أسباب وأعراض غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد هي أحد المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة الإصابة بأمراض ومشكلات الكبد، إذ تنخفض وظائف المخ فلا يستطيع الكبد إزالة السموم من الدم بشكل كاف، ما يؤدي إلى تراكم المزيد من السموم في مجرى الدم وتلف الدماغ.
الأسباب
ويمكن تلخيص أسباب الإصابة بالغيبوبة عند مرضى الكبد، في الإفراط في تناول الكحوليات، والتسمم الدوائي بمضادات الاكتئاب والحبوب المنومة، والإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي، وتناول جرعة كبيرة من الحبوب المخدرة، والإفراط في تناول الأغذية البروتينية.
الأعراض
وتنقسم مراحل الغيبوبة الكبدية إلى مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى مجموعة أعراض، في حين يصاب المريض في المرحلة الثانية بغيبوبة كاملة. ونعرض في التالي أعراض مرحلة ما قبل الغيبوبة:
– قلة التركيز والوعي والتشوش الذهني.
– قلة النوم.
– يتغير سلوك المريض وشخصيتة فيميل الي العصبية في مواقف كثيرة.
– عدم التحكم في البول والبراز.
– يصبح كلام المريض غير مفهوم.
علاج غيبوبة الكبد
يعتمد علاج غيبوبة الكبد على السبب الكامن وراء الحالة، أو المُحفّز الذي أدى إلى حدوثها، وكذلك شدة الحالة وعمر المريض وصحته العامة، وطبيعة الأعراض التي يُعاني منها، ولذلك فإنّ سير المرض وتقدمه يتفاوت بشكل كبير بين المصابين؛ فبعض المرضى يستجيبون للعلاج جيدًا ويستطيعون استعادة قدراتهم على أداء وظائفهم المعتادة، بينما بعضهم الآخر يُعانون من حالات شديدة ومتكررة من الاعتلال الدماغي الكبدي تصل إلى درجة الحاجة للمكوث في المستشفى وقد تُسفر عن مضاعفات ملحوظة، وأما بالنسبة للعلاجات الممكنة فحقيقة يقوم مبدؤها على التخلص من المحفزات، بما في ذلك السموم الموجودة في الأمعاء والعدوى أو حتى الأدوية التي يستخدمها الشخص المعنيّ، وبشكل عام يمكن تلخيص الخيارات المتاحة للتخلص من العدوى أو سموم الأمعاء وبالتالي السيطرة على غيبوبة الكبد فيما يأتي:
لاكتولوز: وهو سكر مصنّع يُعطى عن طريق الفم، وعمله كالمُليّنات؛ إذ يُسرّع مرور الطعام عبر الأمعاء، الأمر الذي يقلل كمية الأمونيا التي يمتصها الجسم.
المضادات الحيوية: فقد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي لا تُمتص إلى مجرى الدم، وإنّما تبقى في الأمعاء لتُقلل كمية البكتيريا في الأمعاء والتي تُنتج السموم، ومن الأمثلة على هذه المضادات دواء ريفاكسيمين .
من الجيد أنّ الاعتلال الدماغي الكبديّ يمكن التخلص منه ليستعيد المصاب وضعه الطبيعيّ في حال اتّباع العلاج المناسب، ولا سيّما إذا كان السبب قابلًا للعكس، ولكن من جهة أخرى فإنّ المصابين بأمراض الكبد المزمنة مُعرّضون للإصابة بنوبات مستقبلية من الاعتلال الدماغي الكبديّ، وبعض المصابين يحتاجون علاجًا مستمرًا،والجدير بالتنبيه أنّ بعض حالات غيبوبة الكبد تتطلب علاجًا في المستشفى كما أسلفنا، ويتطلب الأمر علاج المشاكل التي تظهر كالعدوى، والفشل الكلوي، واضطراب مستوى الكهارل، ومشاكل التنفس والدورة الدموية كذلك.