مركبة الفضاء “مارس إكسبريس” ترصد بحيرة المريخ القديمة
تمكنت مركبة الفضاء مارس إكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تدور حول المريخ منذ عام 2003، من التقاط بقايا قاع بحيرة جافة قديمة، أكبر من أي بحيرة موجودة حاليًا على الأرض.
ووفقًا لما ذكره موقع “space”، كتب علماء وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: “تُعرف هذه البقعة من المريخ، التي تظهر في منظر جديد من كاميرا ستيريو عالية الدقة (HRSC) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، باسم كاراليس كايوس”، مضيفًا: “نعتقد أن الماء، والكثير منه، كان موجودًا هنا ذات يوم”.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
توجد في منطقة كاراليس كايوس عدة أحواض فارغة الآن تشكل بقايا بحيرة إيريدانيا، وهي بحيرة قديمة كانت تغطي في السابق مساحة تبلغ حوالي 424,712 ميلًا مربعًا (1.1 مليون كيلومتر مربع).
ويعتقد علماء وكالة الفضاء الأوروبية أن البحيرة موجودة منذ حوالي 3.7 مليار عام، وتحتوي على ما يكفي من المياه لملء بحر قزوين ثلاث مرات.
أما قاع البحيرة القديم جاف الآن ومليء بالتلال المرتفعة التي تشكلت بواسطة الرياح التي اجتاحت الغبار عبر الكوكب.
تُظهر صور مارس إكسبريس أيضًا شقين طويلين يمران عبر المنطقة، ويقطعان قاع البحيرة القديم، وتُعرف هذه الصدوع باسم صدوع Sirenum Fossae وهي دليل على النشاط البركاني في المنطقة.
والجدير بالذكر أن مارس إكسبريس أو «المريخ إكسبريس» هي بعثة استكشاف فضائية تابعة لـ وكالة الفضاء الأوروبية. انطلقت في 2 يونيو 2003 ووصلت لمدار المريخ في 25 ديسمبر 2003، وكانت تحمل على متنها مركبة الهبوط بيجل 2 (Beagle 2)، ولكنها فقدت مركبة الهبوط أثناء دخولها المجال الجوي للكوكب وأغلب الظن أنها تحطمت، ولكن مركبة المدار استمرت في إرسال الصور والبيانات عن سطح المريخ والبحث عن دلائل للماء ودراسة جغرافية السطح والغلاف الجوي للمريخ.
