مشاركة العربية في مهرجان “فينيسيا السينمائي” 2024
مع انطلاق الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، تبرز المشاركة العربية كإحدى أهم السمات التي تميز هذا الحدث السينمائي العالمي.
وبينما تستقطب الأفلام الأميركية والأوروبية عادةً الاهتمام الأكبر في هذا المهرجان، فإن الأفلام العربية هذا العام تثبت حضورها بقوة، ما يسلط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي الذي يتميز به المشهد السينمائي العربي.
نوافذ جديدة على العالم العربي
تعد المشاركة العربية في مهرجان “فينيسيا السينمائي” لهذا العام نافذة مهمة للسينما العربية، إذ تتيح للعالم فرصة التعرف على قصص ورؤى من منطقتنا.
ومن خلال أربعة أفلام تمثل مشاعر وتجارب مختلفة، تأتي هذه الأعمال لتقدم للعالم صورة عن الحياة اليومية والتحديات والمخاوف والأحلام التي يعيشها الإنسان العربي.
جلسة حوارية حول السينما العربية بحضور ظافر العابدين
سيستضيف مركز السينما العربية حلقة نقاشية مميزة ضمن فعاليات المهرجان، تحت عنوان “قائمة المواهب المميزة: عرض الموجة الذهبية الجديدة في السينما العربية”، تسلط الحلقة الضوء على بروز العصر الذهبي الثاني للسينما العربية، والذي يتمثل في زيادة الإنتاج السينمائي العربي وبروز الإنتاجات العربية في المحافل الدولية.
بالتعاون مع MAD Celebrity وجسر فينيسيا للإنتاج، تقام الجلسة يوم السبت 31 أغسطس/آب، ويديرها ريان آشور، رئيس معمل البحر الأحمر. وتضم الحلقة نخبة من الأسماء البارزة في الصناعة، مثل الممثل والمخرج التونسي ظافر العابدين، الممثل المصري أحمد مالك، الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، المنتج المصري محمد حفظي، وغيرهم كثر.
الأفلام العربية المشاركة في مهرجان “فينيسيا السينمائي” 2024: تجارب متنوعة ورؤى متفردة
1. “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” (مصر)
أول الأفلام المصرية المشاركة في هذه الدورة هو فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، من إخراج خالد منصور.
ويمثل الفيلم تجربة سينمائية فريدة تغوص في أعماق النفس البشرية من خلال قصة شاب يواجه مخاوفه الداخلية خلال رحلة للبحث عن كلبه.
ويعكس الفيلم التوترات الداخلية والصراعات النفسية بأسلوب فني مبتكر، ما يجعله إضافة مميزة لقسم “آفاق إكسترا”.
2. “معطر بالنعناع” (مصر)
الفيلم المصري الثاني هو “معطر بالنعناع”، من إخراج محمد حمدي، الذي يعرض ضمن برنامج “أسبوع النقاد”. يقدم الفيلم قصة غير تقليدية عن صديقين تنبعث منهما رائحة النعناع، لتصبح هذه الرائحة رمزًا للمطاردة والرفض الاجتماعي. الفيلم يمثل تجربة سينمائية جريئة ومتفردة في سرد قصص غير مألوفة تعبر عن القضايا الاجتماعية بطريقة رمزية.
3. “عايشة” (تونس)
الفيلم التونسي “عايشة” من إخراج مهدي البرصاوي، يمثل أيضًا مشاركة عربية قوية في المهرجان. يتناول الفيلم قصة امرأة تهرب من حياتها الروتينية بعد نجاتها من حادث حافلة، ليدخلنا في عالم من الغموض والدراما النفسية. يعكس الفيلم القوة والتحمل في مواجهة الصعوبات، ويشارك في قسم “آفاق” ليضع بصمته الخاصة في هذا الحدث السينمائي.
4. “أعياد سعيدة” (فلسطين)
الفيلم الفلسطيني “أعياد سعيدة” من إخراج إسكندر كوبيتي، يمثل تجربة سينمائية تجسد الواقع الفلسطيني بتفاصيله اليومية، ويكشف عن التوترات العميقة والمعقدة في المجتمع. هذا الفيلم هو إنتاج مشترك بين ألمانيا وإيطاليا وقطر، ويعرض في قسم “آفاق” ليعكس التنوع الثقافي والتعاون الدولي في إنتاج الأفلام.