اسباب المشاجرة المستمرة مع الزوج واهم الحلول
رغم أهمية معرفة الأسباب وراء العراك ومعالجتها، فإنه يوجد عدد من ردود الفعل التي يفضل تجنبها بعد الشجار بين الأزواج حتى تستمر العلاقة الزوجية بشكل صحي.
عدم احترام المساحة الخاصة
أثناء الشجار قد يرتبك زوجك ويريد أن يتنحى جانبا ليعيد ترتيب أفكاره واتخاذ ردود الأفعال المناسبة بعيدا عنك، وهذا هو سبب أهمية احترام رغبة أحدهم عندما يقول “أنا بحاجة إلى الجلوس وحدي قليلا”.
قد يكون من الطبيعي أن تشعري بالقلق إذا احتاج زوجك بعض الوقت للابتعاد، ولكن إذا حدث ذلك خذي نفسا عميقا وتأكدي أن الأمر ليس شخصيا.
“أنت دائما تفعل كذا…”
بعد جدال محتدم مع زوجك قد يكون من السهل الانزلاق إلى التفكير إما الأسود أو الأبيض، واستدعاء جميع المواقف السيئة التي حدثت من قبل؛ وبالتالي تستخدمين عبارات مثل “أنت دائما تفعل كذا”. إن استخدام هذه العبارات لن يحل أي مشكلة بينكما، ومن الأفضل التراجع خطوة إلى الوراء حتى تهدأ الأمور والنظر مرة أخرى في المشكلة التي تواجهكما.
ردود الفعل الباردة والتجاهل
إذا كنت بحاجة إلى مساحة خاصة بك حتى تستعيدي توازنك بعد العراك فلا بأس في ذلك، أخبري زوجك فقط أنك بحاجة إلى بعض الوقت كي تكوني وحدك.
تقول راشيل سوسمان، اختصاصية نفسية وخبيرة علاقات في مدينة نيويورك، في مقال على موقع “ومانز داي” إن أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الناس بعد الخلاف هو المماطلة؛ إذا تجاهلت زوجك فسيعتقد أنك تقومين بمعاقبته، مما قد يجعله يغير طريقة معاملته لك في المستقبل. ويمكنك القول -على سبيل المثال- امنحني 24 ساعة وسيكون كل شيء على ما يرام.
أسباب رئيسية للخلافات،”لعل من أبرز تلك الأسباب وأكثرها شيوعاً التي قد تعود للزوج أو الزوجة أو كلاهما؛ الآتي:
الشك: وهو شعور يعكس عدم الثقة بالطرف الآخر لبوادر وإرهاصات تنم عن عدم ارتياح كل منهما إلى الآخر في مواقف حقيقية يتم تفسيرها على نحو سلبي ليس لها دلائل واقعية للوقوع في دائرة سوء الظن والاتهام بالخيانة فتصبح حياتهما جحيماً لا يطاق وتدب الخلافات بينهما كلما تكررت تلك المواقف التي تثير الريبة.
إهمال الحقوق والواجبات بين الزوجين: فكلا الزوجين لهما حقوق وواجبات اتجاه كلٍ منهما للآخر، فالزوجة لها حق المعاشرة بالمعروف، والنفقة عليها، عدم حرمانها من حقها في التملك والتصرف في مالها وحفظ سرها وعدم منعها من زيارتها لأهلها. وفي المقابل للزوج حق طاعته – إلا فيما يعصي الله – وحفظه في نفسه وماله في غيابه وحضوره. وحين يقصر أحدهما في حق الآخر يتولد شعور بعدم الرضا والاستياء وحين يتم الإفصاح عن هذه المشاعر السلبية يتبادل الزوجان الاتهامات ويلوح أحدهما بترك المنزل وقد يفعله.
تدخل الأهل بين الزوجين: تتعدد أسباب تدخل الأهل (أهل الزوج أو الزوجة)، ففي الغالب يكون التدخل بدافع الحرص فيكون ضررًا من حيث أرادوا النفع لذلك يلجأ الزوج أو الزوجة لهم عند وقوع أدنى مشكلة والتي كان بالإمكان حلها بقدر من الروية والتعقل بعيداً عن الاعتمادية التي نشأت من ضعف الإرادة والميل للاعتمادية المطلقة الأمر الذي يفقد الحياة الزوجية خصوصيتها وربما الاستسلام الكامل للأهل يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية وتعثرها في كل مرة يكون فيها محاولات للإصلاح.
نمطية الحياة: النمط المعيشي الواحد والمستمر دون أن يكون هناك تجديد يدرك كلا الزوجين أهميته ويشتركان معاً في التخلص منه هو مدعاة لسيطرة الملل ولنشوء الخلاف بينهما؛ فحين يتخذ كل من الزوجين حلاً أو حلولاً منفردة كخروج الزوجة المستمر من البيت وحضور المناسبات هروباً وانسحاباً أو يكون هذا التصرف من جانب الزوج الذي يقضي الساعات الطوال خارج المنزل وحتى وقت متأخر من الليل.
الوضع المالي للزوجين: قد يجد الزوج صعوبة في تأمين طلبات الأسرة من الأساسيات أو أحيانًا الكماليات وقد يكون الزوج تحت تأثير تراكم ديون مالية لا يقوى على سدادها في وقت تطالبه الزوجة بتأمين ما ينقصهم أو ما تطمح له من الوصول إلى وضع يمكنهم من مسايرة الآخرين.
كما أن هناك أسباباً أخرى متعددة ولعل ما ذُكر هو أبرزها وأكثرها شيوعاً. حيث هناك خلافات بسبب عدم التوافق الجنسي بكافة أشكاله المختلفة، ومن ذلك عدم احترام الرغبة الجنسية. كذلك الغيرة، والاختلاف على الرغبة في الإنجاب وفي طريقة تربية الأبناء (كالتذبذب في المعاملة).
تعتبر هذه القضية من ابرز الاسباب التي تؤدي الى حدوث الخلافات المتكررة بين الزوجين. فقد يرى احدهما ان طريقته في التعامل مع هؤلاء هي الافضل وان على الآخر ان يتخلى عن بعض الاساليب التي يعتمدها في تربيتهم. ومن الممكن ان يرتبط هذا ايضاً بالضغوط التي يفرضها وجود الابناء على مستوى الوقت والجهود التي يجب بذلها والمال الذي يجب تأمينه.
نصائح للتعامل مع الزوج بعد الشجار
لوضع آلية مناسبة للتعامل مع الزوج بعد الشجار، يجب على الزوجة الإلتزام بتطبيق النصائح الفعالة التالية:
محاربة المشاحنة
على الزوجة أن تُحسن التعامل مع الزوج بعد الشجار، وأن لا تقرر الخصام معه لفترات طويلة تجنباً لزيادة مشاعر المشاحنة، لأن محاربة هذه المشاعر يحافظ على علاقتها بزوجها، ولن يسمح بتصاعد الأمور بينهما.
القيام بالواجبات الزوجية بشكل طبيعي
التعامل مع الزوج بعد الشجار يجب أن يتم بطريقة طبيعية وهادئة، لأن الشجار معه لا يُسقط حقوقه على الزوجة، ولذلك يجب أن تقوم الزوجة بواجباتها نحو زوجها بطريقة طبيعية، مع الإحتفاظ بنقاط بحقها هي أيضاً، لأن هذه الطريقة ستجعله يبادر بالصلح والإعتذار في أقرب وقت، لأنه وجد منها ما يشجعه على ذلك، مثل: حسن التعامل والحفاظ على الحقوق، ومراعاة المودة والرحمة بينهما.
قبول إعتذار الزوج
التعامل مع الزوج بعد الشجار، على الزوجة قبول اعتذار زوجها إذا جائها معتذراً، لأن ذلك يعد دليلاً على إعترافه بالخطأ، وهي خطوة مهمة تعني الكثير والكثير، ولذلك ومن أجل حياة زوجية هادئة ومستقرة يجب أن تقبل الزوجة إعتذار الزوج، لكي لا تكون هناك فرصة لخلق فجوة كبيرة بينها إذا ما طال الخصام بينهما.
عقد نقاش بناء مع الزوج
التعامل مع الزوج بعد الشجار، عقد نقاش بناء مع الزوج أمر ضروري جداً بعد هدوء الطرفين، وبعد إعتذار الزوج، على أن يكون الهدف منه عدم تكرار الشجار على نفس النقاط، وليكون هناك تواصل جيد بين الزوجين بعد الشجار، لذا من الأفضل أن يتناقش كل من الزوجين بعد هدوئهما بعد الشجار.
وأخيراً، يجب أن يتم التعامل مع الزوج بعد الشجار بالطريقة التي تليق بالزوجة وبزوجها وبمسيرة زواجهما، وبالطريقة التي تحفظ علاقتهما مستقرة وهادئة.