“القمر العملاق” يزين السماء مرتين خلال شهرين
سيطل على كوكبنا القمر العملاق بحلتين إحداهما أجمل من الأخرى. تعرف على موعدي هذا الحدث الذي ينتظره الكثيرون لمشاهدة منظره الذي لا يتكرر إلا نادرا، وسجلهما كي لا تفوت مشاهدته!
في سبتمبر الجاري وأكتوبر القادم، يقترب القمر جدًا من كوكب الأرض، ويُطلق على هذا الحدث اسم القمر العملاق. لا يتكرر الأمر كثيرا لأنه عادة ما يبتعد القمر عن الأرض بأكثر من 400 ألف كيلومتر، فيبدو صغيرًا في السماء. لكن عندما يصبح بعيدا بأقل من 360 ألف كيلومتر فيبدوا لنا أكبر بكثير.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
لا تتكرر هذه الأحداث إلا بشكل نادر جدًا، ونحن الآن على موعدان متواليان لظهور القمر العملاق، الحدث الذي تعرفه ناسا على موقعها الرسمي بظهور القمر المكتمل بشكل أكثر سطوعًا وأكبر حجمًا من القمر العادي.
وحسب موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فإن مصطلح “القمر العملاق” قد استعمل أول مرة خلال سنة 1979، ويُستخدم غالبًا لوصف ظاهرة تواجد القمر في أقرب نقطة في مداره حول الأرض.
تبدأ الظاهرة ليلة 17 و18 سبتمبر، حسب تقرير لموقع إذاعة MDR الألمانية. سيكون البدر ليلتها، إذا لم تحجبه السحب، مرئيًا طوال الليل، سيظهر بعد الساعة السابعة مساء، ويختفي قبل الساعة السابعة من صباح اليوم التالي. سيرافقه كوكب زحل، الذي سيظهر في السماء، أسفل اليمين بجوار القمر، ونبتون سيكون أقل وضوحًا في أعلى اليسار.
وسيشهد العالم خسوفًا للقمر، ولكن جزئيًا فقط. إذا نظرت عن كثب، يمكنك أن ترى في ساعات الصباح الباكر كيف يتم حجب القمر لأول مرة، عبر ظل الأرض في أعلى اليمين.
يبدأ ذلك في الساعة 4:12 صباحًا، ثم يتحرك الظل إلى اليسار ليصل إلى الحد الأقصى لهذا الكسوف الجزئي بعد حوالي نصف ساعة (4:45 صباحًا). ثم سيغطى ظل الأرض 8.3 بالمئة من القمر بالضبط. لكن من السهل نسبياً أن يتغلب القمر العملاق على خسارة 8.3 بالمئة من مساحته ليظل واضحا.
والجدير بالذكر أن القمر العملاق هي ظاهرة تنشأ من تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره الإهليجي، مُنتجاً أكبر حجم مرئي للقمر يمكن رؤيته من الأرض، الاسم التقني العلمي لهذه الظاهرة هو الاقتران القمري لنظام الأرض – قمر – شمس، مصطلح القمر العملاق ليس مصطلحاً فلكياً بل مصطلح مؤصل في علم التنجيم الحديث. ارتباط القمر بالمد والجزر الأرضي أدى إلى نشوء اعتقاد إلى أن القمر العملاق ظاهرة قد تكون مرتبطة بزيادة وقوع الأخطار، كالزلازل وثوران البراكين، ولكن لا يوجد دليل لذلك.
عكس هذه الظاهرة يسمى بالذروة القمرية أو الأوج القمري، والتي سميت لاحقاً بالقمر المُصغّر، ولكن هذا المصطلح ليس شائعاً بقدر مصطلح القمر العملاق.