المشاكل الزوجية المستعصية ومهارات التغلب عليها
تتعدد أنواع وأسباب المشاكل الزوجية، ولابد من العمل على تعلم كيف يمكن حلها، حتى تنعم بحياة هادئة خالية من المشكلات، ويوجد بعض المهارات التي ينبغي على الزوجين اتقانها، وتعلمها لكي يتمكنوا من حل النزاعات بصورة سليمة وواعية.
أهم المهارات الخاصة بحل المشكلات الزوجية
تجنب عدم وجود الثقة الكافية والصراحة في التحدث وتجاهل الاحتياجات.
تجنب كبت المشاعر والتي تعد من أسباب تضخم المشكلات.
التحدث بشأن المشكلة ولا يتم تجاهلها فالمواجهة والتحدث هي الطريقة الصحيحة لكي يصل لحل مناسب للمشكلة لأن عند تجاهل المشكلة يجعل المشكلة تكبر وتسبب في حدوث تصرفات سلبية عدوانية passive aggressive.
ينبغي على الطرفين أن يكونا في حالة هدوء عند مناقشة المشكلة.
تجنب التحدث مع الزوج في المشكلات حين يعود من العمل.
ينبغي معرفة أن نبرة الصوت عند النقاش له دور كبير في تصعيد المشكلة أو تهدئة المشكلة.
يجب الابتعاد عن إلقاء اللوم لأن ذلك لا يكون حل للموضوع، وبدل من هذا ينبغي التحدث عن شعورك أثناء التعرض للموقف مثل لقد شعرت ببعض من الإهمال عندما ذهبت بدونك للمناسبة.
القيام بتحديد النقطة التي تسببت في الضيق عند الحدث ذاته ولا تقومي بتعميم وفتح ملفات قديمة.
ينبغي تبني مهارة الإنصات ولا تقومي بالاستماع لكي تقومي بالرد على كل كلمة بكلمة.
القيام بالإنصات بفهم ما يقوله وأيضا ما يشعر به الطرف الآخر.
ينبغي اتباع المرونة لكي تصل لحل مناسب، ويكون مرضي لكل الأطراف بدون وجود تسلط من طرف على الآخر.
ينبغي الابتعاد عن الصراخ والانفعال، لأن هذا يزيد من حجم المشكلة.
وينبغي طلب التوضيح لما يخدث ولا تقومي باللجوء لسوء الظن وتفسير المواقف بناء على مواقفك السابقة وأيضا خبرتك الحياتية.
لا تقومي بالبحث عن ما يقوم بتأكيد اعتقاداتك وشكوك السيئة للموقف أو لزوجك.
القيام بحسن الظن والمحاولة في تغيير الطريقة التي تقوم بالنظر بها للأمور وهذا يعد كفيل لأن يحل الكثير من المشكلات.
نصائح للتمكن من حل المشاكل الزوجية
ينبغي تذكر جميع محاسن الطرف الآخر أثناء المشكلات، لأنه لا يعد لائق نسيان محاسنه بسبب خطأ واحد.
لا تقوم باتخاذ نصائح من الآخرين تكون مدخل لحل المشاكل، حيث لكل علاقة لها خصوصيتها وما يكون صالح لهم لا يكون صالح لكم.
الابتعاد عن السخرية والانتقاد والاستهزاء لأنها تعد مدمرة للعلاقات.
أحد أسباب الخلافات هي الشعور بالرغبة في حدوث تغيير للطرف الآخر، وهذا يعد من أسوأ ما يتعرض له العلاقة.
عند الانتباه أن زوجك لديه طبع مزعج تقبليه ولا تهتمي له.
عند التركيز على ما يضايقك في زوجك يجعلك لا ترين إلا كل ما هو سئ، ولا ترين إلا الجوانب السلبية لديه فقط وقد تتناسى جميع الجوانب الإيجابية التي كانت بينكم فلا تركزي بها.
عندما تجد نفسك تقومي باسترسال أفكارك السلبية عن زوجك ينبغي التوقف وإغلاق الملف، بأن تقولي إنني أتقبل ما حدث من زوجي وأيضا أتقبل طبعه فلا يوجد شخص كامل.
عدم الاسترسال في التفكير بسلبيةلأن القيام باسترسال التفكير بسلبية عن زوجك، يجعل مشاعرك تجاه تكون سيئة، وهذا يتسبب في حدوث خلافات وأيضا نزاعات تكون في غنى عنها.
أن معظم طرق التعامل مع المشكلات التي يقوم الزوجين بتبنها تعد طرق مبرمجة، وتكون غير واعية وترجع للطفولة.
ويعد عدم المواجهة والانسحاب من المشكلة أو الشعور بالانهزامية والضعف أو ردة الفعل العكسية العنيدة في القيام بالدفاع عن النفس أو كبت المشاعر أو القيام بالتخلي عن العلاقة ببساطة تعود لكون الشخص تربى في بيئة قاسية متسلط، أو يوجد أخوة أو أصدقاء تسببوا له بالإيذاء، ولا أحد قام بالتدخل في منع هذه الأذية عنه.
ما هو تأثير المشاكل النفسية على العلاقة الزوجية؟
إن المشاكل النفسية لها ارتباط وثيق بالمشاكل الزوجية وقد تلعب دوراً مزدوجاً في حدوث المشاكل وتطويرها، وحتى لو نتجت الأمراض النفسية عن المشاكل النفسية فإنها بالتالي تضاعف وتطّور المشاكل الزوجية وندخل في حلقة مفرغة.
إضطرابات الشخصية
هناك شخصيات متطرفة في طباعها وقد يصعب العيش معها مثل السلبية، العصبية، الدقة المتناهية، الغرور والنرجسية والعزلة الإجتماعية وغيرها من مثل هذا التطّرف، يضع الطرف الآخر في موقف صعب وقد يؤدي به إلى ردود فعل غير صحيحة مثل الرد على العصبية بمثلها أو الدقة المتناهية بالفوضى المتعمدة، وقد يصبح البيت ساحة معركة في مثل هذه الحالات.
الإدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية
من الصعب أن تجد مدمن كحول لا تعاني زوجته من الإكتئاب أو مدمن مخدرات إلا وقد دمّر كل ما في الأسرة، وقد يجر شريك حياته وأبنائه للانحراف والإدمان والجريمة، والسكوت على الوضع لن يحله لأن المدمن هو مريض وبحاجة للعلاج وبقاءه في الأسرة سوف يؤدي إلى دمارها بلا شك.
الاكتئاب
قد يصاب أحد الزوجين بالقلق والاكتئاب ولا يعطي الاهتمام اللازم بشريكه بل تكال له الاتهامات بالإهمال والتقصير وفي أكثر من حالة يصل الأمر إلى الإنفصال، والحل في مثل هذه الحالة الإعتراف بأن الاكتئاب مرض له علاج.
المشاكل الزوجية والأطفال
تبدأ الأسرة من الزوجين وسرعان ما تنمو ويكون هناك أبناء وبنات يشاركون في الحياة الأسرية، وذلك حسب أعمارهم. ومن الملاحظ أن وجود الأبناء قد يكون عاملاً إيجابياً في تخفيف المشاكل الزوجية أو أنه قد يخلق المشاكل والصراعات.
الأبناء هم جسم مشترك حي بين الزوجين يفترض في كل الأحوال أن يعمل كلا الطرفين على رعايتهم وحل مشاكلهم وأن يكون الوالدين وحدة واحدة والأبناء وحدة أخرى، وتنظم العلاقة على أسس الاحترام والعطف والرعاية والحنان والإتفاق على أسلوب التربية وعدم إقحام الأبناء في المشاكل الزوجية.
للأبناء مشاكلهم وذلك يتطلب جهد الأسرة لحلها سواءً كانت مشاكل صحية، تربوية، أو نفسية أو اجتماعية وقد تصبح هذه الصعوبات التي يواجهها الأبناء مصدراً للمشاكل والخلافات الزوجية.
ما هي وسائل علاج الخلافات الزوجية؟
هناك العديد من الاستراتيجيات الجيدة التي يمكن اتباعها لإنقاذ الزواج من والحفاظ عليه خطر المشاكل الزوجية والمساعدة في حلها. في ما يلي بعض هذه الاستراتيجيات:
إحاطة الزوجين أنفسهم بأشخاص يعيشون علاقات صحية: من المهم للزوجين أن يحيطوا أنفسهم بأشخاص يقدرون الزواج ويدعمون الحياة الزوجية.
على الزوجين وضع العلاقة الزوجية كأولوية قبل كل شيء بما في ذلك الأبناء.
حل المشاكل المالية بين الزوجين.
على الزوجين التوقف عن أخذ الشريك كأمر مسلم به: من الجميل الانتباه للتفاصيل الصغيرة في العلاقة وتقديرها.
التصرف مع الشريك على أساس وضع سعادته كأولوية، فرعاية الطرف الآخر تغذي مشاعر الثقة والامتنان والعاطفة، كما أن له تأثير إيجابي على العلاقة الجنسية بين الزوجين.
اللجوء للتدخل الطبي أو الحصول على استشارة المختصين: وتتضمن الاستشارة في العادة بضع جلسات تحفز إعادة التواصل بين الزوجين من جديد.
محاولة تغيير الطباع واتباع خطة تعامل جديدة تتضمن دعم الشريك والتخفيف من حدة الانفعالات.