الزوج النكدي وكيف تتعامل معه

تبنى الحياة الزوجية على التفاهم والمحبة والوئام بين الزوجين، فكل منهما سند للآخر وشريك يرافقه على طول الأيام والسنين في جميع المشكلات والمواقف الصعبة التي يتعرض أي منهما لها، وغياب التفاهم يؤثر بشكل كبير على الشريك وخاصةً الزوجة كون المرأة تتميز بتركيبة عاطفية أكبر، وغياب الدعم النفسي والعاطفي من الرجل لزوجته ينعكس بصورة سلبية كبيرة على الزوجة والأسرة ككل، وهذا ما قد يتسبب به الزوج النكدي.
تأثير الزوج النكدي على الزوجة والأسرة
قد يكون التعامل مع مشاكل الزوج النكدي بطريقة صحيحة أمر صعب للغاية، خاصة وأن الضغوطات ممكن أن تأتي من نواحي مختلفة وهنا بعض الآثار للزوج النكدي على الأسرة:
الإجهاد اليومي للزوجة: أحد أهم العقبات التي تواجه الزوجة عند التعامل مع الزوج النكدي هي الإجهاد اليومي، ونقصد هنا الروتين النكدي وعدم الاستقرار والشجار الدائم مما يجعل الزوجة تدخل في عدم استقرار نفسي وتصبح غير قادرة على ممارسة أنشطتها اليومية.
التوتر الدائم: وهذا بدوره يؤثر على العلاقة الزوجية والتواصل بين الزوجين فالنكد الدائم يدخل العلاقة بحالة توتر دائمة مما يؤدي لنشوء فجوة عاطفية بين الزوجين.
الزوج النكدي والأطفال: من العقبات التي تواجه العلاقة مع الزوج النكدي أيضاً هي التعامل مع الأطفال، حيث أن اختلاق المشاكل وعدم الاستقرار المنزلي يجعل شخصية الأطفال تنمو بشكل غير صحيح مع احتمال أكبر لتشكيل عقد نفسية عند هؤلاء الأطفال نتيجة الشجار الدائم أمامهم.
برودة العلاقة بين الزوجين: كما أن صعوبة التعامل مع الزوج النكدي تجعل العلاقة الزوجية باردة ومن الممكن أن تؤدي هذه المشاكل في نهاية المطاف إلى الانفصال في حال عدم تغيير الوضع القائم.
تردي وضع الأسرة المادي: وأحد العقبات التي تزيد الأمر سوءً هي العقبات الاجتماعية كالفقر بسبب المشاكل الاجتماعية التي تواجه الزوج النكدي مع محيطه، مما يجعل المشاكل اليومية في ازدياد دائم.
كيفية التعامل مع الزوج النكدي
يتوجب التفكير مطولاً لحين الوصول للطريقة الأمثل لامتصاص غضب الزوج النكدي وإيجاد أفضل طريقة للتعامل معه والتغيير من طباعه النكدية، وهذه بعض الطرق للتعامل مع الزوج النكدي:
الصبر: إن التعامل مع الزوج النكدي والشجار المستمر ليس أمراً سهلاً لذلك يجب أن تتحلى الزوجة بالصبر والتسامح لكي تستطيعي الحفاظ على العلاقة الزوجية، وعند انتقاد الزوج للزوجة من الأفضل تقبل انتقاده بطريقة مرحة من أجل السيطرة على الوضع ومحاولة تغير مزاج الزوج السيء للأفضل.
الهدوء: على الزوجة تجنب الهجوم اللفظي كرد فعل على غضب الزوج ومحاولة الحفاظ على الهدوء والحرص على استخدام كلمات تهدئ من الغضب وتجنب الجدل بعد المشكلة، ولكن مع الابتعاد عن استخدام الهدوء للاستفزاز.
اختيار الوقت الجيد للحديث: في حال الرغبة بالحديث مع الزوج بأمر قد يسبب له التوتر، فمن الأفضل اختيار الوقت الذي يكون فيه متقبل للحديث ولا يكون مجهد مثل عودته من العمل أو في الصباح الباكر، فاختيار الوقت المناسب للنقاش شيء هام للتفاهم بين الزوجين.
تعزيز التفاهم: هذه العلاقة تتعرض فيها الزوجة لإرهاق نفسي شديد، لذلك يجب على الزوجة أن تتوقف عن التفكير في كيفية التعامل مع غضبه وبدل ذلك تحاول تعزيز النقاش المحترم لحل أي خلاف، لأن التفاهم والنضج هو أساس أي علاقة ناجحة.
الصدق: الكثير من الزوجات تلجأ إلى إخفاء الحقيقة عن الأزواج خوفاً من التوتر والغضب الذي يبديه الزوج، لكن ذلك لن يؤدي إلا لتأجيل المشكلة وتعقيدها، لذلك احرصي عن التحدث بشكل صريح مع الزوج حتى يبني الزوج ثقة تجاه الكلام الذي تخبريه فيه.
في معظم الأحيان يكون سبب نكد الرجل هو الضيق النفسي وهذا يتطلب عدم إضافة الوقود على النار، ويتوجب على الزوجة أن تعطي الزوج الشعور بالأمان والثقة بأن الزوجة يمكن أن تكون سند حقيقي له في الأزمات المختلفة التي يمكن أن يتعرض لها.