إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

خطأ التسمية.. تزوير للتاريخ ونسف للمكان

علي عويض الأزوري

(صباح الرضا وراحة البال)

وضِعت هذه اللوحة على يمين الطريق للقادمين من اليمن وعسير والباحة ذهابا للطائف، قبل يومين للدلالة على وادي ليه.

لا أعرف من كتب اللوحة ووضعها، هل وزارة النقل أم أمانة الطائف؛ أيًّا كان مَن مِن الجهتين المسؤولة، فمن كتبها ووضعها ارتكب خطأ تاريخيا لا يُغتفر؛ الإسم التاريخي هو: ليه. يقول البكري: “ليه بكسر أوله وتشديد ثانيه «الياء»”، إضافة من عندي وآخره هاء، هي أرض من الطائف على أميال يسيرة.

لن أتحدث عن (ليه) من ناحية تاريخية.. فلهذا مبحث آخر، لكن التشوه البصري واللفظي لاسم تاريخي يزيد عن ثلاثة آلاف سنة، سيغير من الأحداث والمكانة والبُعد التاريخي والثقافي لهذا الوادي.

لم يقم من تجرأ على اختيار هذا الاسم بالبحث في الإنترنت، أو في كتب السيرة، أو سؤال المؤرخين، أو سكان الطائف أو الوادي، وذلك أضعف الإيمان، حتى لا يقع في حرج وخطيئة تاريخية ومساءلة لتغييره اسما باسم، وينتج عن ذلك نسف لتاريخ وادٍ عريق موغل في القدم.

قبل هذه اللوحة كانت هناك لوحة كُتب عليها: الزوران، وبالانجليزية ZURAN، وهذا خطأ آخر في علم الصوتيات.

حرف U ينطق في كلمات مثل Up/Cup

وفي حالة تسمية الزوران يجب وضع حرف O ليكون الاسم Zoran

في رأيي غير المتواضع أن الجهة التي وضعت اللوحة السابقة والحالية تحتاج إلى دروس في التاريخ واللغة وعلم الصوتيات.

عمتم صباحا.

بقلم/ علي عويض الأزوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى