“آل عبيّد” يُنجز ترميم وتأهيل قصر ال١٥٠ عامًا بقرية الخارجة بني مالك.
في بادرة تدل على الاهتمام والحفاظ على التراث الوطني؛ أنجزت مبادرة إعادة ترميم وتأهيل قصر آل عبيّد التراثي بقرية الخارجة بني مالك عسير شمال مدينة أبها بنحو ٢٠ كيلو متر.
هتون – جمعه الديب :
القصر الذي شيده عبدالله بن عبيّد بن عبود نائب قبيلة بني شيدان وآل حبيشي قبل ما يقارب ١٥٠ عامًا؛ أعاده الحفيد الثالث عبدالله بن صالح آل عبيّد على هيئته السابقة في مدة استمرت نحو العامين.
ويتكون القصر من ٤ طوابق بنيت على الطراز المعماري لسراة عسير، بالحجر والطين (الدمك و الرقف)، ويحتوي على مقتنيات الأسرة من البنادق التي تجاوز عمرها ال١٠٠ عام، إلى جانب أدوات الحرث والزراعة والأواني المنزلية التراثية، وفِي سطح المنزل مضارب للسلاح نافذة داخل جدرانه باتجاهات مختلفة لحماية القصر والقرية.
ويمتاز القصر بإطلالته على مزارع محيطه من الجهة الجنوبية تمتد نحو ٣ كيلو، ومن الشمالية ٢ كيلو، وينوي ملاكه أن يكون الطابق الأول متحفًا، والطوابق الثلاث ضيافة للسياح والزوار وأهالي المنطقة.
بدوره، أشاد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة ببادرة الشاب عبدالله بن صالح آل عبيد، مشددًا على أنها تصنف كبادرة وطنية تقدر له.
وأضاف أن هيئة السياحة والتراث الوطني بتوجيهات سمو رئيسها الأمير سلطان بن سلمان تدعم كافة المبادرات الوطنية، وتُكرِّم أصحابها، وتقدم كافة من تستطيع من دراسات واستشارات وقروض مالية وتسهيل احتياجاته لدى شركاء الهيئة من الجهات الحكومية والخاصة.
وأضاف أنه يتم التنسيق حاليا لدعم آل عبيد ليكون القصر مزارًا سياحيًا بالتعاون مع قسم العناية بالتراث الوطني.
يذكر أن عبدالله بن صالح آل عبيّد صاحب بادرة إعادة تأهيل وترميم القصر حاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام والاتصال مسار الإذاعة والتلفزيون، ويعمل مراسلا لقناة الإخبارية، وشارك في العديد من التغطيات التلفزيونية لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، كما أنه حاصل على جائزة أبها للنبوغ والتفوق العلمي، وله اهتمامات تراثية وثقافية.
بالتوفيق
جميل جدا
تصميمات رائعه ومبهره