تقابل كوكب زحل اليوم مع الشمس ويزين السماء طوال الليل
يصل كوكب زحل إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض اليوم الأحد 08 سبتمبر 2024 ، حيث سيكون قرص الكوكب مضاء بنسبة 100% بنور الشمس، وسيبلغ قطر قرصه 19.0 ثانية قوسية ولمعانه الظاهري (+0.4) سيظهر زحل أكبر بنسبة 39% وأكثر سطوعا بمقدار 1.7 درجة وبالتزامن مع ذلك سيكون في أقرب مسافة منا.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن التقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره نظراً لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر لأنهما على نفس الجانب من الشمس مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي ولكن حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض فهو لا يزال بعيداً حيث سيكون على مسافة 1.278.568.122 كيلومتراً.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وأوضح أنه يمكن للراصدين الاستمتاع بمشاهدة كوكب زحل وهو يزين السماء الشرقية بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيظهر كنقطة ذهبية لامعة للعين المجردة، وسيصل إلى أعلى نقطة له في السماء عند حوالي منتصف الليل، ثم يغرب في الأفق الجنوبي الغربي مع شروق الشمس، مما يوفر فرصة ممتازة لمشاهدته.
كما لقت أبو زاهرة إلى أنه عند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم لن يشاهد المنظر الجميل لحلقات الكوكب، لأنها حالياً مائلة فقط بمقدار 3.7 درجات بالنسبة لنا مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية بعكس السنوات السابقة عندما يتم كانت بزاوية ميل أوسع.
وبالتزامن مع التقابل تزداد حلقات زحل سطوعاً عما هي عليه عادةً وذلك يعرف بتأثير سيليجر المعروف أيضاً بتأثير التقابل فحلقات زحل تتكون من كتل متجمدة تتراوح في الحجم من الغبار إلى قطع كبيرة حيث تتسبب أشعة الشمس المبعثرة مباشرة من جسيمات الجليد في تألق نظام الحلقات أكثر من المعتاد لبضعة أيام قرب التقابل .
إن الظهور الرائع لزحل لن يقتصر على ليلة التقابل فقط فهو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء لعدة أشهر مقبلة.
لو كنا نستطيع أن ننظر من بعيد في الفضاء نحو النظام الشمسي فسنرى كوكبنا والشمس وزحل مصطفة ولكن ليس لفترة طويلة، حيث تتحرك الأرض في مدارها بسرعة 29 كيلومتر بالثانية مقارنة بزحل الذي يتحرك بحوالي 9 كيلومتر بالثانية.
إن الكواكب التي تدور حول الشمس داخل مدار الأرض وهما عطارد والزهرة لا يمكن ان تكون في حالة تقابل، فهذه الحالة تحدث فقط مع الكواكب خلف مدار الارض وتشمل المريخ والمشتري وزحل و اورانوس ونبتون والكوكب القزم بلوتو فهذه يمكنها أن تقابل الشمس في سماء الأرض.
زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة، يمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد ، ويضم زحل 62 قمرا موثقاً ، تمت تسمية 53 منها فقط و13 قمراً منها اقطارها أكبر من 50 كيلومترآ لذلك فإن هذا الكوكب عالم جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند مشاهدته عبر التلسكوب.