أسباب الإنزلاق الغضروفي وعلاجه

الانزلاق الغضروفي هو بروز الأقراص الغضروفية الموجود بين الفقرات المكونة للعمود الفقري ، والمسئولة عن تقليل قوى الإحتكاك الناشئة بين الفقرات ، مما يسهل من إنسيابية حركة العمود الفقري بشكل عام . هذه الأقراص الغضروفية البارزة تشكل ضغطا على جذور الأعصاب التي تتفرع من الحبل الشوكي ، الأمر الذي يؤدي إلى أعراض عصبية عضلية .
ما أعراض الانزلاق الغضروفي؟
تتباين أعراض الانزلاق الغضروفي لدى المرضى، كما تختلف الأعراض باختلاف مكان القرص المنزلق، فأصحاب الحالات البسيطة قد لاتبدو عليهم أي أعراض، بينما يشكو أصحاب الحالات المتقدمة من تلك الأعراض التي قد تعوق ممارستهم لأنشطة حياتهم اليومية مثل:
آلام مستمرة أسفل الظهر.
تصلب الساقين أو وجود تيبس أسفل الظهر.
الشعور بألم عند الضغط على منطقة أسفل الظهر.
ألم في الفخذ.
صعوبة السير أو الوقوف فترات طويلة.
ألم عند الانحناء.
الشعور بالوخز أو التنميل في القدمين.
آلام الرقبة، صعوبة حركة الرأس.
تنميل وخدر في الذراعين أو اليد.
ما هي أسباب الإصابة بالإنزلاق الغضروفي ؟
حمل أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة .
ضعف عضلات الرقبة أو الظهر سواء لعوامل وراثية أو مكتسبة .
التقدم في العمر .
أفضل طرق علاج الانزلاق الغضروفى
فى أغلب الحالات تتحسن الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفى مع مرور الوقت وتختفى الأعراض تماما فى الكثير من الحالات خلال ثلاثة الى أربعة أشهر بعد حدوث الانزلاق، ومع ذلك هناك الكثير من العلاجات التى تساعد من تخفيف حدة الألم وغيره من الأعراض، كما قد تحتاج بعض الحالات الى التدخل الجراحى
علاج الانزلاق الغضروفى بدون جراحة
يبدأ علاج الانزلاق الغضروفى فى العادة بالأساليب غير الجراحية الى تهدف الى تسكين الألم والسيطرة على الأعراض
– الراحة: مع بداية حدوث الانزلاق الغضروفى وظهور الأعراض ينصح المريض بالراحة فى الفراش لمدة يوم أو اثنين مما يساعد على تخفيف ألم الظهر والساق، وعند العودة لممارسة الأنشطة يجب اتباع التعليمات الآتية:
الحصول على فترات من الراحة على مدار اليوم، ولكن يجب أيضا مراعاة عدم الجلوس لفترات طويلة لأن ذلك قد يزيد من حدة الألم
تجنب الحركات العنيفة والمفاجئة خصوصا عند الانحناء وحمل الأوزان
تعديل الأنشطة اليومية لتجنب الحركات التى تؤدى الى زيادة الألم
– مضادات الالتهاب: عند حدوث الانزلاق الغضروفى يحدث تورم والتهاب فى المنطقة المحيطة بالغضروف مما يزيد من الألم والضغط على الأعصاب المحيطة، لذلك فاستخدام مضادات الالتهاب لا يساعد فقط فى السيطرة على الألم ولكن يقلل أيضا من الاتهاب والورم الذى يساهم فى حدوثه
– العلاج الطبيعى: تساعد تمرينات العلاج الطبيعى فى تقوية عضلات الظهر مما يخفف من الحمل على غضاريف الظهر ويساعد على تخفيف الألم ويقلل من فرص حدوث الانزلاق الغضروفى المستقبل
– حقن العمود الفقرى: يمكن لاختصاصى علاج الألم أن يحقن منطقة الظهر بأدوية معينة تساعد على تقليل الاتهاب والألم المصاحب للانزلاق العضروفى
العلاج الجراحى للانزلاق الغضروفى
عادة لا يحتاج علاج الانزلاق الغضروفى للجراحة الا فى نسبة بسيطة من الحالات، وعادة لا يلجأ الطبيب للجراحة الا بعد تجربة العلاج غير الجراحى لفترة دون تحقيق نتائج مرضية أو فى المرضى الذين يعانون من الأعراض التالية:
– ضعف فى العضلات
– صعوبة فى المشى
– فقدان السيطرة على وظائف الاخراج
والجراحة الأكثر استخداما فى علاج الانزلاق الغضروفى فى مستوى واحد هى استئصال القرص المجهرى، حيث يقوم جراح العمود الفقرى بعمل فتحة صغيرة فى الظهر يقوم من خلالها باستئصال جزء الغضروف المتسبب فى الضغط على الأعصاب باستخدام الميكروسكوب، وقد يحتاج المريض لجراحات أكثر تعقيدا فى حالة حدوث الانزلاق فى أكثر من مستوى