البيت والأسرةتربية وقضايا

طرق فعّالة للتعامل مع حزن زوجك

مهما كان سبب حزن الزوج أو تبدل مزاجه، فإن الزوجة هي أقدر الناس على مساعدته للخروج من هذا الحزن وتحاوز المرحلة، كما أنها قد تكون أكثر الناس تأثيراً عليه بشكل سلبي فتزيد من همومه ومشاكله، والعكس صحيح عندما تكون الزوجة هي الحزينة.

نصائح للتعامل مع “الزوج الحزين”

لا تكوني عدوته

إن كان زوجك لا يهتمّ بك خلال الفترة الصعبة، لا تلوميه ولا تفتعلي المشاكل معه بل تفهّميه واجعليه يشعر بأنك تقفين إلى جانبه في السرّاء والضرّاء. إياك إذاً أن تستفزّيه لأن ذلك قد يزيد الأمور سوءاً.

 – لا تستسلمي للغضب أمامه:

إن حزن الزوج وتصرفاته اللامبالية تجاه كلّ شيء، قد تثير غضبك بسرعة. حاولي ضبط أعصابك ولا تعبّري عن انزعاجك من هذا الأمر أمامه.

 – الاحترام

يجب أن يشعر زوجك بأنك تحترمينه، أي تحترمين مشاعره والمرحلة الدقيقة والحساسة التي يمرّ بها.

 – كوني صبورة

الصبر هو المفتاح الأساسي الذي سيساعدك على تخطّي هذه المرحلة مع الزوج. لذا حاولي أن تصبري على زوجك قدر الإمكان لمساعدته على تخطّي حزنه.

 – أفسحي مساحة من الحرية للزوج

ننصحك بإفساح مساحة من الحرية للزوج من دون التذمّر. فهو بحاجة لبعض الخصوصية كي يتأقلم ويتخطّى حزنه.

 – الحوار الصادق والتفاهم

حاوري زوجك بصدق وهدوء حتى تفهمي احتياجاته ورغباته خلال هذه الفترة.

 – المساندة والدعم

أكثر ما يحتاجه زوجك في هذه الحالات الدقيقة الحساسة هو دعمك ومساندتك. لا تهملي هذا الجزء الأساسي في هذه المرحلة.

أسباب حزن الرجل

التعاسة الزوجية: قد لا تميلين للاعتقاد أن زوجكِ حزين ومكتئب لأسباب أخرى غير علاقتكما الزوجية، خصوصاً إن لم تكن علاقتكما متوترة أو فيها الكثير من المشاكل، لكن التعاسة الزوجية لا تقاس بكمية المشاكل أو حدتها بين الزوجين، بل تقاس بقدرة الزوجين على التأقلم مع التغيرات في حياتهما الزوجية واستغلالها لمصلحتهما، لذلك حاولي التفكير إن كان هناك ما يجعل زوجك حزين في علاقتكما.

ضغوطات ومشاكل العمل: تعتبر المشاكل التي يتعرض لها الرجل في العمل من أبرز أسباب الحزن والمزاج السيء والاكتئاب، حيث يقضي الرجل معظم وقته في العمل ويتعرض للكثير من الضغوطات والمواقف السيئة التي قد تجعله حزيناً.

المشاكل المالية: الضغوطات المالية التي تواجه زوجك وقد تكون السبب المباشر للحزن والكآبة، حيث يغرق معظم الرجال في الكثير من الحسابات المالية كل يوم لتأمين حاجات العائلة اليومية وفي نفس الوقت التفكير في المستقبل والعمل من أجله.

الشعور بالتقدم في السن: لسن النساء فقط يخفن التقدم في السن، الرجال أيضاً يشعرون بالحزن والكآبة والخوف عندما يتقدمون بالسن، بمجرد أن يتجاوز الرجل الثلاثين من عمره سيبدأ هذا الشعور بفوات الأوان على كل ما كان يريد تحقيقه ولم يحققه، وعاماً بعد عام يزداد شعور الرجل بالخوف من التقدم بالسن، وقد لا يتصالح مع هذه المشاعر حتى يتجاوز الخمسين، ويشعر أن ما فات من عمره أكثر ممّا بقي!

التعرض لموقف محرج: غالباً ما تترك المواقف المحرجة التي قد يتعرض لها الرجل في عمله أو حياته اليومية جرحاً عميقاً عنده خصوصاً إن كان من شأنه التأثير على صورته في عيون زوجته وأبنائه أو على صورته الاجتماعية أمام الآخرين، لكن عادة ما يستطيع التعافي من آثار الموقف بسرعة خصوصاً إن وجد بيئة داعمة في أسرته.

خسارة شخص مقرب: خسارة صديق أو قريب أو أحد الأهل من أهم وأوضح أسباب الحزن، وقد لا يظهر الحزن العميق والكآبة على الشخص مباشرةً، بل بعد فترة عندما يشعر أن الفقد أمرٌ واقع، ويلمس أثر غياب الفقيد على حياته، فإذا كان زوجكِ قد خسر شخصاً مقرباً مؤخراً حوالي البقاء إلى جانبه ودعمه وسيخرج من هذه المحنة في وقت قريب.

طرق فعّالة للتعامل مع حزن زوجك -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى