التعذية والصحةالطب والحياة

مشكلة الأسنان الحساسة وعلاجها

يعاني بعض الأشخاص من حساسية الأسنان، ما يشعرهم بآلام شديدة عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة، فهناك بعض الطرق المنزلية التي تساهم في علاج هذه الحالة المرضية، دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب

حساسية الأسنان حالة طبية متعلقة بصحة الأسنان واللثة، فهي تحدث عن غياب الحماية لعاج السن التي توفرها مينا الأسنان واللثة، فعند تاكل مينا الأسنان أو تراجع اللثة، تختفي هذه الحماية وينكشف عاج السن، فتصبح الأسنان مؤلمة بشكل يومي، عند تناول الطعام أو الشراب البارد أو الساخن أو حتى شديد الحلاوة، تبدأ مشكلة الأسنان الحساسة مع بداية تسوس الأسنان، أو الإصابة بمشاكل اللثة المختلفة.

ما هي اهم الاسباب المعروفة للاصابة بحساسية الاسنان؟
استخدام علاج غير ملائم
لا تقومو باختيار علاج تبييض الأسنان قبل استشارة طبيب الأسنان. فهذه العلاجات مكوّنة من مواد مؤكسدة قوية. هذه المواد المبيضة تخترق طبقة المينا في الاسنان وتسبب حساسية الأسنان، خصوصاً في المراحل المبكرة من العلاج والتي عادة ما تزول بمجرد التوقف عن استخدام المادة المبيضة.
إذا استمرت الحساسية، يمكنكم استخدام معجون الأسنان الخاص لعلاج الحساسية الموجود في الأسواق والذي يعتمد على نيترات البوتاسيوم. وهي مادة تدخل إلى قنوات النقل التي تنقل الشعور العصبي في العاج وتسدّها لتوفر الحماية والراحة للاسنان الحسّاسة.

الإفراط في استخدام غسول الفم
تحتوي بعض انواع غسول الفم على أحماض مختلفة التي قد تؤدي إلى تفاقم حسّاسية الأسنان، خاصة إذا كان لديكم ميل للحساسية من قبل. الحل: اسألوا طبيب الأسنان عن غسول الفلورايد الطبيعي. وفي جميع الأحوال تجنبوا الإفراط في استخدام غسول الفم.

الأطعمة الحمضية الضارة
الإفراط في تناول بعض المأكولات كالطماطم (البندورة)، الحمضيات، عصير الفواكه وغيرها من الأطعمة عالية الحموضة قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا التي تحمي أسنانكم. وعندئذ يصبح عاج الأسنان مكشوف واكثر عرضة للعوامل المؤثرة الخارجية مثل الحموضة، الحرارة العالية او البرودة. إذا كان من الصعب عليكم تجنب هذه الأطعمة، ننصح بتناول اطعمه تخفف من درجة الحموضة مثل قطعة من الجبنة أو كوب من الحليب بعد تناول هذه الأطعمة.

تراجع اللثة
تحتوي جذور الأسنان على آلاف القنوات التي يمر عبرها الشعيرات العصبية الصغيرة التي تصل إلى الجهاز العصبي المركزي للأسنان. هذه الجذور محمية بشكل طبيعي لانها مغروسة عميقا في اللثّة القوية. إذا كنتم تعانون من مرض ما في الفم او الأسنان، فقد يحدث تراجع او انحسار في اللثة مما يؤدي الى تكشف جذور الاسنان وتعريض القنوات والاعصاب التي بداخلها للتاثير المباشر للعوامل الخارجية وظهور الحساسية والالم في الاسنان. في هذه الحالة ينصح بزيارة طبيب الأسنان، حيث انه في الحالات القصوى، يمكن ترميم عنق السن وأحياناً أخرى يمكن حتى استخدام مواد تحرر الفلورايد بشكل منضبط.

فرك الأسنان بقوة مفرطة
تجنبوا التنظيف المكثف جدا للأسنان (أو استخدام فرشاة الأسنان ذات الألياف شديدة القسوة) الذي يمكن أن يؤدي الى تراجع اللثة بسبب الضغط المفرط التي تتعرض له، اضافة الى التسبب بظهور ثقوب فيها، هذه الثقوب التي تتكون هي قنوات مجهرية قد تمكن الطعام الساخن، البارد أو الحلو من تحفيز الجهاز العصبي لديكم- ظهور الحساسية والالم.

العلاج المفرط للأسنان
قد يبدو ذلك غير منطقي ولكن الإفراط في علاج الاسنان سواء كان ذلك بواسطة العلاجات الروتينية مثل تنظيف الأسنان، او علاجات اخرى مثل الترميم أوعلاجات القنوات الجذرية – يمكنها أن تؤدي إلى زيادة الحساسية المؤقت. لتفادي ذلك تحدثوا مع طبيب الأسنان قبل العلاج حول الوضع العام لاسنانكم قوموا باطلاعه على جميع العلاجات التي قمتم بها من قبل. حيث بامكان طبيب الأسنان، وقت الحاجة، تخفيف حساسية الأسنان بواسطة استخدام مواد وعقاقير يتم دهنها على المكان الحسّاس (مثل هلام الفلورايد). كما يمكن ان يصف لكم استخدام معجون اسنان مخصص لتخفيف الحساسية ويساعد على بناء الاسنان بشكل اكثر صحي.

شقوق وتصدع الأسنان
تجنبوا مضغ الثلج وتناول الحلوى الصلبة – فتناولها يمكن ان يؤدي إلى تصدع الأسنان.عندما يحدث تشقق في السن، فالأعصاب في أعماق السن تكون حساسة جدا اثناء عملية المضغ بسبب احتكاك قطع السن المتشققة ببعضها البعض. اضافة الى ان هذه الصدوع والتشققات سرعان ما تمتلئ بالبكتيريا التي تسبب الإلتهاب مما يعني المزيد من الألم لكم.

صرير الأسنان يؤدي إلى تآكل المينا
المينا هي أقوى مادة في الجسم (اقوى من العظام)، ومع ذلك فان قوتها لا تستطيع حماية السن من الاحتكاك الناتج عن الصرير (صك الاسنان بقوة واخراج اصوات قوية منها). فمع مرور الوقت، يؤدي هذا الاحتكاك القوي إلى تآكل المينا وجعل أعصاب الأسنان أكثر حساسية. لمكافحة هذه العادة الضارة، عليكم التوجه للاستشارة المهنية لتغيير هذا السلوك والذي كثيرا ما يكون مرتبط بظروف حياتية اخرى مثل الضغط النفسي، القلق وغيرها. اضافة لذلك، ينصح احيانا باستخدام واقيات الأسنان او اجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.

تسوّس الأسنان يكشف الجذور
تسوس الاسنان يكشف عن الجذور ويعرضها لسلسلة من التأثيرات العوامل المسببة للالم مثل البرد، الحرارة، الحلويات وحتى الهواء (خاصة البارد). لمنع تسوس الأسنان حافظوا على نظافة الفم واستعمال الفرشاة مرتين في اليوم، اختيار معجون الاسنان الانسب والذي ينصح به اطباء الاسنان. كما ننصح بتناول الطعام بشكل صحيح وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.

إعتنوا جيداً بأسنانكم
واخيرا، اذا كان يراودكم القلق حول صحة اسنانكم وخاصة الاصابة بحساسية الاسنان التي يمكن ان تنتج عن التآكل، تحدثوا مع طبيب الأسنان لمعرفة ما الذي يجعل أسنانكم حساسة وخاصة انه اصبح لديه اليوم امكانية ارشادكم للوقاية من ذلك. لتقوية أسنانكم يمكنكم القيام ببعض التغييرات البسيطة اضافة الى المواظبة على علاج الأسنان الروتيني، هذه التغييرات تشمل استبدال فرشاة الأسنان بأخرى أكثر ليونة، تغيير معجون أسنان واستبداله بمعجون متخصص للحماية من التآكل وحساسية الاسنان. وتغيير الغسول واستبداله بغسول يحتوي على الفلورايد.

 

كيف نعالج حساسية الأسنان؟

في الغالب معظم علاجات الأسنان في المنزل علاجات وقائية، توفر الحماية للأسنان وتقويها، لذلك فإن العلاجات التالية هي الأفضل:

1- استخدام معجون خاص بالأسنان الحساسة

إن استخدام معجون خاص بالأسنان الحساسة ومدعم بالفلورايد يساهم في توفير حماية للأسنان والتقليل من مشكلة حساسية الأسنان وألمها.

2- عدم المبالغة في علاجات تبييض الأسنان

إن علاجات تبييض الأسنان تضعف مينا السن لأنها مواد مؤكسدة تخترق مينا السن وتضعفها فتتسبب بزيادة حساسية الأسنان، يفضل استشارة طبيب الأسنان قبل استخدام هذه العلاجات، واستخدام أقلها ضرراً مع المواظبة على معجون الأسنان المدعم بالفلورايد.

3- الاعتدال في استخدام غسول الفم

لأن غسول الفم يحتوي على مواد حمضية تتسبب بتاكل الطبقة الخارجية للسن؛ يفضل سؤال الطبيب عن غسول الأسنان المدعم بالفلورايد أيضاً لأنه يحمي الأسنان من الحساسية.

4- الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الحمضية الضارة

وهنا نتحدث عن البندورة، الحمضيات، عصير الفواكه، المشروبات الغازية، فكلها تضعف طبقة المينا وتزيد ألم حساسية الأسنان، يفضل غسل الأسنان بالمعجون المخصص لها، وتناول أطعمة تخفف درجة الحموضة مثل الحليب.

5- فرك الأسنان برفق وبفرشاة خاصة

هناك فراشي أسنان ناعمة خاصة بالأسنان الحساسة، تستخدم مع المعجون الخاص. ينبغي فرك الأسنان برفق وليونة كي لا نساهم في اضعاف المينا وتراجع اللثة أو التسبب بظهور ثقوب مجهرية فيها.

6- التزموا بالممارسات الصديقة للأسنان

تجنبوا مضغ الثلج، الحلوى الصلبة، فتح الأشياء بأسنانكم، تقشير المكسرات بأسنانكم أيضاً، فهذه الممارسات تتسبب بتصدع السن وتشققه، عند حدوث صدع أو شق أو كسر في الأسنان، توجهوا إلى الطبيب مباشرة، لأن ذلك يكشف عن عصب السن ويجعله حساساً جداً.

7- الزيارة الدورية للطبيب

تكشف الزيارة الدورية لطبيب الأسنان عن أية مشاكل في الأسنان أو اللثة، وهذا يجعل علاجها أسهل، فتراجع اللثة وتسوس الأسنان وتشققها هي اهم المسببات المباشرة والجذرية لحساسية  الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى