أسباب تجعل الطفل عنيداً .. وأهم نصائح المتخصصون
غالباً ما يجد الآباء صعوبة في فهم سبب تصرف أطفالهم بعناد. إذا كان لديك طفل عنيد، فتذكري أن العناد هو جزء طبيعي من رحلة نمو الطفل. وأفضل ما يمكنك فعله كأمّ هو محاولة فهم سبب تصرف طفلك بهذه الطريقة حتى تتمكني من إصلاح السبب الجذري للمشكلة. بشكل عام، يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب، ولكن الخبراء اختاروا بعناية أفضل 3 أسباب لوحظت في معظم الحالات. ووضعوا خططاً علاجية لإنقاذ الطفل العنيد من الامتناع عن الطعام.
الخوف من التغيير
التغيير مخيف للأطفال، لذلك غالباً ما يستخدمون العناد كخط دفاع أول. يمكن لبعض الأطفال أن يتصرفوا بعناد إذا انتقلوا إلى مكان جديد أو التحقوا بمدرسة جديدة. حتى وصول شقيقهم يمكن أن يجعلهم خائفين؛ لأنهم يعتقدون أن والديهم سيعطين الآن اهتمامهما وحبهما للمولود الجديد. مثل هذه المواقف تجعلهم يشعرون بالإرهاق والتوتر، ما يؤدي إلى العناد. يمكن للوالدين إصلاح هذا الموقف من خلال التواصل بوضوح وإيجابية مع أطفالهم.
ماذا تفعلين؟
عندما تتحدثين إلى طفلك حاولي أن تجعليه يفهم الوضع الحالي، فإنك تساعدين في النهاية في تخفيف خوف الطفل من التغيير. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل العناد لدى الأطفال.
الافتقار إلى السيطرة
هناك سبب شائع آخر وراء زيادة العناد لدى الأطفال وهو عندما يبدأ الأطفال في الشعور بأنهم لا يملكون أي سيطرة على حياتهم، فإنهم يبدأون في التصرف بعناد. نظراً لأن معظم الأطفال لا يجدون القدرة للرفض عندما يُطلب منهم القيام بالواجبات المنزلية، أو الذهاب إلى الفراش، أو القيام بأي عمل روتيني، فإنهم يشعرون أن لديهم سيطرة قليلة أو معدومة على حياتهم. وهذا يقودهم إلى أن يكونوا عنيدين وحازمين للاستمتاع بالشعور بأنهم مسيطرون.
ماذا تفعلين؟
لضمان عدم شعور أطفالك بهذه الطريقة وعدم لجوئهم إلى العناد للتعامل مع الموقف، ابدئي بمنحهم الحرية لاتخاذ قرارات صغيرة. يمكن أن تكون بسيطة مثل السماح لهم باختيار ما يرتدونه، وماذا يأكلون، ومتى يذهبون إلى الحديقة، وما إلى ذلك. كلما خففت من شعورهم بالعجز من خلال منحهم القليل من السيطرة هنا وهناك، كان سلوكهم العنيد أسرع تحت السيطرة.
طلب الاهتمام
يعتاد الأطفال على التصرف بطريقة معينة للحصول على الاهتمام، خاصة عندما يشعرون بالإهمال في أي موقف معين. إذا شعر أطفالك بالتجاهل أو عدم الأهمية، فسيبدؤون في التصرف بعناد للحصول على انتباهك. يمكن أن يكون هذا أمراً شائعاً في المنازل التي بها العديد من الأطفال. الطريقة الوحيدة لمكافحته هي منح الأطفال الاهتمام الإيجابي المطلوب.
ماذا تفعلين؟
حاولي أن تعطي أطفالك وقتاً كافياً من المحادثة الفردية وقدمي له الثناء كثيراً على أفعاله، واجعليه يشعر بالتقدير، فهذا سيخفف من عناده.
بماذا ينصحك المتخصصون؟
السلوك العنيد الأكثر شيوعاً بين الأطفال مما تتوقعين، لذلك يعد فهم السبب الدقيق وراء العناد هو مفتاح لمساعدة الأطفال على تقليل هذا السلوك. عليك معاملة طفلك بالتعاطف والحب والرعاية فهذا يمكن أن تساعد بشكل كبير في التخلص من العناد إلى حد كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعطاء الطفل الاهتمام والحرية التي يستحقها يمكن أن يكون أداة فعالة في السيطرة على مثل هذا السلوك. إذا كان الأطفال يتصرفون بعناد مؤخراً، فحاولي منحهم المزيد من الاهتمام والثناء والحرية وما إلى ذلك، ولاحظي الفرق.
نصائح يجب أن تعرفيها لتتمكني من إطعام طفلك العنيد
إن إطعام طفل عنيد ليس دائماً بالمهمة السهلة بالنسبة لنا نحن الأمهات، فأنت تخططين لوجبة متوازنة للعائلة. ومع ذلك، فهو لن يأكل سوى أطعمة معينة، ومن الواضح جداً أنه يعاني من اضطراب الأكل الانتقائي. ما يجعلك محبطة للغاية لأن نظامه الغذائي يتكون من الفطائر والبسكويت المملح والخبز والزبادي ونقانق الدجاج وألواح الحبوب وزبدة الفول السوداني. ماذا تفعلين؟ هل تقدمين له فقط ما يأكله بقية أفراد الأسرة حتى لو بكى وصرخ ولم يأكل؟ هل تضربين رأسك بالحائط من الإحباط؟ الجواب البسيط هو نعم ولا! واتبعي النصائح الآتية:
قدمي له طعاماً واحداً
اعلمي أن الطفل يستكشف أطعمة مختلفة كل يوم. في نفس الوقت يتعلم من الناحية التنموية أن يكون نفسه. قد يعني هذا أنه في يوم ما مستعد وراغب في تجربة أشياء جديدة وفي اليوم التالي لا يريد أي جزء منها. هذا أمر طبيعي!
لذلك فإن السماح له باختيار ما يأكله من بين ما تقدمينه يعد خطأ فأنت تعتقدين أنه من الأسهل السماح له باختيار أي شيء يريد تناوله. لا، المفتاح هو أنك لا تزالين تقررين ما يُقدم على الطاولة وتسمحين للطفل بالاختيار من بين ما يُقدم. الطفل الجائع الغاضب ليس لطيفاً، لذا من المهم إعداده للنجاح وليس الفشل. قدمي أطعمة جديدة مع أطعمة مألوفة أو أطعمة مفضلة مع أطعمة غير مفضلة.
تجنبي المعركة
الجزء الأكثر أهمية بالنسبة للطفل العنيد هو عدم قول أي شيء على الإطلاق عندما يتم تقديم الطعام على الطاولة. فيما أنت تريدين أن تعلني بشكل عام للجميع، “سنتناول على العشاء الليلة اللازانيا، يمكنك تناول ما تريدين، فأنت لست مضطرة لتناول أي شيء لا تريدينه، ولكن يجب أن تشعري بالشبع عندما تنهضين من على الطاولة لأنك لن تأكلي مرة أخرى حتى الغد، بعد ذلك، لا تدلي بأي تعليقات حول ما يأكلونه. اسمحي لهم بتولي زمام المبادرة. فهذا لا يسمح للمعركة بالحصول
فإذا قال لك ابنك إنه لا يحب هذه الأكلة مثلاً، قولي له: “حسناً، لا تأكلها” لكن ضعيها في طبقه، فربما يأكلها، لكن لا تدخلي بعدها في نقاش معه، بأنه لا يحبها، فكيف أكلها، لأنها بداية المعركة التي قد يخوضها ويفوز.
حافظي على هدوئك
هل تضربين رأسك بالحائط من شدة الإحباط؟ بالطبع لا، فطفلك يرى ذلك، وهذا يجعل ذلك وقت تناول الطعام صعباً، ضعي في اعتبارك أنه إذا كنت تقدمين مجموعة متنوعة من الأطعمة على المائدة، فأنت قمت بواجبك، اجلسي واسترخي واستمتعي بوجبتك ودعيه هو يستمتع بوجبته.