أسباب وضع الطفل إصبعه في فمه
تشكل عادة وضع الإصبع في الفم خطورة على الطفل إذا استمرت معه دون انتباه والديه لمعالجتها حتى السنة السادسة من عمره، وطرق التخلص من هذه العادة ليست بالأمر الصعب إذا بدأ التخلص منها بخطوات تدريجية في مرحلة مبكرة من عمر الطفل.
عندما يضع رضيعك يديه في فمه، فهي طريقة يفعلها لتهدئة نفسه عندما يكون مُتعبًا، وإذا لاحظتِ أن هناك كثيرًا من اللعاب يسيل من فمه، فربما يعني ذلك أنه بدأ التسنين ويشعر بضغط وقبضات في اللثة، وفي هذه الحالة، وضع يده في فمه لا يسبب له أي ضرر، ولكن يمكنكِ تقديم لعبة التسنين “عضاضة” إذا أردتِ، وغالبًا ما يحب الأطفال ألعاب التسنين التي تكون قوية وصلبة بدلًا من الناعمة، إذ إن الصلابة تخفف الضغط على اللثة.
أسبابها
1- أسباب نفسية تتمثل في عدم شعور الطفل بالأمان والقلق.
2- اعتياد الطفل علي ممارسة هذا التصرف دون تلقي أي توجيه أو نهي من قبل الوالدين، لهذا عليهما ملاحظة طفلهما جيدًا.
3- استخدام “سكاتة” الأطفال “التيتينا”.
أضرارها
1- تٌصيب الفك العلوي بالضيق بجانب تشوهات في عظام سقف الحلق.
2-تظهر فراغات في الأسنان تتمثل في شكل الإصبع.
3-بروز الأسنان الأمامية والعلوية واندفاع الأسنان الأمامية السفلية للخلف.
4-تدفع الأطفال إلى تركيب أجهزة تقويم في عمر مٌبكر “قبل البلوغ”.
طرق العلاج
1- الحرص على سلامة وصحة أطفالنا النفسية والعمل علي إشباع الطفل من الناحية العاطفية وإحساسه بالأمان.
2-وضع بعض المراهم ذات المذاق المر على إصبع الطفل المعتاد مصه ليجعله لا يطيق مذاقة السيئ، ولكن تحت إشراف الطبيب.
3- تغطية إصبع الطفل بقماشة بسيطة أو ضمادة.
4- في حالة فشل إجراء كل الحلول السابقة يجب استشارة طبيب الأسنان ليضع جهازًا في سقف حلق الطفل، لكي يمنعه من مص إصبعه، ويسمي بجهاز” كاسر العادة” habit breaker.
تأثير وضع الطفل يده في فمه على صحته بشكل عام
في معظم الحالات، ما لم يقم طفلك بالحبو والتحرك في بيئة غير صحية أو في الهواء الطلق، فأنت لست بحاجة للخوف من الأمراض، ولا داعي للقلق كثيرًا حول تنظيف يدين طفلك باستمرار، إذا واصلت تنظيف الرفوف الخاصة بك بالمكنسة الكهربائية وأبقيت منزلك نظيفًا جدًّا، فلا ينبغي أن يكون هناك أي شيء على الأرض التي يمكن أن يتناولها لأنّ أول مكان سيضعه به هو داخل فمه، لذلك إذ تركت طفلك على الأرض فلا تترك أي شيء من الممكن أن يؤذي طفلك، إذا كنت تعتقدين حقًّا أنّ وضع يده في فمه هو شيء سيئ، انتظري حتى يكتشف قدمه!
فوائد مص الطفل لإصبعه
يولد الأطفال وهم مجهزون لمص الأشياء، لأن المص أمر طبيعي لحديثي الولادة، لأنه الطريقة التي يرضعون بها ويحصلون من خلالها على غذائهم. إليك مجموعة من فوائد مص الطفل لإصبعه: يساعد المص على تهدئة نفسه: وقد يمص طفلك إصبعه بعد الانتهاء من الرضاعة، لأنه يحتاج إلى نوع آخر من المص من أجل تهدئته وليس من أجل الرضاعة. يساعد على الاسترخاء والنوم: فهناك بعض الأطفال قد يمصون إصبعًا واحدًا أو إصبعين معينين بطريقة محددة مرارًا وتكرارًا. كما ذكرت جمعية طب الأسنان الأمريكية، مص الإبهام أو الأصابع أو استخدام اللهايات، قد يجعل الأطفال يشعرون بالأمان والسعادة، ويساعدهم في التعرف على عالمهم واكتشاف البيئة المحيطة بهم.
علاج عادة مص الإبهام
1- إلهاء الطفل
فالطفل الصغير يستطيع أن ينشغل بأي شيء جديد بالنسبة إليه خاصة الألعاب الجديدة، وعند وصوله إلى سن الثالثة من عمره يمكن أن ينجذب إلى القصص والرسومات والتلوين فكلها ألعاب تمكنه من استخدام يده بدلًا من أن تظل فارغة ويتذكر الطفل وضع إصبعه في فمه.
2- تغطية إصبع الإبهام
فيمكن أن يتم تغليف الإبهام بشريط من أشرطة الإسعافات الأولية ووضع شيء كريه الرائحة عليه مما يجعل الطفل يكره أن يضع إصبعه في فمه لأنه لن يستصيغ هذا الطعم، فمن الممكن للأم أن تستعين بخلطات فطام الطفل وهي معروفة عند العطار بحيث تجعل الطفل يكرة مص إصبعه وفي نفس الوقت لا تؤثر بالسلب على جهازه الهضمي حيث مصها.
3- تقليل وقت مص الإصبع
على الأم أن تتحكم في وقت مص الإصبع فهناك أوقات لن يتمكن الطفل من السيطرة على هذه العادة مثل النوم فلن يتمكن الطفل من النعاس إلا بأن يضع إصبعه في فمه كما هو معتاد، فعلى كل أم يعاني طفلها من هذه العادة أن تحاول على قدر الإمكان أن تتخلص منها طوال فترة النهار وفي الليل أن تتركه لأنه سرعان ما يتجنبها.
4- استخدام أسلوب الثواب والعقاب
فعلى الرغم من صغر الأطفال إلا أنهم يدركون معنى الثواب والعقاب وليس معنى العقاب هو العقاب البدني ولكنه العقاب النفسي المعروف بتجاهل الأم أو غضبها من الطفل، فعند تخطي الطفل هذه العادة على الأم أن تكافئه على ذلك بأن تقدم له هدية محببة إليه أو أن يذهب إلى مكان محبب.
5- جعل الطفل يفهم الخطـأ
فعندما يدرك الطفل بأن العقاب جاء من بعد أن قام بمص إصبعه سوف يفهم الخطأ ومصدره ومن ثم يتجنبه وإن لم يتجنبه فعلى الأم أن تحرمه من شيء محبب له مثل مشاهدة الكرتون المفضل أو الخروج لأماكن معينة حتى يستطيع أن يقلع عن هذه العادة بسرعة.
6- أن يكون هناك بديل لمص الإبهام
فيمكن للأم أن تستبدل الإبهام بشيء آخر مثل الحلوى والمصاصات التي تأتي بنكهات كثيرة من المؤكد أنها محببة للطفل فمن المؤكد أنه سوف يحب هذه النكهات عن مص إبهامه.
7- تجاهل الطفل
على قدر الإمكان يجب تجاهل الطفل لأنه نوع مميز جدًّا من أنواع العقاب لأنه يؤثر على الطفل ويجعله يشعر بالخطأ، لذلك على الأم أن تتجاهل طفلها وتنظر إليه نظرة غضب لعله يقلع عن هذه العادة وعيرها من العادات السيئة.