تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

البتراء الاثرية تحفة هندسية ساحرة

تعتبر مدينة البترا عاصمة العرب الأنباط من أشهر المواقع الأثرية في العالم وأهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، وتقع على مسافة 262 كيلو مترا إلى الجنوب من عمان، وتتميز البترا بطبيعة معمارها المنحوت في الصخر الوردي الذي يحتوي على مزيج من الفنون المعمارية القديمة التي تنتمي إلى حضارات متنوعة وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوتة في الصخر الوردي اللون.
البتراء الاثرية تحفة هندسية ساحرة -صحيفة هتون الدولية-

ويعود تاريخ مدينة البتراء إلى القرن السادس قبل الميلاد، حيث يزيد عمرها عن 2600 عام، وتشير البحوث التاريخية إلى أن العرب الأنباط هم الذين استوطنوها وجعلوا منها آية في الفن والنحت والتكوين، وحصنا يصعب اختراقه، وموقعا تجاريا مهما يربط الجزيرة العربية بشمال بلاد الشام عبر رحلة القوافل التجارية التي كانت تسلك طريق الحرير في تجارة القوافل.

وعُثر بها على أكثر من ثلاثة آلاف معلمٍ تاريخي أثري في المدينة، منها حوالي ثمانمئة معلمٍ مشهورٍ جداً، ومن أبرز معالمها السيق، وهو شقٌ في الصخر، ويعتبر الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى مدينة البتراء الأثريّة، الخزنة تطل بعد السيق وهي لوحة هندسية مدهشة ارتفاعها 43 متراً وعرضها 30 متراً منحوتة في الصخر الوردي، الدير ويتكون من طابقين اثنين، وهو كبير الحجم، المدرج النبطي وغيرها من المعالم.
البتراء الاثرية تحفة هندسية ساحرة -صحيفة هتون الدولية-

وتضم البتراء أحد أبرز المواقع المثيرة والجميلة ويعرف بـ”الدير”، ويتميز بأنه أقيم على مرتفع عالٍ، ونحت من الصخر في شكل فني مبدع، ويمكن الوصول إليه عبر درج يبلغ عدد سلالمه 800.

ويضم هذا الموقع التاريخي متحفين؛ الأول البتراء الأثري، والآخر البتراء النبطي، ويعرضان نماذج من الأدوات والقطع الأثرية المكتشفة خلال عمليات البحث والتنقيب التي شهدتها البتراء وما حولها من المناطق، وتدل محتوياتهما على عراقة المدينة الصخرية الوردية.

في إحدى جنبات البتراء يقع جبل هارون، ويتميز بعلوه الشاهق وصعوبة الوصول إليه سيرا على الأقدام.
البتراء الاثرية تحفة هندسية ساحرة -صحيفة هتون الدولية-

اختيرت مدينة البتراء الأردنية ضمن لائحة عجائب الدنيا السبع “الجديدة” التى تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبى مثيرة للجدل استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم وقاطعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، معتبرة أن التصويت تم على أساس عاطفى ولم يعتمد على معايير علمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى