اسباب الغيرة الزائدة عند النساء وكيفية التعامل معها

تتسم معظم السيدات بالعاطفية، و هذا أمر يجعلهن بعيدات كل البعد عن المنطق في بعض التصرفات و خصوصا تلك التي تتعلق بالمشاعر و الغيرة, و عند مقارنة الغيرة عند المرأة بالغيرة عند الرجل, نجد أن المرأة أكثر حدة في التعامل بالمواقف التي تثير الغيرة, و لكن تبقى الدوافع التي تقود المرأة للغيرة متشابهة لحد كبير مع تلك الدوافع التي تقود الرجل مع وجود بعض الاختلافات في التفاصيل, حيث أن المرأة قد تشعر بالغيرة دون التعرض لأي موقف فقط من مجرد مقارنة نفسها بإمرأة أخرى قد تمتلك صفات يفضلها شريكها, و بالعودة في الحديث عن الدوافع النفسية التي تقود المرأة للشعور بالغيرة نجد ان هناك ما هى اسباب نفسية لدى المرأة أكثر من الرجل للشعور بالغيرة و في ما يلي أبرزها.

اسباب الغيرة عند النساء
عدم الثقة بالرجل من أكثر الما هى اسباب التي تؤدي إلى غيرة المرأة على الرجل.

تعتقد معظم السيدات بأن الرجال لا يمكن الوثوق بهم, و بالتالي يتوجب على المرأة مراقبة الرجل باستمرار و الانتباه لتصرفاته.

ان عدم الثقة بالرجل يجعل المرأة تراقبه للتأكد بأنه لا يخونها، فهذا الاعتقاد يجعل المرأة تشعر بالغيرة الدائمة.

إن لم تستطع المرأة أن تسيطر على نفسها، و تحاول أن تفكر بطريقة عقلانية يمكنها أن تقود العلاقة للتدهور والفشل.

هناك مصالح شخصية تجعل المرأة تشعر بالغيرة الزائدة كالخوف على مسكنها و الدخل و غيرها من واجبات الرجل.

عندما تشعر المرأة بأن هناك خطر يهدد مصالحها الشخصية، كدخول امرأة لحياتهم، فإنها بشكل تلقائي ستشعر بالغيرة وهذا أمر منطقي.

علامات تدل على غيرة المرأة
لا يختلف اثنان على أن غيرة المرأة من المرأة، تتحول إلى حالة مرضية قاتلة حينما تتجاوز خطوطها الطبيعية، وذلك من خلال إحساس مرضي تعيشه المرأة الغيورة من المرأة الأخرى، سواء كانت صديقتها أو زميلتها أو جارتها، فالغيرة ظاهرة نسائية، تتقنها المرأة وتمارسها، وليس من السهل أكتشافها، لكن هناك علامات تُشير إلى ما كان الشخص المقابل يشعر بالغيرة اتجاهك ومنها:

المراقبة

إذا شعرت المرأة بأن صديقتها تراقبها عن عمد لتتابع ما يطرأ عليها من تغيرات، ذلك ليس للإطمئنان عليها، ولكن لتتصيّد أخطائها وإيقاعها والتّقليل من شأنها بين الناس، إنّها أوّل منْ تشعر بالسعادة وتحتفل بهذه الأخطاء، لتستفيد من تلك الأخطاء لصالحها كلما أمكن، لذا تعد المراقبة من أهم علامات غيرة المرأة.

التقليد

يعد التقليد أحد أهم علامات غيرة المرأة من صديقتها،فالمرأة الغيورة دائمًا ما تُحاول التّقليد، فتُقلّد المرأة الأخرى بشكلها، وطريقة تعاملها مع الناس، وملابسها، وحياتها المهنية، وغير ذلك الكثير، إنّها تُحاول أن تُصبح نسخة مُقلّدة، وأن تحصل على كلّ الأشياء التي تفتقدها.

تقديم مجاملات مزيفة

إنّ النساء الغيورات غالبًا ما يُقدّمن مجاملات مزيّفة وغير صادقة، فهنّ يُحاولن الثّناء المزيّف والذي يلتمس من خلال المدح في الحضور، وينعكس إلى الشتم والسب والتحقير في غيابها.

قتل الفرحة

قد تكون المرأة سعيدة بسبب أمر ما، أو تحقيقها لهدف معين ونجاحها فيه، وتأتي صديقتها لتقتل فرحتها وتنكر النجاح الذي حققته وتبدأ في سرد عيوب تكون مقنعة لها، لأنها لا تريد صديقتها أن تسعد بلحظة إنتصار أوتحقيق نجاح، لذلك تنكر عليها مجهودها من شدة غيرتها منها.

تحاول إفساد علاقاتها مع الآخرين

تبذل المرأة الغيورة قصارى جهدها لتعطيل وإفساد دائرة الأصدقاء المحيطة بالمرأة التي تثير غيرتها، خاصة أولئك المحبّبين لديها والمقرّبين منها، عن طريق اعطائها نصائح سيئة لتدمير علاقتك بجميع المقريين لها، ويعود السبب إلى أنّ الغيرة لديها تُحاول سلب كل شيء، إذًا لا بدّ من رفض نصائح البعض.

أسباب الغيرة بين النساء

هنالك بعض العوامل النفسيّة والشخصيّة التي قد تنمو خلال نشأة المرأة، أو بسبب مواقف خاصة حدثت لها، تُولّد لديها الشعور بالغيرة، ومنها:
انعدام الثقة

الثقة بشكلٍ عام أمر مهم جداً للمرأة، حيث إن قلة ثقتها بنفسها قد تكون سبباً في غيرتها من الآخرين، وتصويرهم بشكلٍ أفضل منها.

غريزة التنافس لدى المرأة:

التنافس بين الأشخاص هي من الغرائز التي تولد مع الإنسان ليكون متميز عن غيره، و التنافس لدى النساء يكون بشكل قوي والتي تنتج عنها الغيرة وتسبب الخلافات.

فقدان الاهتمام والعاطفة

نموّ الغيرة لدى المرأة منذ الطفولة بسبب تقصير الوالدين بدون قصد، وعدم إعطائها الحب والاهتمام الكافيين، مثلاً تفضيل شقيقتها الصغرى والتمييز بين الأخوة، مما يجعلها شديدة الغيرة عندما تكبر.

الإهمال الاجتماعي

يؤدي الإهمال الاجتماعي للأشخاص وخاصة في عمر صغير إلى الشعور بالغيرة، فالمرأةتحب أن تكون متقبّلًا إجتماعيًا منذ طفولتها.

صائح للتعامل مع المرأة الغيورة
أعطها مزيد من الوقت: لابد أن يقوم الرجل بمنح المرأة الشعور بالطمأنينة وكنوع من هذا الشعور، فمن الممكن أن يمنحها المزيد من الوقت، فيقم الرجل بإستغلال أوقات فراغه وتمضية الوقت معها، ويشاركها الحديث ويخفف عنه الافكار والشكوك، بدلا من تركها بمفردها لظنونها وأفكارها.

تمضية وقت في الحديث معها: المناقشة من الطرق الإيجابية للتعامل مع هذا النوع من المرأة، فعلى الرجل التناقش مع المرأة في كل الأمور، كي لا يتركها لمخاوفها وقلقها، والمواجهة أول بأول لكل الأمور هو أفضل طريقة للتعامل مع غيرة المرأة، كما يجب ترك المرأة الغيورة أن تشرح مخاوفها، وتعبّر عن مصدر قلقها.

الإخلاص: من الضروري في التعامل مع المرأة التأكيد على الإخلاص في التعامل معها، وذلك بعدة طرق للتأكيد على ذلك، فمن الممكن للرجل أن يحاول دائما إرسال الورود لها، والتأكيد على حبه لها او إنشاء لحظات رومانسية تجمعهما أو بإهدائها هدايا في مناسبات قد تكون هي نستها، والنقاش معها عن كل مخاوفها، بالإضافة إلى التحدث عن المستقبل بصيغة الجمع. ومن البديهي ان الاخلاص هو عكس الخيانة ولكن نتحدث عن غيرة المرأة التي سببها ليس الخيانة الفعلية.

البعد عن مسببات الغيرة: إبعاد المرأة عن مسببات الغيرة فشعورها ذلك لا ينتج من فراغ ولا يعتبر مرضاً، ولكن من المؤكد وجود أسباب إلى ذلك، ومن الأفضل أيضا في التعامل مع هذا النوع من المرأة تعريفها بكل أمر سيحدث تجنباً لشعورها بالغيرة. لذلك على شريكها ان يبدد هذه المسببات التي تؤدي الى غيرتها كمجاملة امرأة أخرى مثلاً في وجودها، او التغني بجمال ممثلة او فنانة عندما يكونان معاً.

العزلة: أحد مسببات شعور المرأة بالغيرة، هو أن يكون لمن حولها حياة خاصة، وأن يكون للرجل حياة منفصلة عنها وينشغل بحياته وأنشطته دون مشاركتها، وللتخفيف من شعور المرأة بالغيرة يفضل إدخالها في دائرة العلاقات الاجتماعية، وأنها جزء منها وان يشاركها بعضاً من افكار ومخطاطاته المستقبلية، او ان يشارمها احياناً بهمومه والاخذ برأيها.