أخبار حصرية

عندما تتحدث الجبال وتعشق

قرائي الأكارم/ 

طالما أني قد ارتضيت (اشتيار) عنوانا لهذه الزاوية، وطالما أن (الاشتيار) عادة وغالبا ما يكون من أقاصي أعالي الجبال، فلعله من المناسب أن يكون حديثي اليوم عن (الجبال). فالجبال هي أول من أمرها الله عز وجل أن تُؤوب؛ أي (تسبح) مع سيدنا داود عليه السلام، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}. [سبأ 10]

وأقسم الله تعالى بالطور، وهو على خلاف فيه – الجبل الذي كلم الله سبحانه وتعالى عليه سيدنا موسى، قال تعالى: {وَالطُّورِ. وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ}. [الطور 2]

والله عزّ وجل اختار الجبال دون غيرها مثالاً لتبيان أثر القرآن العظيم، وما ذلك إلا لصلابتها وصلادتها وقوتها، ورغم ذلك تخشع وتتصدع من خشية الله لو أنزل عليها القران الكريم، قال تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. [الحشر 21]

وخشي بنو إسرائيل أن يُوقِع الله عليهم الجبل إن لم يؤمنوا بالتوراة كما يجب، قال تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}. [الأعراف171]

الجبال أنواع وألوان من آيات الله عزّ وجل، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أنَزَلَ مِنَ السماء ماء فَأَخْرَجْنَا به ثَمَرَاتٍ مّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا، وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ؛ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ). [فاطر 27]

تقول الكاتبة الأمريكية نيكول كانفيلد:

ثمة شيء ما غيبي حول الجبال. شيء ما يجذبنا إليها، يؤمى إلينا ليبقينا منها أقرب وأقرب. يا ترى ماهو؟ هل هو معانقتها لعنان السماء؟ أم قوتها التي لا تتزعزع؟ أم أحجامها الضخمة؟

وتضيف كانفيلد: “منذ آلاف السنين، والناس تتساءل عن عظمة الجبال، ونشأت عنها وحولها عدد من الأساطير والحكايا. وغالبًا ما كانت مكانًا يستمد فيه الناس استيقاظًا روحانيًا، وكأنهم يتحدثون مع السماء. لنأخذ في الاعتبار أن السيد المسيح عندما احتاج إلى مكان للصلاة والتأمل، ذهب إلى جبل الزيتون، ومُنِحَ الياباني (أوسوي) طاقة (الريكي) وهو يتأمل على جبل (كوراما). (1)

وفتية الكهف اعتزلوا قومهم الكافرين إلى كهف قيل إنه في جبل.

أعتقد – والله أعلم أن طاقة الجبل الذي مكث فيه كهف الفتية، مع طاقة الشمس اليومية المتجددة، من الأسباب التي سخرها الله تعالى، وساهمت بفضله عز وجل في بقاء الفتية أحياء، طيلة ذلك الزمن الطويل، علمًابأن الله قادر على إبقائهم أحياء من غير تلك الأسباب، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ).

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم اعتزل قومه فترات من حياته قبل بعثته، وكان يذهب – للتحنث والتأمل – إلى غار حراء في جبل النور، كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” …. ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه – وهو التعبد الليالي ذوات العدد”. و(يتحنث) تعني: يتحنف، أي يتبع الحنفية؛ دين إبراهيم عليه السلام.

وجبل (ثور) جبل له تاريخه المجيد، وشأنه العظيم في موكب المسيرة النبوية، إذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبا بكر الصديق رضي الله عنه، قد اختبأ في غار شهير به، أطلق عليه فيما بعد (غار الهجرة)، وذلك أثناء هجرتهما من مكة المكرمة إلى يثرب، وقد ظلَّ الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبه في غار ذلك الجبل، ثلاث ليال مختبئين من المشركين المُطارِدين لهما.

ويقال – على خلاف في صحته – أن الحمامة قد وضعت بيضها هناك، وأن العنكبوت قد نسجت خيوطها على مدخله، وعندما رأى المشركون ذلك، ظنوا أن لا أحد بالغار، وتركوا أمر البحث في داخله.

والعارفون بالطاقة يقولون إن الجبال عموما هي من أكثر الأماكن التي تتواجد بها الطاقة الإيجابية. والسيدة هاجر عليها السلام، كانت تطوف بين جبلي الصفا والمروة، بحثا عن الماء لطفلها إسماعيل عليه السلام، وكان لها ما أرادت بفضل الله. والمؤمنون يطوفون في عمرتهم وحجهم بين هذين الجبلين.
وفي حلقة تفسير وتأمل للشاب المصري؛ (أمين صبري) لسورة (التينعلى (اليوتيوب)، تطرق بإسهاب لافت لطاقة الجبال، وذكر والعُهْدَةِ عليه – أن من يذهب إلى جبل؛ (أي جبل)، أربعين مرة في العام، ولو مرورًا عابرًا، لن يصبه مرض بإذن الله.


(الحج عرفة) وفي عرفة جبل (الرحمة) الشهير.

وابن سيدنا نوح عليه السلام، كان يظن واهمًا أن الجبل سيعصمه من ماء الطوفان. قال تعالى: {قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}. [هود 43]

وطالما نحن نتحدث عن سيدنا نوح، فمن المناسب الإشارة إلى جبل عظيم ذي علاقة به؛ ألا وهو جبل (الجُودي) الذي استوت عليه سفينته بعد انتهاء الطوفان، قال تعالى: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}. [هود 44].

ويعتقد بعض المفسرين أن الجبال ليست من الأرض أساسًا، وأن الله عز وجل قد ألقاها فيها من عَلٍّ، ويستشهدون بعدة آيات في القران الكريم، ومنها قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}. [الأحزاب 72] ويقولون:
إذا كانت الجبال جزءا من الأرض، فَلِمَ يأتي ذكرها في الآية الكريمة بعد ذكر الأرض مباشرة؟ ألا يكفي أن تكون الآية على نحو ” إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض”، وبالتالي تكون الجبال مشمولة بالخطاب ما دام أنها – كما يتصور الكثيرون- جزءا من الأرض؟“. (2).

ويستشهد بعضهم بقوله تعالى (وألقى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، وغيرها من الآيات باعتبار أن مفردة (ألقى) تعني ضمن ما تعنيه: (رَمَى، طَرَحَ)، وإن كان هذا التفسير موضع خلاف بين أهل العلم.

ونشفع مقالنا هذا باقتباس آخر لـ (كانفيلد) المذكورة أنفًا، عن الجبال، وهو قولها: كن منفتحًا على ما يقوله الجبل”. يعتقد الأمريكيون الأصليون أن الجبال تحدثت ذات يوم، لكن الآن لا أحد يستمع. كن على استعداد للاستماع والتعلم، وَتَجَلي مثلك مثل جبل.

وإذا كان الأمريكيون اعتقدوا أن الجبال تحدثت، فالعرب مضوا إلى أبعد من ذلك، واعتقدوا أن الجبال أحبت وعشقت بعضها البعض، ويذكرون أسطورة عن جبلي (طمية) و (قطن)، تقول: أن (طمية)، وهو جبل (أنثى)، رأت في أحد الليالي الممطرة جبلًا على ضوء البرق يسمى “قطن”؛ وهو جبل (ذكر)، وأُعجبت به أيما أعجاب، وشغفها حبا، ويقع (قطن) هذا بين القصيم والمدينة المنورة، وفي منتصف المسافة بين المدينتين تقريبًا، وقررت الانتقال من مكانها إليه، وعندما قفزت مُتجهةً إلى الجبل كان هناك جبل آخر بالقرب منها يسمى (شلمان)، وهو حسب الأسطورة “ابن عمها”، فلما رآها ترحل صوب (قطن) أحس بالغيرة، فرماها برمحه، وأصاب رجلها، فسقطت بالقرب من محبوبها جبل (قطن) ولم تصل إليه، تاركة خلفها أعمق الفوهات في المملكة، التي تقع بالقرب من (حفر كشب) و (أم الدوم).

ولا أدري لماذا معظم قصص الحب عند العرب محكوم عليها بالنهايات الفاجعة، حتى لو كان ذلك الحب أسطورة بين جبلين!.

الأمير الشاعر خالد الفيصل وظَّف ببراعة تلك الأسطورة في قصيدة نبطية له يقول فيها:

انتزع قلبي مثل نزعة طمية

يوم هز العشق راسية الجبال

ساقها سوق المبشر للمطية

لين عاشت مع قطن حلم الليالي.

ولم تكتف الجبال بالحضور في الشعر النبطي، بل خلدت نفسها أيضًا في الشعر العربي الفصيح، ومن ذلك القصيدة العصماء لــ (ابن خفاجة)، يقول فيها واصفا الجبل:

فحدثِني ليلَ السُرَى بالعَجائبِ

وقال ألا كم كنتُ ملجأ قاتلٍ

وموطن أوَّاهٍ تبـتَّلَ تائبِ

وكم مرَّ بي من مدلجٍ ومـؤوِّبِ

وقـال بظلِّي من مطيٍّ وراكبِ

فما كان إلا أن طوتهم يدُ الردى

وطارت بهم ريح النوى والنوائبِ

و ثمة أسطورة أخرى تتعلق بجبلين شهيرين في منطقة (حائل)؛ وهما (أجأ) و (سلمى) تقول: أن (أجأ) كان رجلاً من قبائل العماليق التي تسكن هناك، و(سلمى) فتاة كان يعشقها (أجأ)، وكانت تبادله العشق بعشق، ولكن رفض أهلهما تزويجهما بسبب بعض الأعراف القبلية، وفي يوم من الأيام هربت (سلمى) مع رفيقها (أجأ)، فطاردهما القوم حتى أمسكوا بهما بين جلبين، وهناك قتلوهما وصلبوهما،(أجأ) على الجبل الغربي، و (سلمى) على الجبل الشرقي، فحمل الجبلان هذين الاسمين:

قال الشاعر لبيد:

أوت للشباح واهتدت بصليلها​​ 

كتائب خضر ليس فيهن ناكِل

كأركان (سلمى) إذ بدت

أو كأنها​​ذرى (أجأ) إذ لاح فيه مواسل

*******^^^^^^^^^********

(1) نقلا بتصرف عن  موقع /

https://exemplore.com/magic/Mountain-Magick

(2) نقلا عن  موقع /
http://www.dr-rasheed.com/2013/08/blog-post_4.html 

             ​​*****************

☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??

بقلم الأديب العربي / خلف بن سرحان القرشي 

مقالات ذات صلة

‫46 تعليقات

  1. مقال أكثر من رائع وقيم لأستاذنا متجدد الابداع خلف بن سرحان القرشي
    استفدت منه على المستوى الشخصي بما تضمنته من معلومات لم أكن أعرف غالبيتها من قبل
    جزاكم الله كل خير
    ونفع بكم
    ولـ”هتون” خالص المحبة والامتنان

  2. الشكر لصحيفة هتون لنشرها مثل هالمواضيع المميزة والباعثة للتفكر في خلق الله وملكوته وحبروته

  3. عشق الجبال كثيرا ما سمعنا مثل هذه الحكاوي الخيالية والممتعه..

    ولاتنس قول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام أحد جبل يحبنا ونحبه..

  4. اشتيار ثري
    مجهود مميز في العرض والتناول والتحليل
    سعدت بالإطلاع عليه
    شكرا للكاتب والصحيفة التي اتاحت لك هذه المساحة

  5. أبدعت في الاختيار والاستشهاد والتسلسل في السرد وجعلتنا في شوق في قراءة المقال من أول كلمه إلى آخر المقال وأيُّما عشقٌ في عشق الجبال. وليست غريبه في كتاباتك مبدع كالعاده يا أستاذ خلف ومن تميُّز إلى تميُّز لك شكري وتقديري.

  6. مقال رايع اباسعد ابدعت ايما ابداع في مقالك واستشهدت ايما استشهاد
    اعجبني ذلك كثيرا سر الى الامام وفقك الله

  7. شكرا للشاعر الكبير وعلى مقاربته وصورة التشخصية والبلاغية لاسيما انه اجاد توظيف الطبيعة في التعبير عما يجول في خاطرة

  8. لقد جعلت استاذ خلف بجمال كتاباتك تتحدث وتشهد لك بهذه الزاوية التي نغبط أنفسنا في هتون على أننا من قراءك المستمرين ننتظر الجديد والسلام

  9. أعزائي الكرام المعلقون على المقال /
    سعدت بكل كلمة بل وكل حرف تفضلتم به.
    وإشادتكم مقدرة ومعتبرة وتنم عن وعيكم ونبل نفوسكم وجميل تشجيعكم وتحفيزكم.
    أرجو من الله أن أكون دوما عند حسن ظنكم الكريم بي، ومنكم بعد الله عز وجل أستمد العون والسند.
    شكرا لكم جميعا، وشكرا لصحيفة هتون إدارة وتحريرا على منحي هذه المساحة التي من خلالها أوصل لكم بعض بوح ورؤى وأفكار تزداد ثراء بتفاعلكم الجميل معها ونقدكم البناء لها.
    دمتم بخير.
    أخوكم
    خلف سرحان القرشي أبو سعد من الطائف بالسعودية

  10. كل اسبوع اتجول في هتون ونجد أن زاوية اشتيار اساسية من اساسيات المتابعة عندي معلومات مفيدة وتوضيح رايع شكرا دكتور خلف .

  11. فضلت هذا الاسبوع ومع مقال الاستاذ والاديب خلف القرشي أن اتريث في كتابة تعليق حيث كنت اسابق الريح لذلك
    وهذا التريث جاء مني على خلفية فلسفية خاصة تقوم على أن المقالات التي يكتبها تجعل النهل منها لايقاوم ..فهو أديب لا يستكين إلى منهج معين ومساق واحد بل أن عنوان أي مقال لايحتمل التأويل واستراتيجياته على الفحوى او نستطيع العبور لمسالكه وممالكه فنحن نعيش في التفكير اللانهائي الذي نكتسبها مما يكتبه .
    واليوم في حديثه عن الجبال نجده حينًا أوجز ثم أسهب ثم خاض غمار إثارة القارئ وجذبه من خلال طرح حقائق لاتشبه الاساطير لكنه جعل الأسطورة منعرج للتفكر أيضًا .
    سلمت أناملكم وحفظ الله يراعكم لهتون ودمتم بود .

  12. فضلت هذا الاسبوع ومع مقال الاستاذ والاديب خلف القرشي أن اتريث في كتابة تعليق حيث كنت اسابق الريح لذلك
    وهذا التريث جاء مني على خلفية فلسفية خاصة تقوم على أن المقالات التي يكتبها تجعل النهل منها لايقاوم ..فهو أديب لا يستكين إلى منهج معين ومساق واحد بل أن عنوان أي مقال لايحتمل التأويل واستراتيجياته على الفحوى او نستطيع العبور لمسالكه وممالكه فنحن نعيش في التفكير اللانهائي الذي نكتسبه مما يكتبه .
    واليوم في حديثه عن الجبال نجده حينًا أوجز ثم أسهب ثم خاض غمار إثارة القارئ وجذبه من خلال طرح حقائق لاتشبه الاساطير لكنه جعل الأسطورة منعرج للتفكر أيضًا .
    سلمت أناملكم وحفظ الله يراعكم لهتون ودمتم بود .??

  13. مقال جميل ويعتبر مرجع شامل لمفهوم الجبال وعلاقتها بالأديان والأساطير والأدب.
    والكاتب نفسه ماهو إلا جبل وقامة في مجال التعليم والثقافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88