كيفية الطعن في شهادة الشهود
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
يجب أن يكون موضوع الشهادة ذا أهميّة كبيرة في الدعوى، وبالإضافة إلى ذلك هنالك شروط وضوابط يجب أن تتوفّر في الشاهد لقبول شهادته وإلا تعرضت شهادته للطعن، كما سيتم بيانها في كيفية الطعن في شهادة الشهود، وتُجمَل هذه الشروط كالآتي:
التمييز: والذي يقصد به الإداراك، فيجب أن تصدر الشهادة من شخص تتوفّر لديه الإمكانيات العقلية التي تؤهله للشهادة؛ لأن الشهادة هي عبارة عن سلسلة من الإمكانيات العقلية الواجب صدورها من شخص مكلّف، فلا تقبل شهادة الصغير غير المميّز، ولا شهادة المجنون أو المعتوه أو المصاب بمرض عقلي نتيجة الشيخوخة.
حرية الإختيار: يجب أن تصدر الأقوال عن الشاهد بحرية، دون أي إكراه أو تهديد؛ لأن الشهادة التي تعتمدها المحكمة هي الشاهدة التي تصدر عن الشاهد بكامل اختياره دون أي ضغوطات.
عدم التعارض: يجب أن يكون الشاهد محايدًا، ولا يجوز له تحت أي ظرف أن تكون له مصلحة لأداء الشهادة، كأن يكون موعودًا بمبلغ ماليّ إذا أدّى شهادة منافية للحقيقة، فعندها تعدّ شهادته باطلة ولا يمكن قَبولها.
كيفية الطعن في شهادة الشهود
، يعود أمر قبول الشهادة أثناء المحاكمة إلى قاضي الموضوع، فله سلطة تقديرية في ذلك، أما إذا تبين أن الشهادة التي أدلى بها الشاهد أمام الجهات القضائية أنها غير صحيحة، أو اختل شرط من الشروط الواجب توفّرها في الشاهد للأخذ بشهادته كدليل إثبات، بعد أن صدر حكم قطعي على المتهم أو المدعى عليه بجناية أو جنحة، حينها يتم ملاحقة شاهد الزور بسبب شهادته الكاذبة والحكم عليه بسبب ارتكابه جرم الشهادة الكاذبة، وقد تصل عقوبته إلى الأشغال الشاقة المؤقتة، وإذا كان لهذه الشهادة تأثير جوهري بالحكم بالإدانة يتم إعادة المحاكمة من جديد، عن طريق تقديم طلب إلى المحكمة التي أصدرت الحكم بالإدانة بإعادة المحاكمة لتوفّر حالة من التي يجب إعادة المحاكمة بها، وعلى المحكمة إن تبين لها صحة الطلب أن تعيد المحاكمة، وهكذا تبين كيفية الطعن في شهادة الشهود.