآخر ببعض الأمور، مثل: أن تخبر الأم ابنتها ألا تخبر أباها أنها قد قابلت إحدى صديقاتها، أو أنها اشترت بعض الأشياء.
تحدث الأب أو الأم عن بعضهما بشكلٍ سئ أمام الأبناء.
وغيرها من أفعال قد يلجأ الآباء إليها أثناء الخلافات إذا لم يتعاملوا بحكمة مع الأمر.