إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الحــلـم

علي عويض الأزوري

إلى كل من ينامون كأبي أمامة الذي أكل تيسا وشرب سطلا من اللبن ونام في الشمس.

أغمضَ جفنيه ونامْ.

……………….

الليلُ

يفترشُ الصمتَ

ويلتحفُ سكونَـهْ.

وكلابُ القريةِ 

تنبشُ جثثًا 

مدفونةْ.

وعواءُ الريحِ

يفترسُ بقايا

أرواحِ الجنّ الملعونة.

خللٌ

في العقل الباطنِ

خلط الصورَ

فتململَ

حوقلَ

وتعوّذَ

سمى بالله ثلاثًا

وأعاد الكَرّةَ

تلو الأخرى.

………………

أغمض جفنيه ونام.

………………

رن البيجرُ

في اذنيه ثلاثًا

قرأ الأعداد المتراكمةَ

فكّـــــــــر

رفع السماعةَ

ثم أدار القرص .. وقال:

“مساء الخيرِ

من بيجرني منكم

هاه …. أهلاً

كيف الحالْ

لم يتنبه 

في لحظتها

وتنبه للوقتِ

لما قرأ الفاتورةَ

والرقم المتواضع جدًّا

.. عشرون ريال …

خللٌ

في العقل الباطنِ

خلط الصورَ

فتململَ

حوقلَ

وتعوّذَ

سمى بالله ثلاثًا

وأعاد الكرّةَ 

تلو الأخرى.

……………

وتنفس

صبح اليوم التالي

يعلوه شحوبُ رمالْ

والصمتُ

في شفتيه

تصفد بالأغلالْ

في إحدى عينيهِ

أعداد متضخمةٌ

في يده اليسرى 

جوّالْ.

…………….

لم يغمض جفنيه … ونام.

بقلم/ علي عويض الأزوري                                                                         

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى