كلباء للمسرحيات القصيرة يعرض 12 عملا إماراتيا
تنظم الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرحيات القصيرة من 27 سبتمبر الجاري إلى 1 أكتوبر، في المركز الثقافي لمدينة كلباء. وتحفل الدورة الجديدة من المهرجان الذي أسسته دائرة الثقافة عام 2012 بهدف دعم ورعاية المواهب المسرحية وصقل إمكاناتها وتقديمها للمشاهد، بالعديد من الفعاليات الفنية والفكرية، بمشاركة أسماء محلية وعربية، إذ تقدم منصتها 12 عرضا مسرحيا من الأعمال القصيرة.
ويخصص المهرجان للمسرحيات القصيرة، والمسرحية القصيرة هي مصطلح يشير إلى قطعة درامية محدودة زمنيا في مدة قصيرة، ولها موضوع بسيط وتكون معالجتها كوميدية في الغالب، ورغم عراقة هذا النمط المسرحي وتطوره اليوم، فإنه مازال غائبا نسبيا عن المسرح العربي، وهو ما سيناقشه المهرجان الذي ساهم في نشر هذا الجنس المسرحي بشكل كبير في الإنتاج أو التنظير والنقد.
وقد انتقيت العروض بعد منافسة تمهيدية شهدت مشاركة 34 عرضا، وجاء اختيار العروض المتأهلة بعد مشاهدتها بوساطة لجنة فنية بين 13 و18 سبتمبر الجاري، في معهد الشارقة للفنون المسرحية، ومسرح المركز الثقافي بكلباء، وضمت اللجنة الممثلة خليدة الشيباني (تونس)، والناقدين محمد مسعد من مصر، والسوداني عصام أبوالقاسم.
والعروض المختارة هي “الضيف” للمخرج محمد عبدالله، و”أغنية الظمأ” لهاكوب عيد، و”من أجل ولدي” لماسينيسا لبط، و”صباح الخير” لجاسم التميمي، و”الوجه الآخر” لمريم الزرعوني، و”أغنية الوداع” لطلال قمبر، و”العطش” لجاسم المراشدة، و”البدلة الرسمية” لإياس خضور، و”شكسبيريات” لفيصل موسى، و”موظف محظوظ” لمحمد نور بسام، و”غير معلن” لخالد محمد الحداد، و”الملاذ” لجاسم غريب.
وتواكب جميع هذه العروض بعد تقديمها مباشرة بندوات نقدية تناقش مزاياها وإشكالياتها بوساطة باحثين وممارسين مسرحيين من مختلف أقطار الوطن العربي، ويمنح الممثلون المشاركون فيها جوائز يومية مخصصة لجودة الأداء يحكمها الجمهور.
كما تتنافس العروض على جملة من الجوائز الموجهة لفنيات العرض المسرحي مثل “الإخراج”، و”التمثيل”، و”السينوغرافيا”، تمنحها إدارة المهرجان استنادا إلى تقرير من لجنة التحكيم التي تضم المخرج والممثل عيسى كايد من الإمارات، والناقدة المصرية لمياء أنور، والمخرج والممثل زيد خليل من الأردن، والمخرج علي نبيل العامري من الإمارات، والممثل نصر الدين العبيدي من تونس.
وتحتفي الدورة الحادية عشرة من المهرجان بالفنان يوسف الكعبي، تثمينا لمسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء، واعترافا بجهوده في إثراء الحركة المسرحية بالمنطقة الشرقية، حيث سيكرم في ليلة الافتتاح، وستعقد ندوة حول مساره الفني عند الخامسة من مساء اليوم الثاني (السبت 28 سبتمبر)، كما سيصدر كتاب يوثق لمحطات تجربته المسرحية.
وينظم المهرجان ملتقاه الفكري بالمركز الثقافي لمدينة كلباء صباح الأحد 29 سبتمبر تحت عنوان «العروض القصيرة ومناهج التدريب المسرحي»، بمشاركة فيصل الدرمكي من الإمارات، وحسام المسعدي ووليد دغسني من تونس، ونادين خالد من مصر، ولينا الرواس من سوريا، والدكتور لحسن احسايني من المغرب، وعلي عنبتاوي والدكتور يوسف مجقان من الجزائر.
ويستضيف المهرجان صباح يوم الاثنين (30 سبتمبر) دورة عاشرة من “ملتقى الشارقة للبحث المسرحي” الذي يعنى باستعراض وإبراز أحدث الرسائل العلمية المنجزة في كليات الدراسات العليا المختصة في المجال المسرحي، ويشهد الملتقى مشاركة أربعة باحثين، وهم الأكاديميون صفية معيناوي من المغرب، وهي التي حازت شهادة الدكتوراه عن رسالة بعنوان “الزي المسرحي بين التصور والإنجاز.. المغرب مثالا”، وبلال بوزعيب من الجزائر، الذي نال الدكتوراه عن بحث بعنوان “الجسد في الإخراج المسرحي الجزائري.. نماذج معاصرة”، ومريم الركاكنة من المغرب، وحازت الدكتوراه عن بحث بعنوان “الإخراج المسرحي النسائي في المغرب.. دراسة في نماذج”، وعلي كريم من الجزائر الذي حاز شهادة الدكتوراه عن بحثه الموسوم “التعبير الجسدي في العرض المسرحي الجزائري”، وتشارك في إدارة جلسات الملتقى الباحثتان المسرحيتان نهى العلايلي ومروة الجبالي من مصر. ويختتم المهرجان مساء يوم الثلاثاء 1 أكتوبر حيث ستقرأ لجنة التحكيم تقريرها العام وتعلن الفائزين بالجوائز.
يشار إلى أن هذه النسخة من المهرجان سبقتها دورة عناصر العرض المسرحي الحادية عشرة التي جرت فعالياتها في المركز الثقافي لمدينة كلباء خلال الفترة من 19 يوليو إلى 17 أغسطس، وشهدت ثلاث ورشات تدريبية، واستمرت كل ورشة مدة عشرة أيام، وكانت ورشة التمثيل هي الأولى وأشرف عليها إبراهيم سالم، والثانية ورشة الإخراج وأشرف عليها حسن رجب، والثالثة ورشة السينوغرافيا وأشرف عليها وليد عمران.