مشاركة أ. عادل الذكر الله – اليوم الوطني 94
وطني اليوم فوق هام السحب.
يتوالى عيشنا في بلادنا السعودية العظمى لأيامنا الخالدة التي يرصع التاريخ لها بمداد من ذهب، واستحضارها واستذكارها إنما من باب الحمد والشكر لله والدعاء بخير الجزاء لمن صنعها.
دون شك، أننا في هذا الشهر نعيش فرحة يوم مجيد وعظيم، هو يوم التأسيس للوحدة والبناء والشموخ والعز والسؤدد، حيث أرسى القائد الهمام، مليكنا صقر الجزيرة الملك عبد العزيز بن الإمام عبد الرحمن آل فيصل –رحمهما الله وطيب ثراهما الطاهر – القواعد المتينة لمملكتنا.
احتفلنا في عام 1419هـ بمئوية دخول قائدنا المظفر إلى رياض الخير، وبعد 6 أعوام – بإذن الله تعالى– نحتفل بمئوية توحيد المملكة.
المملكة اليوم، وما تعيشه من نماء وتطور وازدهار، هو نتاج للأثر والتأثير الصالح لمنهجية مدرسة الملك عبد العزيز الفذة التي نهل منها ملوكنا الأشاوس: سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله -رحمهم الله وأسكنهم الجنة. وصولًا إلى العهد الميمون الزاهر، عهد عراب رؤيتنا المباركة 2030، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله وأمده بعزه ونصره- وعضده الأيمن ولي العهد الأمين مهندس الرؤية العصرية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حرسه الله وسدد خطاه.
يحق لنا أن نتباهى بيومنا الوطني المجيد، مستحضرين كل معاني الولاء والانتماء، ودون شك مهما قدمنا وفعلنا، مقصرين في حق وطننا الذي نتفيأ بوافر نعم الله على أرضه، وأهمها أن سخر لنا قيادات حكيمة تحلق بنا وتسمو في فضاءات التطور والتطوير المستمر، وشواهد ذلك ظاهرة للقاصي والداني، للحاضر والباد.
على أرضنا، وفي سفاراتنا في أرجاء المعمورة، نطلق مظاهر النصر والعز، وتعلو أهازيج الفرح، وضوء اللون الأخضر يشع ويكتسي كل مكان ابتهاجًا وترجمة لحب وولاء للوطن وقيادته الحكيمة؛ لأن الجميع يستشعر أن هذا اليوم يعكس الوحدة الوطنية والهوية الثقافية، ويعزز من قيم الانتماء والولاء لدى أهلنا، ويُعتبر فرصة لتسليط الضوء على إنجازات مملكتنا وتطلعاتها المستقبلية.
شمال شرق
في ذكرى الـ94 ليومنا الوطني، يغيب عنا صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز -رحمه الله- الذي شارك احتفالية 77 من أيامنا الوطنية المجيدة.
وتبقى قصائده الوطنية خالدة، ونرددها باستحضار عبقرية وإنسانية الأمير البدر، ومنها قصيدته (فوق هام السحب):
“فوق هام السحب وإن كنت ثرى
فوق عالي الشهب
يا أغلى ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورا
وأن حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك أبد
أنتِ ما مثلك بهالدنيا بلد
والله ما مثلك بهالدنيا بلد.”
بقلم/ أ. عادل الذكر الله