اقتران جديد للقمر مع الحشد النجمي الثريا خلال أيام
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
تقع على مسافة متوسطة تبلغ 445 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الثور.
تبلغ قوته الظاهرية 1.6 ويمكن رؤيته بالعين المجردة
يمكن رؤية اقتران القمر مع الحشد النجمي، خاصة لدى متابعي الظواهر الفلكية، ولا يحتاج إلى ارتداء نظارات مخصصة، بعكس الظواهر الفلكية الأخرى، إذ يظل مرئيا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
و الثريا هي من العناقيد النجمية المعروفة منذ أقدم العصور، حيث أن 6 على الأقل من نجومها تكون واضحة بالعين المُجردة في الظروف الجوية السيئة (وبقية النجوم تبدو كغبار خلف هذه)، أما في ظروف مثالية بعيداً عن التلوث الضوئي، يُمكن أن يَزداد العدد إلى 12 نجمة، وفي عام 1579م (قبل اختراع المقراب بثلاثة عقود) رسم الفلكي مايكل مايستلن 11 من نجوم الثريا بأماكنها الصحيحة المعروفة اليوم بدون المقراب.
كان غاليليو غاليلي هو أوّل من رصد الثريا بواسطة المقراب، وقد سجل أكثر من 40 نجماً رآه فيها. وقد كانت الثريا من الأهداف الأولى للتصوير الفلكي بعد ظهوره، فقد اُلتطقت أول صورة لها في عام 1885. سجلت الثريا برقم 45 في واحد من أوائل الفهارس الفلكية الحديثة ومن أشهرها أيضاً، وهو فهرس مسييه.
في عام 2007 قام مقراب سبيتزر الفضائي برصد الثريا بالأشعة دون الحمراء، وقد ساعدت الصور التي التطقها على دراسة العديد من النجوم الخافتة التي يَصعب دراستها بالضوء المرئي، خاصة بعض الأقزام البنية. وقد كشفت صوره أيضاً عن سُحب من الغبار وأقراص كوكبية حول بعض نجوم الثريا، والتي كشفت لاحقاً عن وجود كواكب في العنقود.
تم قياس بُعد الثريا لأول مرة بواسطة اختيار بعض النجوم من أنواع طيفية محددة، ومن ثم تحليل طيفها. وبعد تحليل الطيف حصل الفلكيون على ضيائها (ضوؤها الحقيقي وليس الظاهري)، وعن طريق مقارنته بلمعانها (ضوؤها الظاهري) تم قياس بُعدها، وكانت النتيجة أنه يصل إلى 440 سنة ضوئية تقريباً (135 فرسخ فلكي).