البيت والأسرةتربية وقضايا

برامج التواصل الاجتماعي والتداعيات على السمات الشخصية.

تنوعت برامج التواصل الاجتماعي واختلفت في الخصائص والمميزات وطرق الاستخدام، فبعضها يمتاز بالتركيز على المحتوى النصي وبعض على المحتوى الصوري وكذلك الفيديوهات.

ومع كثرة استخدامنا لتلك البرامج المختلفة، فهل من تأثير لتلك البرامج على الشخصية، وهل تجبرنا على تقمص شخصيات غير شخصياتنا الحقيقة؟

أما برنامج تويتر فيعد منصة للثقافة والسياسة ويعد حالياً من المصادر الثقافية الإعلامية، وسبب اختلاف المحتوى لديّ حسب البرنامج وحتى لا يمل المتابع، فهو من أجل التنوع .

يقول أحدهم: استخدامي لبرنامج السناب شات وبسبب خاصيتها التي تعتمد على بقاء المحتوى مدة 24 ساعة فقط يمنحني ثقة في إرسال ما أريد بكل أريحية وهو سبب بأن تكون مشاركتي يومية، أما تويتر فهو يعد منصة إعلامية لمعرفة أخر أهم الأخبار والأحداث من كوارث وحوادث ويختلف هنا المحتوى الذي أقدمه.

تغيير شخصية المستخدم من برنامج لآخر يعُد أمراً طبيعياً، ولكن بعد مرور الوقت والانغماس بها وكثرة الاستخدام قد تؤثر سلباً على الشخص، مما تؤدي إلى إصابته بما يسمى الشخصية الهستيرية، التي ترفع من مستوى الأنانية لدى الشخص وحب الظهور ولفت الأنظار والشعور بالنقص.

تغير محتوى الشخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبعًا لرغبة وإرضاء الجمهور المتابع له.

تغير الشخصية يعتمد على طريقة عرض المحتوى، والبعض يقتدي بشخصية نجحت بالبرنامج ظنًا أنه سينجح أيضاً، والاعتبار الأول هو كيفية استخدام التطبيق، فمثلا الفئة التي تستخدم الانستقرام تختلف عن تويتر من حيث أن مستخدمي الانستقرام على الأغلب هم فتيات وأمهات وصغار السن، لذلك يقدم به محتوى مبسط بالإضافة إلى أن البرنامج مخصص لعرض الصور وليس الآراء الشخصية.

برنامج السناب الشات فهو يستعرض الحياة اليومية يتخللها الجانب الفكاهي والكوميدي، أما تويتر فأغلب مستخدميه من كبار السن وغالباً المحتوى به هو محتوى ثقافي، والمستخدم به يحاول أن يقدم ما يلفت الانتباه.

أحمد عباس

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى