قصر القشلة.. عراقة التراث العمراني في حائل
قصر القشلة.. عراقة التراث العمراني في حائل منذ عقود مضت كان فناؤه مقراً لتدريب واستعراض الجند، وكانت غرفه مكاتب لضباط الجيش والإدارة العامة ومخازن الأسلحة.
هو قصر “القشلة” بحائل ذلك الرمز الأثري المبني بطراز المدرسة النجدية، الذي يمتاز بفنه المعماري الفريد، ما جعله من أهم مواقع التراث العمراني في وسط مدينة حائل ورمزاً من رموزها التي تبرز على أراضيها معالم أثرية تعود إلى العصور التاريخية المختلفة، وصولاً إلى التاريخ الحديث.
شيّد قصر “القشلة” الأثري في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – قبل قرابة ثمانية عقود عام 1360هـ / 1941م، حيث استمر بناؤه سنةً ونصف متخذاً أسلوب المدرسة النجدية، إذ بني من الطين واللبن والحجارة وفق الطراز المعماري والزخرفي بالجص التي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية، التي تعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل.
وتظهر على جدران قصر القشلة الخارجية ثمانية أبراج دفاعية أسطوانية الشكل بارتفاع 12 متراً منها أربعة أبراج داخلية تسمى “الساندة “، وللقشلة بوابتان كبيرتان وبداخلها مسجد والعديد من الغرف المجملة داخلية بالزخارف الجصية والأبواب والنوافذ الملونة والمنقوشة.
يتكون القصر من طابقين، حيث يحتوي الطابق الأرضي على 83 غرفة، ويحتوي الطابق العلوي على 59 غرفة بالإضافة إلى مباني الخدمات الأخرى. وجميع هذه الغرف تطل على ساحة القصر. وهي قلعة مسطيلة الشكل، على مساحة تتجاوز ال19 ألف متر مربع. ويعد من أهم المعالم السياحية الثقافية الواقعة في قلب الوسط التاريخي والتجاري لمدينة حائل، كونه من أجمل مواقع التراث العمراني في المنطقة.
الجدير بالذكر أن قصر القشلة بات وجهة سياحية يقصدها زوار منطقة حائل والسياح القادمين للمنطقة للاطلاع عن كثب على جزء ناصع من تاريخ بلادنا.