التعذية والصحةالطب والحياة

أعراض نزلات البرد وكيف يمكن علاجها

نزلات البرد هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، وتُعد من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا بين البشر. يُوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب نزلات البرد، لذا لا يستطيع جسم الإنسان أبدًا بناء مقاومة تجاهها جميعًا، وهذا هو سبب انتشار نزلات البرد وعودتها من وقتٍ لآخر، وأكثر هذه الفيروسات شيوعًا هي فيروسات الأنف. تنتشر هذه الفيروسات بسهولة من شخص لآخر، أو سطح إلى سطح، يمكن أن يعيش عديد من هذه الفيروسات على الأسطح لساعات أو حتى أيام.

يتعافى معظم الأشخاص من نزلات البرد في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وقد تستمر الأعراض لفترة أطول عند المدخنين. بشكل عام، يمكن التعافي من نزلات البرد دون عناية طبية أو أدوية، فقط بالراحة السريرية وتناول السوائل، ومع ذلك يلجأ البعض للأدوية لتخفيف الأعراض.

أعراض نزلات البرد

هناك العديد من الأعراض المرضية التي تنجم عن الإصابة بنزلات البرد، ويجب على المصاب بهذا المرض الخلود إلى الراحة، وتناول مصادر فيتامين ج التي تحد من أعراض الإصابة، وتسرع عملية الشفاء منه، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

الحمى: حيث ترتفع درجة حرارة الشخص المصاب بنزلات البرد فوق الحد الطبيعي وقد تصل إلى 38 درجة مئوية.

التهاب الحلق: ينتج عن الإصابة بهذا المرض حدوث التهابات في منطقة الحلق ما يسبب الشعور بألم في الحلق والتأثير على عملية البلع.

التناوب بين السعال والعطاس: وهو من الأعراض التي غالبًا ما تنتج العدوى المرضية منها، بسبب اقتراب شخص سليم من آخر مصاب، حيث يحتوي رذاذ العطاس على الفيروسات المسببة لهذا المرض.

السيلان الأنفي: حيث تحدث إسالة زائدة في المخاط الأنفي ما يزيد تصريفه إلى خارج الأنف، وقد يكون أصفر أو أخضر اللون.

الإجهاد العام: والذي يتمثل في الشعور بحالة عامة من التعب، والكسل، وعدم القدرة على الأداء البدني بالطريقة المعتادة.

دمع العين: حيث تؤثر الفيروسات المسببة لهذا المرض على إفرازات العين ما يزيد سيلان الدموع خاصة مع العطاس.

الشعور بألم في العضلات: وهذا بسبب تأثير نزلات البرد على الحالة العامة للجسم، حيث يسري ألم في مختلف عضلات الجسم، خاصة في العضلات الطرفية.

الصداع: يعاني المصاب بهذا المرض الفيروسي من موجات صداع مختلفة الحدة في أوقات مختلفة من اليوم.

كيف يمكن علاج نزلات البرد؟

نزلات البرد هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، ولا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية، وفي معظم الأحيان يأخذ الفيروس مساره في الجسم ثم يختفي من تلقاء نفسه في غضون عشرة أيام من بداية العدوى، ويمكن علاج الأعراض فقط، ولكن لا يمكن علاج العدوى نفسها، وتشمل علاجات نزلات البرد ما يلي:

أفضل أدوية البرد التي لا تستلزم وصفة طبية

تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا التي لا تتطلب وصفة طبية لعلاج نزلات البرد ما يلي:

مزيلات الاحتقان: تساعد الأدوية المزيلة للاحتقان على تخفيف احتقان الأنف وانسدادها، ويمكن تناولها في صورة أقراص، كما تتوافر بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، يمكن للبالغين استخدام قطرات أو بخاخات مزيلة للاحتقان لمدة تصل إلى خمسة أيام. يجب ألا يستخدم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات قطرات أو بخاخات مزيلة للاحتقان.

مضادات الهيستامين: تساعد هذه الأدوية على التخلص من العطس وسيلان الأنف.

مسكنات الألم: يمكن تناول الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) بأمان دون وصفة طبية لتخفيف التهاب الحلق والصداع وخفض الحرارة، كما تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المضادة مثل الإيبوبروفين في تخفيف آلام الجسم، والالتهابات وخفض الحرارة، ولكن يُفضل استشارة الطبيب حول تناولها والجرعة المناسبة لها. لا يُنصح بالأسبرين للأطفال أو المراهقين. إذ يرتبط الأسبرين بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة، ولكنها قد تهدد حياة الأطفال.

المستحلبات: يتوافر عديد من أنواع المستحلبات التي تحتوي على خلاصة المنثول وغيرها، والتي تساعد على تخفيف التهاب الحلق.

أعراض نزلات البرد وكيف يمكن علاجها -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى