إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

عَلَى عَهْدٍ مَشَى

أحمد جنيدو

وَهـجٌ تَـقـيَّدَ فِي الضُّلُوعِ وفي الحَشَا.

والدَّمـعُ يَحفُرُ فِي الخُدُودِ لِمَا خَـشَـى.

فِي نَـظـرَةِ العَطفِ الـسَّـجِـيـنةِ مولعٌ

كَـالـسِّـرِّ فِي لُغَةِ العُيُونِ بِمَا وَشَــى

الـشّـوقُ يَـبـنِـي فِي الحَـرَائِـزِ مَجدَهُ

يَبقَى ويفنى مَنْ عَلَى عَهدٍ مَشَى؟!.

هَـاتِـي صَـلَاةَ العِـشــقِ إِنِّـي رَاهِـبٌ

مِـحـرَابُـنَـا الأَحـلَامُ فِي قَلبٍ غَـشَـى.

لِـتُـواعِـدِ الـصُّـبـحِ الـبَـعِـيـدِ مَـنَـازلٌ

والذِّكـرَيَـاتُ مَـوَاجِـعٌ نَـزفُ الحَـشــا.

فَـتَـمُـورُ رُوحٌ سَـربَـلَـتْ في ضعفِها

سِحرٌ قَضَى حُبٌّ مَضَى أَمسٌ نَشَى.

أَينَ الـغُـدَاةُ؟! بِـلَا طَـرِيـقٍ مُـلـهُــــمٍ

ضَـاعَـتْ بِـلَادٌ والمُجَلجِلُ وَشـوَشَــا.

تِـيـجَـانُـهَـا الأَمـوَاتُ تَـرفُـدُ رِمـسَـهُمُ

حِقـدُ البَغِـيضِ على البراءةِ رَشـرَشَـا.

فَـالطِّـفـلُ فِـي طَـرَفِ الحَـيَـاةِ مُـمَـدَّدٌ

كِـالذِّئـبِ يَـنـهَـشُ مِنْ مَـرَاتعِهِ الرَّشَـا.

والجـرحُ يَـبـكِـي خِـفـيَـةً مِنْ قَـادِمٍ

كالليلِ فِيهِ الصَّـمـتُ خـوفًا عَـشـعَـشَا.

يَـا أيُّـهَـا الـلـيـلُ الـبَـهِـيــــمُ تَـحِـيَّـتِـي

مِنْ عَـاشِــقِ أَمـسَـى الليالِي أَطـرشَـا.

سَـيَـهُــشُّ فِي دَربِ الضَّـيَـاعِ نُجُـومَهُ

بِعَـصَا المَآسِــي خَلفَ مَاشِـيَـةٍ حَـشى.

وَيُـلَـمـلِـمُ اللـيـلاتِ وتـرَ صَـلَاتِــهِ

والذَّنـبُ فِي طُـهـرِ الطُّفُولَةِ خَـرمَشَـا.

الشاعر/ أحمد جنيدو

من ديوان: “إنها حقا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى