
أتاكَ صوتٌ من الأنوارِ يعتذرُ
فأثمرتْ في المدى الأشلاءُ والصورُ.
نادى الغريقُ بحارَ الموتِ تنقذُهُ،
ليركبَ الضعفَ في هوجائهِ الخطرُ.
تمتصُّ من حلمةٍ أصلابَها جلدًا،
ينزُّ سمٌّ، يثيرُ القبحَ، يختمرُ.
فيسقطُ الحلمُ في التفسيرِ منهمكًا،
كأنَّهُ القيدُ في الأرواحِ والخدرُ.
يا أمُّةً في نزيفِ الجرحِ نغدرُها،
سيفُ البطولةِ في الإذلالِ يحتضرُ.
خمسونَ صيفًا على الأوثاقِ نعبرُهمْ،
والقهرُ يبني صروحَ الرجسِ،يعتمرُ.
صلاتُنا في خواتيمِ المنى بطلتْ،
ماءُ الطهارةِ في الأجسادِ تستعرُ.
فيحاءُ تبكي صغارَ الموتِ عاتبةً،
والرسمُ فوق جدارِ الصلْبِ يفتخرُ.
نامتْ بأحلامها أنشودةٌ، وغدتْ،
تعيدُ في ضحكةِ النسيانِ، تنفجرُ.
الشاعر/ أحمد جنيدو