اختبارات الدم تظهر الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 عام لديهم هذه الأشياء المشتركة

بحثت دراسة جديدة في ما قد يكون فريدًا لدى الأشخاص الذين يعيشون حتى عمر 100 عام وما فوق. وكان مؤلفو الدراسة يبحثون عن الاختلافات في وظائف الجسم قبل الشيخوخة القصوى، والتي قد توسع فهمنا للشيخوخة وطول العمر.
وهذا يجعله أول بحث يقارن المؤشرات الحيوية للدم التي تم قياسها في المراحل المبكرة من الحياة للأشخاص الذين عاشوا في نهاية المطاف حتى يبلغوا من العمر مائة عام مع الآخرين الذين لم يفعلوا ذلك.
تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن المعمرين، بشكل عام، من المحتمل أن يكون لديهم مستويات أقل من الجلوكوز والكرياتينين وحمض البوليك مقارنة بالأشخاص الآخرين.
كانت الفروق المتوسطة بين المعمرين وغيرهم صغيرة، ونادرًا ما كان لدى المعمرين قيم عند الحد الأدنى أو الأعلى للنطاقات الصحية، ويميلون إلى البقاء في نطاقات القياس المتوسطة.
ووجد الباحثون أيضًا أن المعمرين في نهاية المطاف قد استقروا في ملف التمثيل الغذائي عند سن 65 عامًا، أي قبل 35 عامًا من الوصول إلى علامة القرن.
قياس 12 علامة حيوية للدم
نظرًا لتحسن متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم، فإن كبار السن، بما في ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 100 عام، هم الفئة العمرية الأسرع نموًا. في عام 2015، كان هناك ما يقرب من نصف مليون من المعمرين على قيد الحياة، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك 3.7 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تزيد أعمارهم عن 100 عام.
قام مؤلفو الدراسة بتحليل بيانات من أكثر من 44000 سويدي مسجلين في مجموعة AMORIS (Apolipoprotein MOrtality RISk) القائمة على السكان. ثم قاموا بقياس المؤشرات الحيوية للمشاركين بين عامي 1985 و1996، وتابعوها حتى عام 2020.
نظر الباحثون إلى 12 مؤشرًا حيويًا للدم للحالة والوظيفة الأيضية.
وتشمل هذه الكوليسترول الكلي والجلوكوز، بالإضافة إلى ناقلة أمين الألانين (Alat)، وناقلة أمين الأسبارتات (Asat)، والألبومين، وغاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT)، والفوسفاتيز القلوي (Alp)، ونازعة هيدروجين اللاكتات (LD)، والتي ترتبط بالكبد. صحة.
كما قاموا بتتبع الكرياتينين، وهو علامة على حالة الكلى، بالإضافة إلى قدرة ربط الحديد (TIBC) والحديد، والتي تقيس فقر الدم. قاموا بتقييم التغذية عن طريق قياس الألبومين.
وخلص الباحثون إلى أن القيم لجميع المؤشرات الحيوية تقريبًا كانت مميزة لدى المعمرين، باستثناء ناقلة أمين الألانين والألبومين.
الكُولِسترول أو غَوْل المِرّة هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسياً في الاستقلاب الحيوي (التمثيل الغذائي).
من الكوليسترول نوعان أحدهما طيب مفيد والآخر ضار للصحة إذا زاد عن الحد. النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة أو (HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر. والنوع الضار يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهذا يسمى بروتين دهني منخفض الكثافة أو (LDL). ويتزايد ضرر الكوليسترول السيء إذا زاد عن الحد واقترن بارتفاع ضغط الدم . فكلاهما يؤثر سلبا على القلب والكلى ، وعموما يتسبب الكوليسترول العالي في الدم في انسداد الأوعية الدموية بالتدريج.