11المميز لديناالبيت والأسرةتربية وقضايا

أكثر الاخطاء الشائعة في تربية الأطفال

تعد تربية الأطفال عملية صعبة ومرهقة فعلاً، وتحتاج للوعي والصبر في كل مرحلة من المراحل، وتكون أكثر سهولة في حال اتبعنا بعض القوانين، وتجنبنا بعض الأخطاء التي تزيد من صعوبة التربية علينا كآباء وأمهات.

كما يبذل الآباء والأمهات عادة أقصى جهد لتفادي الأخطاء المعتادة في تربية الأبناء مع الحرص على بذل كل جهد ليتمتع الطفل بالصحة النفسية وينشأ بعيدا عن المشكلات، لكن هذا لا يمنع من الوقوع في أخطاء قد تبدو بسيطة لكن آثارها كبيرة على نفسية الطفل ومنها :

1-الثناء على جميع التصرفات التي يقوم بها الطفل بعض الآباء يشجعون أطفالهم بالثناء على أي تصرف يقومون به حتى لوكان ذلك التصرف بسيطًا أو بديهيًا اعتقادًا منهم بأنهم يشجعون الطفل على تكرار هذا الفعل ولكن الإفراط في هذا الأمر يجعل الطفل محب للثناء وينتظر الشكر دائمًا من الآخرين لدرجة عدم قيامه بأي تصرف ما لم يكن هناك مكافأة له مما يجعل دافع الطفل في القيام بالأعمال الجيدة هو المادة.

2- المقارنة مقارنة الطفل بغيره من سواء أصدقائه أو أقاربه أو أخواته من الأمور التي تشوه شخصية الطفل، وتفقده ثقته بنفسه، وتُشعره بالنقص، فلكل طفل مهاراته وقدراته الخاصة التي تجعله مميزًا عن غيره ويكمن دور الآباء في مساعدته على اكتشاف ما يميزه لا ما يجعله مجردة صورة من أطفال آخرين يعتقدون أنهم أفضل منه.

3- محاولة جعل الطفل يشعر بالسعادة على الطفل أن يتعلم وحده كيف يكون سعيدًا ولكن نجد بعض الآباء يرون أن مهمتهم الأساسية هي توفير سبل السعادة للطفل وهو أمر خاطئ فلا يمكن أبدًا إجبار الطفل على أن يشعر بالسعادة

4- استخدام أساليب التوبيخ أو التهديدات لا يجب على الآباء مطلقًا أن يُشعِروا الطفل بأنهم لا يحبونه نتيجة تصرفاته، أو جعله يشعر بالذنب لقيامه بأي تصرف غير مرغوب فيه وهو أسلوب قد يحقق المراد منه على المدى القصير في جعل الطفل يرضخ لتوجيهاتهم ولكنه يغرس في الطفل الشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس ويحـد مـن تفـاعله مـع الآخرين ليصبح شخصية انطوائية.

5- الحماية والدلال الزائد: ينعكس حب الآباء لأبنائهم في صورة حماية زائدة تجعلهم ينوبون عن الطفل في الأمور التي يفترض أن يقوم بها وحده، مخافة أن يصاب بسوء أو لتوفير سبل الراحة له ويحرمون بذلك الطفل من فرصة اتخاذ قراره بنفسه، وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبًا على الطفل وشخصيته؛ فيكبر الطفل بشخصية اتكالية غير مستقلة يعتمد على غيره في القيام بواجباته وعدم قدرته على تحمل المسؤولية. كما أن المغالاة في الرعاية والدلال يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين ومواجهة الحياة لأنه ليس لديه تجارب كافية تمكنه من مواجهة الأحداث التي قد يتعرض لها.

6- الإهانة اللفظية أو الجسدية بالرغم من العديد من التحذيرات المتكررة من خطورة اللجوء إلى السُباب أو الضرب كأسلوب لتقويم سلوك الطفل، إلا أن العديد من الآباء يلجأوا إلى هذا السلوك الذي لا يُساعد في غرز أي قيمة تربوية على الإطلاق بل على العكس يؤدي إلى تشويه نفسية الطفل وتربيته على الخوف مما يُضعف ثقته بنفسه فضلًا عن أن الضرب يُعالج المشكلة ظاهريًا وبصورة مؤقته دون فهم حقيق لاحتياجات الطفل النفسية.

7- اختلاف الرأي بين الأبوين نجد في العديد من الأسر إذا قام أحد الأبوين بعقاب الطفل يحاول الطرف الآخر التدخل لمنع هذا العقاب أو كسره في غيابه والتكتم على الأمر وهو سلوك تربوي خاطئ يُعلم الطفل الكذب والخداع وعدم إدراك أخطاءه كما إنه يعزز من الانقسام في الأُسرة على المدى البعيد حيث ينجذب الطفل إلى الطرف المتسامح ويبدأ في النفور من الطرف الذي يعاقبه ويجعل الطفل مشتتًا بين الأوامر المتضاربة للأب والأم مما ينعكس على شخصيته وسلوكه في وقت لاحق. لذا على الأبوين تبادل الأدوار بينهم في العقاب فيقوم أحدهما بفرض العقوبة بينما يتولى الآخر تقييم أثر هذا العقاب على تصحيح سلوك الطفل وتوجيهه، حيث إن استمرار أحد الوالدين في العقاب قد يقلل من حب الطفل له ويُشعر الطفل بقسوته ومن ناحية أخرى تُرسخ لدى الطفل الاعتقاد بأن الطرف الآخر هو الأضعف مما يجعله يتجاهل توجيهاته و ملاحظاته.

8- عدم الثبات في المعاملة : عدم الثبات على أسس محددة للتربية والتوجيه وعدم الاتفاق على أساليب الثواب والعقاب مثل معاقبة الطفل على سلوك معين في وقت ما ومسامحته أو مكافأته على نفس السلوك في وقت لاحق مما يجعل الطفل مشتتًا بين الصح والخطأ وتجعله شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين.

9- عدم قول “لا” بعض الآباء لا يقولون أبدا كلمة “لا” لأبنائهم، ويرفضون وضع أي حدود عند التعامل مع أفراد العائلة والغرباء بأي شكل من الأشكال.

10- عدم تعليم المبادئ والأخلاق ترتبط التربية الأخلاقية في سنوات النشأة الأولى بتطور الإنسان، وبما يعزى عدم التزام الطفل ببعض المفاهيم أو العادات السليمة إلى عدم فهمه على نحو صحيح، وترسيخ هذه المبادئ منذ الصغر.

11- التخطيط لليوم دقيقة بدقيقة بعض الآباء والأمهات يحرصون على شغل أوقات أطفالهم بالأنشطة وملئ جداولهم بالمهام التتي تتعلق بالدراسة أو ممارسة الرياضة بحيث لا يصبح لدى الصغار وقت لأنفسهم ما يجعل حياتهم أشبه بمعاناة يومية.

12- نشر صور خاصة على وسائل الإعلام الاجتماعي مشاركة صور الأطفال في حوض الاستحمام وغيرها من الأمور الخاصة ليس ملائما ولكنه في الحقيقة يبدو أمرا مقززا، كما أن تنشئة الأطفال بهذه الطريقة يحولهم إلى شخصيات نرجسية، ويعزز لديهم الإحساس بأهمية الذات أو بالأحرى الغرور.

13- عدم تحديد موعد ثابت للنوم بعض الأشخاص يتركون أطفالهم يسهرون حتى أوقات متأخرة في المساء، لكن بحلول الساعة الحادية عشرة مساء يشعر الأطفال بالتعب بشكل واضح.

14- إجبار الأطفال على إنهاء أطباقهم يجبر بعض الأباء الأطفال على تناول محتويات أطباقهم كاملة، رغم أن شعروا بالشبع، وهذه العادة ربما تتسب في بدانة الأطفال لأنهم يتناولون ما يزيد عن حاجة أجسادهم.

15- مكافأتهم بتناول الوجبات السريعة تقترن هذه المشكلة بربط السلوك الجيد بالغذاء غير الصحي، ما يؤدي وفقا لدراسات علمية لقتل الشهية للطعام الصحي، كما أن الاعتماد على تناول الوجبات السريعة يساهم في تغير تصرفات الشخص، وإضعاف تحكمه ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى