قلعة عراد تحفة تاريخية في البحرين
قلعة عراد هي حصن بني في القرن 15 في قرية عراد في البحرين. بنيت قلعة عراد حسب النمط النموذجي للحصون الإسلامية خلال القرن 15 قبل الغزو البرتغالي للبحرين عام 1622.
تقع قلعة عراد في جزيرة المحرق التي كانت عاصمة لمملكة البحرين في السابق، وتطل القلعة على الممرات البحرية لشواطئ البحار الضحلة في المدينة، وهي من المعالم الأولى التي يأتي لها الزائرون من مختلف البلدان العربية والأجنبية نظرًا إلى قربها من المطار.وتعد قلعة عراد من القلاع الاثرية التي تشير إلى تاريخ أرض البحرين العريق، والحضارات الإنسانية التي تعاقبت عليها البلاد، حيث أنشئت كحصن في نهاية القرن الخامس عشر في فترة الاستعمار البرتغالي ويأتي تسميتها بذلك نسبة إلى (أرادوس)، التسمية اليونانية لجزيرة المحرق، ثم حرف لاحقا إلى «عراد»، وهي إحدى قرى الجزيرة.
سميت قلعة عراد بهذا الاسم نسبة إلى التسمية اليونانية القديمة لجزيرة المحرق حيث سميت باسم أرادوس.
وهي تُعتبر من المعالم الأولى التي تتم زيارتها في المملكة بسبب قربها من المطار، ويزورها مختلف السياح من العرب والأجانب.
في ثمانينيات القرن الماضي تم تجديد الحصن بشكلٍ واسع ليبقى محافظاً على قيمته التاريخية، فشمل دراسة أسلوب البناء والتنقيب الأثري.
بنيت القلعة على نمط نموذج الحصون الإسلامية، لتعكس عبقرية الصانع العربي وجمالية المواد الأصيلة ، والتي تعكس الغنى الحضاري الذي تزخر به البحرين ، والتي لا تزال مآثرها التاريخية تحافظ على طابعها التاريخي والمعماري الإسلامي الأصيل.
استخدمت المواد التقليدية في ترميم وصيانة القلعة في ثمانينيات القرن الماضي بعد إجراء تحليل مستفيض للمواد الأصلية مثل حجارة البحر والجير والرمل وجذوع النخيل، حفاظا على القيمة التاريخية للقلعة التي تعتبر واحدة من أهم المواقع الاثرية في مملكة البحرين.
قلعة عراد من الداخل
للقلعة بوابتان ومن خلفهما أماكن للجلوس، وقد تم اختيار هذا الموقع بعناية حيث تمر به التيارات الهوائية التي تحمل النسمات الباردة برائحة البحر، ويكون المرور من خلالها
للقلعة سردابٌ يصل إلى الباحة الداخلية، في سقفه تجويفان تتدلى منهما دعامات كبيرة قد صُنعت من سيقان النخيل أو الخشب، وتستند على بوابة القلعة لتعطيها مقاومةً أكبر.
وهذا يدل على عبقرية المصمم الذي جعل من الصعب على المهاجمين أن يقتحموا القلعة من خلال تلك البوابة.