11المميز لديناسفر وسياحة

وزارة الثقافة تنتهي من ترميم وتأهيل مَعْلَمة “أكادير إمشكيكيلن”.

انتهت أخيرًا أشغال ترميم وتأهيل المخزن الجماعي “أكادير إمشكيكيلن” الذي يقع في الجماعة الترابية لـ”أيت مزال” بإقليم اشتوكة ايت باها (جنوب العاصمة الرباط)، حيث تندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل إستراتيجية التنمية الثقافية لمجلس جهة سوس ماسة، في شقها المتعلق بتثمين الموروث الثقافي المادي للجهة.

إعداد: عبدالرحمان الأشعاري/المغرب

وقد كلفت عملية ترميم هذه المنشأة المعمارية غلافًا ماليًا بقيمة 1.3 مليون درهم، تم رصدها بالكامل من طرف مجلس جهة سوس ماسة، فيما تولت وزارة الثقافة والاتصال مهمة المواكبة وتتبع الأشغال، التي شملت جميع مرافق المخزن الجماعي من حجرات مخصصة للتخزين، والمسجد، وبهو المخزن، وساحته، إضافة إلى المطمورة.

وذكر بلاغ للمجلس الجهوي أن تأهيل هذه المنشأة المعمارية “يتماشى مع توجهات البرنامج الجهوي للتنمية في شقه الرامي إلى المساهمة في تنويع العرض السياحي الطبيعي والثقافي، خصوصا بالمناطق النائية من الجهة… كما تتجاوب هذه المبادرة مع مضمون القانون التنظيمي للجهة رقم 111.14 الذي جعل من الثقافة اختصاصًا ذاتيًا في ما يتعلق بالإسهام في المحافظة على المواقع الأثرية والترويج لها سياحيًا”.

وحسب المصدر نفسه، فقد تمت برمجة مجموعة من المشاريع التي تهم تثمين المواقع التاريخية والأثرية في الجهة، والتي توجد في طور الإنجاز … كما يعمل مجلس الجهة بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة من أجل تسجيل مجموعة من المواقع التاريخية والمعالم الأثرية في جهة سوس ماسة ضمن لائحة التراث الوطني مستقبلًا، ومن بينها المخازن الجماعية، المعروفة بالأمازيغية باسم “إكودار” (صيغة جمع لكلمة أكادير)، والتي تعتبر من أهم المعالم الأثرية التي تشهد على أصالة المعمار الأمازيغي والهندسة الحجرية في سوس والجنوب.

وتفيد المعطيات المتوفرة حول “أكادير إمشكيكيلن” أن تاريخ إحداثه يعود إلى ما يقل عن 760 سنة بناء على الوثائق الموجودة، وهو يتوفر على 131 غرفة لخزن المؤونة والائتمان على الوثائق والنقود والحلي وكل الأشياء الثمينة لدى أفراد القبيلة، حيث تستمر حراسة المخزن الجماعي ليل نهار.

وتتوزع غرف هذا المخزن الجماعي على ثلاث طبقات يتم الولوج إليها بواسطة درج من الأحجار، وله ثلاثة أبواب رئيسية، كما يتوفر على برجين اثنين، أحدهما تم ترميمه، والآخر اختفت معالمه وتم الكشف عن أساساته.

ويصل علو “أكادير إمشكيكيلن”، الذي تتوافد عليه أفواج من السياح على امتداد فصول السنة، إلى 70 متر، وهو محاط بساحتين خارجيتين إحداهما محددة بسياج من نبات الصبار، والأخرى محددة بحائط من الحجارة، وفي الساحة الوسطى للمخزن يوجد فضاء للصلاة، وخزانين للماء.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى