اقتران القمر مع نجم عملاق في هذا الموعد
الظواهر الفلكية من الأحداث التي تثير شغف كثيرين لمتابعتها، لذا هم على موعد مع اقتران جديد خلال الأيام المقبلة.
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ظاهرة فلكية جديدة تحدث يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، مشيرا إلى اقتران القمر وقلب العقرب، حيث يترائى القمر مقترنا مع النجم العملاق Antares قلب العقرب ألمع نجم في برج العقرب بعد غروب الشمس مباشرة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء حيث يكون القمر جوار ذلك النجم ، ويترافقان معا إلى أن يبدأ المشهد بالغروب في الـ 10:50مساءا تقريبا ، و وأنتاريس هو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية .
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ذروة فصل الخريف تكون يوم 22 سبتمبر الجاري، حيث تشرق الشمس عمودية تماما على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار مجددا على الكرة الارضية كما في الاعتدال الربيعي.
ولفت تادرس عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن الاعتدال الخريفي يكون في نصف الكرة الشمالي، يقابله الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الجنوبي، ثم يبدأ طول النهار في النقصان تدريجيا يوما بعد يوم، حتى يصبح أقل ما يمكن في 23 ديسمبر المقبل حيث الانقلاب الشتوي ذروة فصل الشتاء فلكيا، وفيه يزيد طول الليل عن طول النهار بطريقة ملحوظة.
وأوضح أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، علما بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.
والجدير بالذكر أن قلب العقرب أو ألفا العقرب ويسمى هو نجم عملاق ضخم أحمر يبعد مقدار 600 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي وهو تحريف لـ”anti mars” وقد سمي كذلك بسبب لونه الأحمر الشديد فكأنه ينافس المريخ على حكم هذا اللون في السماء. وتبلغ كتلة قلب العقرب بين 10 إلى 15 ضعفا كتلة شمسية، وهو ألمع نجوم كوكبة العقرب على الإطلاق، وهو أيضاً النجم الخامس عشر من حيث اللمعان في السماء كلها والرابع من نجوم دائرة البروج وذلك بقدر ظاهري يبلغ في أقصاه 1,09. ولكن قدره ليس ثابتا وذلك لأنه نجم متغير ثنائي حيث يتراوح قدره ما بين 1,09 و1,8. إن قلب العقرب وبقية النجوم التي تشكل هذا البرج، تقع ظاهريا – أي بالنسبة للمراقب من الأرض – قرب مركز المجرة، ومن ثم فإن المنطقة التي يغطيها هذا البرج تبدو غنية جدا بالسدم والنجوم.