علامات تكشف كذب الأطفال
لا شك أن صفة الكذب عند الأطفال صفة قبيحة ومذمومة، ولكنها صفة مكتسبة، أي يكتسبها الأطفال من البيئة المحيطة بمرور الوقت. فلتهدأ وتبحث عمّا دفع الطفل للكذب لكي تتمكن من علاج المشكلة من ظهورها. وإذا أردت أن تعرف مظاهر الكذب عند الأطفال، وما يمكنك فعله لعلاج تلك المشكلة، إليك المقال التالي.
أسباب الكذب عند الأطفال
تتعدد أسباب الكذب لدى الأطفال أو تختلف دوافع الأطفال للكذب، وتشمل:
صغر سن الأطفال وتأثرهم بالقصص التي تُحكى لهم، فيبدأون في سرد القصص والحكايات الكاذبة، وهو سلوك طبيعي يسمى (الكذب الخيالي).
الدفاع عن النفس: يلجأ الأطفال للكذب أحيانًا دفاعًا عن النفس، فينكرون أمرًا فعلوه خوفًا من العقاب، وهو أكثر أنواع الكذب في العائلات التي تلجأ للعقاب كوسيلة أساسية لتصحيح الخطأ.
من أجل إثارة إعجاب الآخرين بهم ولكي يبدون أفضل أو مميزين، فعلى سبيل المثال، قد يكذب الأطفال من أجل الظهور بمستوى مادي أو اجتماعي أعلى من المستوى الواقعي، ويظهر عادة هذا النوع من الكذب عند الأطفال في سن المدرسة.
من أجل الانتقام والغيرة فيلقون اللوم والتهم على أخواتهم أو على أحد الأصدقاء الذين يكرهونهم رغبة في الانتقام فقط، وهذا النوع من أخطر أنواع الكذب على نفسية الطفل، لأن الطفل يخطط ويدبر ويفتعل الأكاذيب لإلحاق الاذى بالآخرين.
لتحقيق الأهداف: عند حرمان الوالدين للطفل من أمر ما، قد يضطر الطفل للكذب للحصول على ما يريد.
تقليد الآخرين، فعندما يكذب أحد الأبوين أمام الطفل، فسوف يشعر بأن الكذب أمر هين.
فقدان الثقة بالنفس: قد يبتكر الأطفال أكاذيب من وحي خيالهم لجذب الانتباه لهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
الهروب من شيء لا يريدون القيام به.
وقت طويل بين السؤال والرد
هذه السمة تخبرنا بشكل خاص إذا سألت طفلاً أو مراهقاً سؤالاً سهلاً، مثل هل ذهبت إلى صالة الألعاب أمس بعد المدرسة؟ إذا استغرق الطفل وقتاً طويلاً في الإجابة عن هذه الأنواع من الأسئلة الأساسية، فقد يكون يحاول التوصل إلى إجابة للتلاعب بها أو الخداع بدلاً من قول الحقيقة.
تغيير الموضوع
إذا أجاب الطفل عن سؤال مهم ومباشر برد مراوغ أو خارج الموضوع أو تقديم معلومات غير ذات صلة، فقد يتجنب قول الحقيقة ويخفي أمراً ما.
طبقة صوتية أعلى من المعتاد
ارتفاع نبرة الصوت خاصة في نهاية الجملة عند مناقشة أمر ما، فهي إشارة للشعور بعدم الأمان أو القلق أو الخوف، ويتضمن ذلك الكذب أيضاً.
حديث لا يتوقف
عندما يتحدث الطفل أو المراهق بسرعة ودون توقف رداً على سؤال مباشر، ولا يعود التحدث السريع سمة تواصل عادية لديه، فقد يحاول الشاب الاقناع جاهداً، ويمكن حينها اكتشاف الثغرات في حديثه.
التلعثم
عندما يتلعثم الشخص الذي لا يفعل ذلك عادة فجأة، فقد يكون ذلك بسبب العصبية أو الوعي الذاتي أو الدفاع، ويمكن أن يشمل أيضاً احتمال الكذب.
وأخيرا لا يجب أن تنكر الأم حدسها في كشف كذب طفلها لأنه تعي جيدا طريقة تفكيرة وكيفية تصرفه في المواقف وطريقة تحدثه في الأحوال العادية، لذا عليها أن تراقبه وتنتبه جيدا لتصرفاته للتأكد من كذبه أو صدقه
وفي حال كان الطفل كاذبا، يجب أن تقوم الأم بإحتواء الطفل أولا لمعرفة الأسباب التي تقف وراء كذب والبدء في علاج ذلك ومساعدة الطفل على التخلص من كذبه واللجوء إلى متخصص إن لزم الأمر