التعذية والصحةالطب والحياة

أعراض وعلاج الصدفية

الصدفية مرض جلدي يسبب طفحًا جلديًا وبقعًا قشرية تظهر غالبًا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة.

والصدفية من الأمراض الشائعة طويلة الأمد (المزمنة) التي لا يوجد علاج شاف لها. وقد تسبب ألمًا وتؤثر على النوم وتعوق التركيز. غالبًا ما تمر هذه الحالة المَرَضية عبر عدة دورات، فتحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لفترة. ومن المحفزات الشائعة لها لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الصدفية؛ الالتهابات والجروح والحروق وبعض الأدوية.

أعراض الصدفية


أعراض مرض الصدفية تختلف من شخص لآخر، لكنها يمكن أن تشمل واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية:

طبقات حمراء على الجلد تكسوها قشور فضية اللون.

نقاط صغيرة مغطاة بالقشور.

جلد جاف ومتصدّع ونازف في بعض الأحيان.

حكّة وحرقة أو ألم.

أظافر سميكة أو مليئة بالندوب.

تورّم وتيبّس المفاصل.

الطبقات على الجلد نتيجة للصدفية يمكن أن تظهر كبضع نقاط من القشور وحتى طفح جلدي يغطي مساحة واسعة، والحالات الخفيفة من الصدفية قد تكون مصدر إزعاج لا أكثر، أما الحالات الأكثر حدّة من الصدفية فقد تسبب الألم والعجز.

معظم أنواع الصدفية تتطور بشكل دوري، حيث تستمر النوبة بضعة أسابيع أو أشهر ثم تهدأ لبعض الوقت، بل وقد تختفي تمامًا لكنها في معظم الحالات تعود في نهاية الأمر كما كانت.

علاج مرض الصدفية

يهدف علاج الصدفية إلى التقليل من شدة أعراض الصدفية مثل الحكة، ومنع حدوث الالتهابات الجلدية أو التشققات الجلدية أو العدوى الثانوية في الجلد نتيجة لحك الجلد وإصابته. ويمكن تقسيم طرق علاج الصدفية المختلفة إلى 3 مجموعات:

علاج الصدفية الموضعي

 

وهو عبارة عن كريمات ومراهم تدهن على الجلد، وتستخدم في معالجة الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الصدفية، أما في الحالات الأكثر حشدة، يتم دمج العلاج بالكريمات مع الأدوية الفموية، أو مع العلاج باستخدام الضوء. وتشمل أدوية العلاج الموضعي للصدفية على ما يلي:

 

الستيرويدات القشرية  للتخفيف من التهاب الجلد، وللتقليل من نشاط الجهاز المناعي ومهاجمته للجلد.

نظائر فيتامين د.

الأنثرالين.

مثبطات الكالسينيورين مثل دواء التاكروليمس ، ودواء البيميكروليموس .

الرتينويدات ، وهي أدوية مشتقة من فيتامين أ.

حمض الساليسيليك .

كريمات للترطيب.

قطران الفحم .

علاج الصدفية بالضوء

يتم العلاج بالضوء  عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية، من خلال ضوء صناعي، أو ضوء طبيعي مثل التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل.

يساهم التعرض لكل من الأشعة فوق البنفسجية B  والأشعة الفوق البنفسجية في الحد من أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يستفيد المريض من دمج العلاج بالضوء مع أدوية أخرى. ولكن يمنع استخدام العلاج بالضوء مع مثبطات الكالسينيورين، حيث أنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.

كما يمكن استخدام المداواة الكيميائية الضوئية ، والتي تتكون من مستخلص نباتي، وهو السورالين  مع الأشعة فوق بنفسجية A؛ حيث يجعل السورالين البشرة أكثر استجابة للتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية A. وبالرغم من كون هذا العلاج من أكثر العلاجات فعالية، إلا أنه لم يعد يستخدم بكثرة بسبب زيادته لخطر الإصابة بسرطان الجلد، حتى بعد عقود من إيقاف العلاج.

علاج الصدفية بالأدوية الفموية والحقن

قد يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية الفموية، أو أدوية الحقن في حالات الصدفية الشديدة، أو في الحالات التي لا تتجاوب مع أنواع العلاجات الأخرى، ومن أمثلتها:

الرتينويدات.

دواء سايكلوسبورين، وهو يقوم بوقف نشاط نوع من الخلايا المناعية وإبطاء نمو الخلايا الجلدية.
دواء ميثوتريكسيت، وهو الأكثر شيوعاً، وقد استخدم بالأساس لعلاج السرطان، وهو يقوم بتثبيط عمل إنزيم يشارك في عملية تكاثر الخلايا. لكن تكون الجرعات التي تؤخذ منه لعلاج الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي أقل بكثير من جرعات العلاج الكيميائي للسرطان.

دواء أبريميلاست‏.

أدوية تؤثر على عمل جهاز المناعة (الأدوية البيولوجية).

دواء اكسيكيزوماب : وقد وجدت التجارب التي أجريت في جامعة مانشستر على هذا الدواء فعاليته في معالجة مرض الصدفية الجلدية. وقد تلقى نصف المشاركين في الدراسة (والبالغ عددهم 2,500 مشارك) دواء اكسيكيزوماب، في حين أعطي النصف الآخر دواء وهمياً. وأظهرت المجموعة التي تلقت دواء اكسيكيزوماب تحسينات سريعة واسعة في حالتهم، متفوقة بذلك على مجموعة العلاج الوهمي، ووجد أن 40% من المصابين شهدوا إختفاءً كاملاً للصدفية بعد 12 أسبوع من العلاج، في حين أظهر 90 % منهم نوعاً من التحسن.
أعراض وعلاج الصدفية -صحيفة هتون الدولية-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى