تطل علينا الذكرى الرابعة والتسعون لليوم الوطني، ذكرى تحمل في طياتها عظمة تاريخ وطننا الغالي، هذا الوطن الذي منحه الله تعالى شرف احتضان الحرمين الشريفين والعروبة والإسلام، فكانت المملكة قلب الإسلام النابض، وموطن العمل الخيري الأصيل، وهي بلاد العزة والمجد والفرح والسعادة، حيث يتجلى الفخر والتفاخر في كل تفاصيلها، تظل ذكراها خالدة في القلوب، شامخة كجبالها، وحاضرة في كل مناسبة، تروي للعالم قصة وطن لا يضاهى.
إنها بلادي، مملكة الإنسانية والعطاء ، التي تجسد أسمى معاني الثبات على المبادئ الصادقة، والحزم والعزم والعزيمة في القرارات التى تحقق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله تعالى- وتسير بخطى ثابتة، تحت راية الإسلام الحنيف، ثم بفضل توجيهات حكومتنا الرشيدة، التي تعمل -ليلًا ونهارًا- من أجل تحقيق رؤية 2030 الطموحة والعملاقة التى ترسم ملامح مستقبل مشرق، مزدهر، ومستدام؛ لبناء حضارة تتحدى الزمان، وتقف شامخة أمام العالم.
بفضل الله تعالى، ثم بفضل جهود قادتنا المخلصين، وتعاون شعبها المحب للعطاء والخير، أصبحت مملكتنا مملكة الخير والعطاء، رمزًا للقوة والحزم، وتقف بقوة ضد أعداء الدين، وتظل منارة للإسلام والسلام فى مشارق الأرض ومغاربها. وفي كل عام يزداد حبنا والشوق لهذا الوطن الذي يغمرنا بالأمان والأمن والطمأنينة والاستقرار، وفي كل ذكرى وطنية يتجدد عهدنا بالحفاظ عليه، والسعي نحو رفعة شأنه، ليبقى دائمًا وأبدًا رمزًا للمحبة، والعطاء، والسلام.
وكل عام ووطني، ومواطنيه، وكل من يقيم على أرضه المباركة، بخير وسلام وأمان واستقرار.
حفظ الله حكومتنا الرشيدة.
بقلم/ د. عثمان عبد العزيز آل عثمان