عقوبة الاتهام الباطل في القانون السعودي
عقوبة الاتهام الباطل في السعودية تحدد على حسب نوع الاتهام، وما نتج عنه من أضرار على الطرف المدعى عليه أو المجتمع.
إن قيام الشخص بتوجيه اتهام باطل إلى شخص آخر فهذا يعد جريمة غير أخلاقية حدد لها المشرع السعودي عقوبة مشددة. وهذا يؤدي لتشويه سمعة الشخص المدعى عليه ومكانته الاجتماعية وتخالف قيم وعادات المجتمع.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وقد حدد النظام السعودي عقوبة الاتهام الباطل لمن يقوم بهذا الفعل بالتعزير ورد الدعوى بعد ثبوت كذب المدعي. وذلك وفق المادة الثالثة من نظام المرافعات الشرعية، وقد شرع النظام السعودي تلك العقوبة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
وفي كثير من الحالات يقوم شخص ما باتهام باطل ضد شخص آخر، وذلك من دون تقديم أي دليل أو إثبات. وبعد قيام الجهات المختصة بالتحقيق في القضية واستجواب أطرافها، وبعد ذلك إما تتم إدانة المتهم أو تبرئته.
وعند ثبوت التهمة يعاقب المتهم وفق القانون، أما إذا ثبت أن الاتهام باطل وبراءة المتهم فمن حقه رفع دعوى تعويض. وذلك بسبب الأذى النفسي الذي تسبب به الاتهام الباطل، ومن حقه توقيع عقوبة الاتهام الباطل على الجاني.
كيفية إثبات عقوبة الاتهام الباطل في السعودية
يجب إثبات كذب المدعي وذلك من خلال:
إقرار وشهادة الشهود.
ينفي المزاعم والاتهامات التي وجهها المتهمون.
عدم وجود دلائل وإثباتات لدى المشتكي.
القرائن القضائية والقانونية.
اعتراف المشتكي نفسه.
للمدعى عليه الحق في المطالبة بتعويضات من المشتكي إذا تبين أن البلاغ كاذب وهو عقاب على الكذب فالأمر متروك للقاضي لتحديد العقوبة المناسبة لأنه هو الذي يحدد العقوبة والتعويض المناسبين.
دعوى تعويض عن اتهام باطل في السعودية
يحق للشخص الذي جاء بحقه اتهام كاذب أن يرفع دعوى تعويض عن هذا الاتهام ضد الشخص الذي وجه الاتهام إليه بغاية إلحاق الضرر إن كان معنوي أو مادي.
يجب أن تحتوي دعوى تعويض عن اتهام باطل على جميع التفاصيل الخاصة بالدعوى مع توضيح الادعاءات التي تم تقديمها ضد الشخص الذي قام بتقديم الدعوى.
وأيضاً وجوب إرفاق جميع الأدلة والمواد التي تثبت صحة التهمة أو عدم صحتها مع توضيح الضرر النفسي والروحي الذي لحق بالمدعي بسبب التشهير بالسمعة وغير ذلك من الأمور التي يجب تعويضها.
تعمل المحكمة على إصدار دعوة للمعلن لحضور الجلسة بدفع التعويضات التي قضت بها المحكمة والرسوم القانونية وإرسال نسخة منها إليه في مكان إقامته.