
كيفَ أَنجُـو مِنْ قيْدِ بَعضِي لِبعضِي.
ويَقِـيْـنُ الخَـلَاصِ يُدمِي، ويَمضِي.
كِيْفَ أَمحُـوْكِ مِنْ تَـفَـاصِـيْلِ ذَاتِي،
وتَفَـاصِـيْـلِـي أَنتِ، شِرْيَانُ نَبضِي.
فَأَنَا المَاضِي الحَاضِرُ السِّـرُّ، إِنِّي
ذَلِـكَ الـمَـعجُـونُ العَـتِـيـدُ بِأَرضِي.
أَنْـقِـذِيني مِنْ صَـحْـوَتِـي وَجُنُونِي،
مِـثْـلُـكِ الأَوْهَـانُ العَـتِـيَّـةُ تُـرضِـي.
فَـهُـنَـا مَـنْـفَـى آخَـرٌ لِـجُـذُوْرِي،
وهُـنَـاكَ المَـعْـنَـى المُكَنَّى بِعِرْضِي.
أَمْـتَـطِـي صَـهْـوَةَ الـرِّيَـاحِ سَـبِـيلاً،
والتَّشَـظِّي أَصَابَ طُوْلِي وعرضِي.
يَـنْـتَهِـي عَـهدُ الحُبِّ عِنْدَ التَّجَافِي،
ذَلِـكَ الـقَـلْـبُ الـحُـرُّ بِالـدَّمِ يُفْـضِي.
أَشْــجْـعُ الـشُّـجعَـانِ اعْـتِـذَارُ أَنِيْنٍ،
كَمْ تَـلَـظَّى الإِحْسَاسُ إِنْقَاذَ بَعضِي.
هَـلْ تَـكَـامَـلْــتَ نَـبْـرَةً وَ حَـيَـاةً،؟!
أَمْ جَـعَـلْتَ الأيَّامَ تَـشْـوِيْهَ فَرضِي.
كُـلُّ أَحْـلَامي في الـحَـرِيقِ نِـداءٌ،
كُلُّ صَمْتٍ مِنْكِ اخْتِصَارَاتُ نَقضِي.
لَـسْـــتِ مـِنِّـي ولَا أَنَـا مِـنْـكِ جِـزْءٌ،
حِيْنَ أَدْمَنْتُ الحُزْنَ إِرْضَاءَ رَفضِي.
فِي صُـرَاخِ الأَمْـوَاتِ نـوْحُ شَـحِيْحٍ،
يَلْفَحُ القَـسْـرَ لو سَــيَصْطَادُ مَحضِي.
فَـارِهٌ فِـي سَــــوَادِنَـا عَـادَ، يَـحْـبُـو،
مِـشْـيَـةُ الذَّبْـحِ زَادَ إِغْـنَـاءَ دَحضِـي.
بَـعْــثَـرَ الغيـبَ المُنْتَقَى مِنْ ثُبُوْرِي،
يُـنجِزُ التَّـلْـمِيْحَ اسْتِخَارَاتِ غيضِي.
أَشْــعَـلَـتْ قِـندِيلَ الحَـيَـاةِ خَلَاصاً،
كَـانَ فِـي جِـذْوَةِ انـطِـفَـائِـكِ فيضِي.
الشاعر: أحمد جنيدو