إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

سعاد

عائض الأحمد

كلما أسأت الظن، تمنيت أن أفقد ذاكرة المكان والزمان، لعل القادم أجمل بدون ذاكرة تعيد الألم وتستحضر ساعات الندم كلما جد جديد. أذكر مقولة الأديب (غابريل ماركيز) حينما فقد ذاكرته في أواخر أيامه، فكان يقول وهو جالس بجوار صديق عمره “أنا لا أعرفك ولكني أعلم أنني أحبك” كانت كافية له عن سنوات عمر أمضاها قد تكون مرهقة أكثر من أي شيء آخر تجرع مرارته، مراحل يقطعها الإنسان وكأنه في سباق مع نفسه، وقد يرهن كل ما يملك بغية تحقيق حلم عجز عنه سنوات، ثم فاق فوجد كل شيء حوله يدعوه إلى تساؤل عجز عن إجابته.. من أنتم؟

الحياة رحلة قصيرة جدًّا.. ليست أكثر من ساعة فرح أو لحظات حزن، الغريب هو تلك الذكرى العالقة وكأنك خلقت لتحزن وتستذكر ألمك دون أن تفرد تلك المساحة البيضاء بنقاطها السوداء وتجعلها عنوانا لسكنك ومهدًا لمهجعك، فلم تعد ترى غيرها في بحر أمواج متلاطم، الفقد يحرضك على السلام الداخلي في اللا عودة. حينما تنظر إلى مرآتك وتتأمل ملامحك لن تملك أكثر من سؤال لماذا نسيت كل شيء حينما عادت قبلتي التي اعتدت استقبالها، فسعادتي تنحني إجلالًا وحبًّا لم تفقده ذاكرتي الهرمة. رغم قسوة الأيام ورجفة الأطراف وضعف البصر، بقيت بصيرتي تدعوك سعاد انشري عبيرك.. فالبرد أحرق أوصال محب عاش في كنف “العامرية” وارتوى منه شفاء الروح وشقاء الجسد.

خـتـامًـا:

حتى لو ذكرك العالم أجمع، ستبقى وحيدًا في غياب من تحب.

شيء مـن ذاته:

لو لم يحمل الورد كل هذه الأشواك لأصبح سهل المنال.

نـقـد:

لا تطلب الكمال في كل شيء؛ فيعتريك النقص دون أن تعلم.

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️

بقلم الكاتب/ عائض الأحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى