متحف الشندغة .. تاريخ الإمارات العريق
على واجهة خور دبي يتربّع متحف الشندغة التاريخي كوجهة سياحية تعرّف الزوار والسياح بالتراث الإماراتي الضارب عراقة وأصالة.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
يكشف المتحف الستار عن إمارة دبي وتاريخها العريق بعدما وصلت إليه اليوم من تطور تكنولوجي يسابق الدنيا، حيث يستعرض المتحف العديد من جوانب دبي القديمة وأبرز العادات والتقاليد المتّبعة في الماضي.
يمثّل قسم الاستقبال في متحف الشندغة نقطة الانطلاق المثالية قبل الشروع في رحلة استكشاف التاريخ. يقع قسم الاستقبال في مدخل المتحف، إذ يزوّدك بخارطة المتحف والمرافق، بالإضافة الى المعلومات المتعلقة بالأنشطة والبرامج الحالية أو الجديدة، فضلاً عن الجولات التي يشرف عليها مرشدان سياحيان، كذلك العروض الفنية.
بيت أسرة آل مكتوم
سيكتشف زوّار بيت أسرة آل مكتوم تاريخ هذه الأسرة العريقة، وسيتعرفون على حكّام قادة القرن التاسع عشر، وقراراتهم، والأحداث التاريخية المهمة المرتبطة بهم. إذ يبين هذا البيت كيف تمكّنت أسرة آل مكتوم في تلك الحقبة التاريخية الصعبة أن تقود دبي نحو الازدهار الذي آلت إليه في الوقت الحالي، بفضل النزعة العمليّة لقادتها وانفتاحهم على العصر.
بيت القيم الاجتماعية
يلقي بيت القيم الاجتماعية في المتحف نظرة على المعاني الإنسانية والاجتماعية الجميلة التي يعبق بها التراث الإماراتي الإسلامي، وكيف أحاطت بجميع مجريات حياة الناس وأنشطتهم وهم يرعون أسرهم أو يزاولون أعمالهم أو يتفاعلون مع العالم.
ويضم المتحف بين أقسامه جناح “خور دبي.. نشأة مدينة” الذي يشرح تاريخ الإمارة من خلال القطع الأثرية والصور الفوتوغرافية، كما ينقل “بيت العطور” زوار متحف الشندغة في رحلة إلى عالم العطور الإماراتية وتاريخ صناعتها.
ويعيش الأطفال في المتحف أجواء من الاستكشاف والتعلم في “مركز مواريث” وكذلك يتعرفون على حكايات التاريخ ومظاهر التراث من خلال العروض الحية للحرف.
ويمثل متحف الشندغة أولى مراحل مشروع منطقة دبي التاريخية، حيث سيكون من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم، ليشكّل حجر الزاوية في حي دبي التاريخي النابض بالحياة.
الشندغة حي من أحياء دبي، وقد كان النواة الأولى لمدينة دبي ومقر الحاكم فيها. تقع في بر دبي. ويقابلها في ديرة منطقة الرأس. وفي عام 1975 أنشئ نفق الشندغة بين بر دبي وديرة تحت خور دبي لتسهيل المرور وعدم الحاجة للدوران حول المدينة لاستخدام جسر آل مكتوم.