إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

كلام من القلب

محمد الأصلعي

الحمد لله المعز المذل الحمد لله رب العزة والجلال يؤتي الملك من يشاء وهو على كل شيء قدير.

قدر هذا الشعب وفضل الله عليه (وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها) أن نعم الله علينا في هذا البلد العزيز كثيرة، منها:

نعمة الإسلام: فلله الحمد والمنة.

– ⁠نعمة مهد الرسالة: أنعم الله علينا بأننا في بلد الإسلام ومنبع النور، وحَمَلة راية التوحيد، ومؤسسي أعظم امبراطورية عرفتها البشرية.

⁠نعمة الوحدة: أنعم الله علينا بالتوحد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم) فنحن شعب واحد لا توجد فروقات، ولا طبقيات، ولا ولاءات، ولا انتماءات حزبية مفرقة للجمع والرأي.

– ⁠نعمة القيادة الحكيمة: منَّ الله علينا بأن  جعل لنا قيادة حكيمة تحبنا ونحبها، هي منا ونحن نفتخر بها، أسَّس أركانها وبنى مجدها عبد العزيز -طيب الله ثراه- بالحكمة والعدل والدين، ثم جاء من بعده أبناؤه البررة؛ كل يضيف للبناء مجدًا جديدًا، ويخطو بنا خطوات جديدة نحو مستقبل أفضل بنشر العلم وخدمة الوطن والمواطن، حتى أصبحنا ننافس من حولنا في كل مجالات الحياة. ثم قيَّد الله لهذه البلاد الخير بأن وصل إلى سدة الحكم الملك سلمان بن عبد العزيز -أطال الله عمره- فقاد قطار التنمية واختار أهم رجال المرحلة ولي عهده الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء وقائد التحول الاقتصادي والسياسي والتنموي، فاعتلى صهوة جواد المجد وقاد أكبر تحول في العصر الحديث، لكي نكون ضمن العالم الأول في العلم، والصناعة، والاعتماد على الذات، وانتشال الدولة من رحمة البترول وأسعاره التي كانت هي مصدر البلاد الوحيد؛ لكي يعيش إنسان هذه الأرض بكرامة دون الحاجة إلى غيره، ولكنها كانت سيفا مسلطا على الرقاب؛ فالاعداء كانوا يستغلون ذلك -وهذا طبيعي- لكي يملوا علينا ما يريدون من سياسات، ولكن فؤجئ العالم بشيء لم يكن في الحسبان وهو أن يعتمد هذا التحول، ويكون هناك قائد حازم يقف بكل قوة على تنفيذه لكي تكون كلمة هذا البلد -بفضل الله- عالية مسموعة.

ربما لا يدرك الكثيرون حجم التغيير وحجم التضحيات والتحديات، وقبل ذلك حجم المسؤولية التي أخذها على عاتقه أميرنا المحبوب، ولكن بحكم تخصصي في الاقتصاد وإدارة الاعمال، واطلاعي على كل الصعوبات، أقول هذا عمل جبار لا يستطيع القيام به إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال همتهم فوق هامات السحاب. وبالفعل الأمير محمد رجل عظيم يحسدنا عليه أولي النهى من الشعوب الأخرى.

في الختام: أهدف من هذا المقال أن نكون جميعا عونا لقيادة بلدنا في أن نكون مواطنين حريصين على مصلحة الوطن قبل كل شيء، وأن نقدر المسؤولية كرجال مرحلة، وأن نعرف بأن كل ذي نعمة محسود، فلا نكون معاول هدم دون أن ندري ولا نكون حجز عثرة دون أن نعلم.

أدام الله على بلدنا الأمن ورغد العيش، وحفظ الله قيادتنا وأعانهم على مسؤولياتهم الجسام.

حفظكم الله ورعاكم وعلى طريق الخير سدد خطانا وخطاكم .

بقلم / د. محمد الأصلعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى