قلعة الزبارة شاهد حاضر على ماضي قطر
بأسوارها العالية وأبراجها المرتفعة، تقف قلعة الزبارة في قطر بشموخ وإرث زاخر تشير فيه إلى تاريخ عريق لأهل قطر.
توجد قلعة الزبارة التاريخية في قلب الصحراء والرمال الناعمة التي تحيط بالقلعة من كل مكان، وهو ما يكسب القلعة المزيد من الإبهار والغموض، الجزء الأفضل في زيارة قلعة الزبارة هو رحلة الذهاب إليها حيث يقوم الكثير من زوار القلعة بالذهاب إليها على ظهر أحد الجمال، بالإضافة إلى ذلك فإن زيارتك للقلعة سوف تجعلك تشعر وكأنك متصل بشكل ما بالتراث التاريخي لدولة قطر من خلال ذلك الصرح التاريخي المبهر، قلعة الزبارة غالبا ما تنظم أيضا مجموعة من المعارض والجولات الإرشادية في داخل القلعة لمن يرغب من زوار القلعة في معرفة المزيد عن تاريخ المكان والتراث الثقافي للبلاد.
بُنيت قلعة الزبارة في العام 1938م من قِبل الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني بغرض استخدامها كمحطة لخفر السواحل، وبالفعل استُخدمت القلعة لهذا الغرض حتّى منتصف الثمانينيات تقريباً، وبعد ذلك تحوّلت القلعة إلى متحف أصبح يُستخدم كمعرض للقطع الأثرية التي اكتُشفت في مدينة الزبارة.
تعزيز القدرات الدفاعية للقلعة.
بقاء القلعة صامدةً لسنوات طويلة.
توفير حماية كبيرة لكلّ ما بداخل القلعة.
المساهمة في عزل الحرارة، وحماية القلعة من أشعة الشمس الحارقة، والحفاظ على برودة الغرف، خصوصاً في المواسم الحارّة.
وتقع القلعة في مدينة الزبارة التي اشتهرت بنشاطها التجاري وصيد اللؤلؤ وأدرجت عام 2013 في قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي.
ويذكر تصميم القلعة التي شُيدت بهدف حراسة وحماية ساحل قطر الشمالي الغربي، بعناصر التحصين القديمة المشتركة في العمارة العربية والخليجية، مثل الشرفات المدبّبة، ونمط البناء التقليدي للسقف المكون من مزيج من أبراج مربعة الزوايا ودائرية، وجدران مائلة وأرض مسطحة مربعة.
واستُخدمت القلعة حتى عام 1986، كمخفر للجيش والشرطة. وأضيفت لها توسعة عند الجدار الجنوبي للمبنى، ومنذ ذلك الوقت، اُستخدمت القلعة كمتحف للتراث، وأزيلت التوسعة العصرية لتعود القلعة إلى طابعها الأصلي.