أخر خسوف للقمر لعام 2024 اليوم بالوطن العربي ودول العالم
شهدت الكرة الأرضية قبل ساعات الخسوف الثاني للقمر في عام 2024، وذلك مع الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وهو من النوع الجزئي واستطاع الكثير من المواطنين رؤيته في سماء مصر والسعودية والوطن العربي.
خسوف القمر الجزئي هو ظاهرة تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب ضوء الشمس عن جزء من سطح القمر، وبالتالي، يظهر جزء من القمر مظلماً بينما يظل الجزء الآخر مضاءً.
يعتبر خسوف القمر الجزئي فرصة ذهبية لهواة الفلك وعلماء الفلك على حد سواء لدراسة القمر وتكويناته، وكذلك لاختبار النظريات الفلكية، كما أنه يمثل فرصة رائعة للجمهور العام لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الرائعة وتقدير عظمة الكون.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
ظاهرة خسوف القمر تعتبر كونية وتثير اهتمام العديد من المواطنين، وتمت الظاهرة صباح اليوم الأربعاء في تمام الساعة الثالثة و 41 دقيقة وتستمر مدة 4 ساعات متتالية، وانتهت في تمام السابعة و47 دقيقة، حيث حجب ظل الأرض بحجب نسبة 3.5٪ من مساحة قرص القمر، حيث يُعتبر هذا الخسوف هو الثاني والأخير للقمر في هذا العام.
أشار العلماء إلى أن هذا الخسوف يُرى بالعين المجردة في مراحله الأولى ثم يختفي في المرحلة الأخيرة بالخسوف شبه الظلي ويُرى باستخدام التلسكوبات المتخصصة، خاصة وأن ظل الأرض يحجب حينها نسبة 3.5% من مساحة قرص القمر عند بلوغه نقطة الذروة، ويظهر خسوف القمر في بعض المناطق حول العالم، مثل دول الشرق الأوسط، وأفريقيا، والأمريكيتين، وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية، وغرب المحيط الهندي، وأوروبا، والمحيط الأطلسي، وشرق بولينيزيا.
يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث تستخدم الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية كضوابط للتقويم الهجري، لأن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وكشف أستاذ الفلك بالمعهد الدكتور أشرف تادرس عن اكتمال القمر (بدر ربيع الأول) بالتزامن مع حدوث الخسوف الجزئي للقمر في الساعة الرابعة و37 دقيقة صباح اليوم /الأربعاء/ متفقا مع خسوف القمر الجزئي، وستبلغ نسبة لمعانه 100% وهو القمر العملاق الأول من ثلاثة أقمار عملاقة لهذا العام.
وأوضح أن القمر يكون عملاقا عندما يتواجد في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلاً ولمعانه أكثر إشراقا من المعتاد.
وأشار إلى أن القمر سيشرق في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، لافتا إلى أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر.
ونوه إلى أن هذا البدر يُعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الذرة أو قمر الحصاد) لأنه يتم حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث قرب الاعتدال الخريفي أيضا.