الفلبين تسجل أول إصابة بجدري القردة
أعلنت الفلبين، تسجيل أول إصابة بجدري القردة على أراضيها منذ مطلع السنة الحالية، فيما اعلنت أن السلطات بصدد تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بسلالة “1 بي” عالية الخطورة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن المصاب رجل يبلغ من العمر 33 عاماً، ولم يكن في رحلة خارج البلاد في الفترة الأخيرة.
وتنتظر السلطات الصحية نتائج تحليل التسلسل الجيني للفيروس لمعرفة إن كان الأمر يتعلق بسلالة “1 بي”، وهي متحورة شديدة العدوى، وتتسبب بعدد أكبر من الوفيات مقارنة مع سلالة “2 بي” التي كانت منتشرة في 2022 و2023، وتسببت حينها بنحو 140 حالة وفاة من بين نحو 90 ألف إصابة.
وأوضحت الوزارة بشأن الحالة المسجلة في الفلبين “بدأت الأعراض بالظهور قبل أكثر من أسبوع مع حمى تلاها بعد أربعة أيام طفح جلدي على الوجه والظهر والرقبة والصدر وثنية الفخذ فضلاً عن راحة اليدين وباطن القدمين”.
وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي، حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وهي أعلى أشكال التأهب، بعد تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي امتد إلى الدول المجاورة.
أثار شكل جديد من الفيروس قلقًا عالميًا حيث يبدو أنه ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الوثيق اليومي.
تم تأكيد حالة الإصابة بالمرض المعدي يوم الخميس في السويد وترتبط بتفشي المرض المتزايد في إفريقيا، وهي أول علامة على انتشاره خارج القارة، كما أكدت باكستان يوم الجمعة حالة إصابة واحدة على الأقل بفيروس الجدري في مريض عاد من دولة خليجية، لكنها قالت إنها لا تعرف بعد سلالة الفيروس.
الحالة الجديدة في الفلبين هي الحالة العاشرة المؤكدة مختبريًا التي اكتشفتها وزارة الصحة، كانت حالة الإصابة الأولى في يوليو 2022.
وقالت وزارة الصحة الفلبينية في بيان: «بدأت الأعراض منذ أكثر من أسبوع بالحمى، والتي أعقبتها بعد أربعة أيام نتائج لطفح جلدي مميز على الوجه والظهر والقضيب والجذع والفخذ وكذلك الساقيت والقدم».
يؤدي المرض الناجم عن فيروس جدري القرود إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات مليئة بالصديد، عادة ما يكون خفيفًا ولكن يمكن أن يتسبب في الوفاة، مع الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وجميعهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات.
وبحسب الصحة العالمية، فقد أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تفسي فيروس جدري القرود خلال الأسبوع الماضي فقط نحو 500 حالة وفاة، وهو ما جعلها تطالب بالمساعدة الدولية.
وتم اعتبار جمهورية الكونغو الديمقراطية مركز تفشي للفيروس إذ أنها تحتوي على 96% من الإصابات، والتي انتقلت إلى دول مجاورة، مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، حيث لا يكون متوطنا عادة، حيث سجلت أكثر من 27 ألف إصابة، ووصل عدد الوفيات لأكثر من 1100 شخص، معظمهم من الأطفال.
وذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن هناك تداول معلومات حول وصول الفيروس إلى المغرب والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وموزمبيق وجنوب إفريقيا، بدون أن تعلن تلك الدول عن أي إصابات بشكل رسمي.
جدري القرود هو فيروس حيواني، وعلى عكس اسمه فهو لا ينتقل من القرود، وغالبًا ما يكون مصدرة هو القوارض، وتم اكتشافه للمرة الأولى في مستعمرات القردة عام 1958 لذلك أطلق عليه “جدري القرود”.
وهو ينتقل بين البشر عن طريق التلامس، والتقبيل والاتصال الجنسي، ويسبب طفح جلدي وآلام العضلات والحمي، وظهور حبوب بارزة.