اختراق إلكتروني جديد يرعب مجال الطيران العالمي
اختراق إلكتروني جديد يرعب مجال الطيران العالمي حذر خبراء الأمن السيبراني من انتشار نوع جديد مرعب من الاختراقات الإلكترونية، التي قد تؤدي إلى إسقاط طائرات الركاب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل.
ووفقا لـ التقرير، حذر خبراء الأمن السيبراني من زيادة كبيرة في هجمات انتحال نظام تحديد المواقع العالمي GPS، والتي قد تؤدي إلى تهديد سلامة الطيران العالمي، إذ أن هذه الهجمات، التي ارتفعت بنسبة 400 بالمئة منذ بداية العام، تشكل خطرًا محتملًا على الطائرات التجارية من خلال خداع أنظمة الملاحة والهبوط.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
كما أصبحت أكثر شيوعًا فى مناطق الحرب، حيث أصبحت مناطق مثل أوكرانيا وروسيا نقاطًا لهذا الأمر، ولا يعرف الخبراء حتى الآن السبب الرسمى وراء قيام المتسللين الآن باستخدام خداع نظام تحديد المواقع العالمى (GPS)، ولكن يمكن استخدامه لتغيير بيانات الموقع والسماح لهم بمراقبة أنشطة الأشخاص وتعريض الرحلات للخطر.
تزيد هجمات خداع نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) من احتمالية تحطم الرحلات الجوية من خلال تثبيت برامج الفدية التى يمكن أن تحيد الطائرة عن مسارها وتدفعها إلى الاصطدام بطائرات أخرى أو تضاريس أو المحيط.
أصبحت الهجمات أكثر شيوعًا، لكن الخبراء ما زالوا غير متأكدين من السبب وتم إنشاء مجموعة للتحقيق فى الحوادث وتحديد من يتحكم فى أنظمة GPS الخاصة بالطائرة ولماذا.
كشف تقرير نُشر حديثًا لشركة الأمن السيبرانى OPS Group أن هجمات انتحال نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) فى جميع أنحاء العالم ارتفعت بشكل كبير من متوسط 200 يوميًا من يناير إلى مارس إلى 900 يوميًا منذ أبريل، وأفادوا أن هجمات الانتحال استهدفت ما يصل إلى 1350 رحلة فى بعض الأيام.
وأكد الخبراء أن القراصنة يمكن أن يستخدموا نظام GPS المزيف لمراقبة الأنشطة وتعريض الرحلات للخطر، ولكنهم لم يتوصلوا بعد إلى الدوافع الكامنة وراء هذه الهجمات.
وأشار كين مونرو، مؤسس شركة Pen Test Partners، إلى أن الانحرافات في توقيت ساعات الطائرات هي من بين العلامات المبكرة للهجمات.
تتخذ الإجراءات الأمنية خطوات لمواجهة هذه التهديدات، إذ تم تشكيل مجموعة عمل متخصصة تشمل ممثلين من شركات الطيران الكبرى ووكالات فضائية مثل ناسا.
وتهدف المجموعة إلى تحسين الأمن السيبراني ومعالجة هذه التهديدات التي تزداد خطورة. في الوقت نفسه، شددت وكالات الطيران على أهمية تحديث أنظمة الملاحة الفضائية لضمان سلامة الطيران في المستقبل.