اقتران القمر بعنقود نجوم الثريا في ظاهرة فلكية نادرة تحدث اليوم
تشهد سماء الوطن العربي قبل منتصف الليل اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 ولبقية الليل اقتران القمر الأحدب المتناقص بعنقود نجوم الثريا بالافق الشرقي.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن عنقود نجوم الثريا سيكون اعلى يمين القمر بالنسبة للراصد وهناك حاجة لاستخدام وسيلة مساعدة بصرية ( منظار) لرؤية عنقود الثريا نظرًا لأن أضواء المدن تؤثر على رؤيته بالإضافة إلى ذلك يرصد ايضا نجم الدبران الأحمر اسفل يمين القمر وسيكون مشاهد بسهوله بالعين المجردة .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
وأشارت إلى أن الثريا عنقود مجري مفتوح يحتوي على قرابة 500 نجم ضمن مجموعة نجوم الثور، ويعرف أيضًا بتسمية الشقيقات السبع نسبة إلى ألمع سبعة نجوم، وهو يشبه نجوم الدب الأصغر، إلا أنه ضبابي المظهر.
وبحسب القياسات الحديثة، فإن نجوم الثريا ولدت من سحابة الغاز والغبار نفسها منذ حوالي 100 مليون سنه فقط مقارنة مع عمر الشمس البالغ 4 مليارات سنة ونصف.
ولفتت فلكية جدة إلى أن نجوم الثريا مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية فيما بينها، وتبعد عن الأرض مسافة 430 سنة ضوئية، مستطردة أن تلك الأخوات السبع تندفع سويًا عبر الفضاء والعديد منها يسطع آلاف المرات أكثر من الشمس.
وعند التقاط صور لهذا العنقود سوف يظهر اثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم، ومن خلال المنظار الثنائي سوف يظهر العديد من النجوم اكثر من الشقيقات السبع ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم.
وخلال ساعات الليل سوف يتحرك القمر والثريا وباقي النجوم نحو الغرب عبر السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها، ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق في مداره حول الأرض، ويمكن رصد ذلك بتحديد مكان القمر بالنسبة للدبران هذه الليلة ورصده موقعه غدًا الاثنين وعمل مقارنة”.
ولن يكون عنقود الثريا واضحًا من داخل المدن كما في الصورة ولكن تم ابرازه لتحديد مكانه بالنسبة للقمر.
والجدير بالذكر ان أوجه القمر أو أطواره أو منازله هي المراحل التي يمر بها القمر فيتغير شكلهُ المرئي من مرحلة المحاق مروراً بالهلال ثم البدر ثم محاقًا وهكذا دواليك، وهذهِ المراحل ناتجة من دوران القمر حول الأرض في مدار إهليلجي، ويدور في فترة (29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة)، أي خلال شهر قمري كامل، وتختلف أطوار القمر بشكل دوري أثناء دوران القمر حول الأرض اعتمادا على التغير في المواقع النسبية لكل من القمر والأرض والشمس. ويكون النصف الأول من القمر مضاء بواسطة الشمس (ما عدا حالات الخسوف القمري)، وبذلك يرى ساطعاً أو مشرقاً، إلا أن جزءاً من نصف الكرة المضاء والذي يكون مرئياً للمراقب يمكن أن يتغير من 100% (البدر) إلى 0% (المحاق). ويطلق على الحدود بين نصف الكرة المضاء وغير المضاء بالفاصل الشمسي.